قال المستشار محمد الحمصاني، المتحدث باسم مجلس الوزراء، أن مصانع «غزل المحلة» تأتي في إطار تطوير مشروع قومي، خصوصًا أنها صناعة كثيفة الأيدي العاملة، ومصر لديها خبرة وتاريخ طويل في هذه الصناعة، مشيرًا إلى أن الصناعة المصرية افتقدت التطوير خلال الآونة الاخيرة، ولكن بتوجيهات الرئيس السيسي تم تكثيف الجهودة لعودة هذا المشاريع لدعم الصناعة المصرية.
وأضاف «الحمصاني» في تصريحات لبرنامج «الساعة 6»، المذاع على قناة «الحياة» مساء اليوم، أن مشروع تطوير مصانع غزل المحلة كلف الدولة ما يقارب من 56 مليار جنيه، منها 22 مليارًا، تكلفة منشآت، وباقي التكلفة لتطوير ماكينات ومعدات المصنع.
وتابع، أنه كان هناك مجموعة من المصانع العاملة وتحتاج لتطوير كافي وإعادة تأهيل، والمشروع القومي للغزل والنسيج يشمل 65 مصنعًا، ومبنى خدميًا، ما بين تطوير وإنشاء وتأهيل في شركات.
وأوضح أنه تم الانتهاء من المرحلة الأولى، والمرحلة الثانية ستنتهي خلال منتصف 2025، والمرحلة الثالثة والأخيرة ستكون في نهاية 2025، مؤكدًا أن عائد هذه المشروع كبير جدًا، ويعتبر قيمة مضافة للاقتصاد المصري، بداية من الغزل والنسيج وصولًا لإنتاج الملابس والمفروشات، فكل منتج، ويغطي احتياجات السوق المحلي.
وأشار إلى أنه من ضمن البيانات، أن صناعة الغزل والنسيج كانت تشغل 40% من حجم الاقتصاد المصري، اليوم تراجعت إلى 2.5 إلى 3%، ونستهدف استعادة حجم التطوير في قطاع الغزل والنسيج، والريادة العالمية، بجانب استعادة جزء كبير من السوق الدولي بما يصل، إلى 20% من التجارة الدولية في هذا المجال.
وتفقد رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى، ووزير قطاع الأعمال محمد شيمي، اليوم مصانع شركة مصر للغزل والنسيج بالمحلة الكبرى، التابعة للشركة القابضة للقطن والغزل والنسيج والملابس.
وجاءت الجولة لمتابعة سير العمل في المصانع القائمة بعد رفع كفاءتها وإعادة تأهيلها، وعمليات الإنتاج والتشغيل في المصانع الجديدة ومحطة الكهرباء الجديدة، التي تمثل المرحلة الأولى من مشروع التطوير بالشركة، في إطار تنفيذ المشروع القومي لتطوير صناعة الغزل والنسيج.
وشملت الجولة متابعة عمليات الإنتاج والتشغيل في مصانع “غزل 4” و”غزل 1″ و”تحضيرات النسيج” والتي تعمل بأحدث التكنولوجيات في صناعة الغزل والنسيج، وتضم مجموعات ضخمة من الماكينات، بما يسهم في تعظيم القدرات الإنتاجية للشركة وتعزيز تنافسية وجودة المنتجات.