مبيعات سيارات الركاب ترتفع للمرة الأولى في أوروبا خلال سبتمبر

ارتفعت التسجيلات الخاصة بالسيارات الجديدة- تعكس المبيعات- بنسبة 3.1% على أساس سنوي إلى 933.978 وحدة

مبيعات سيارات الركاب ترتفع للمرة الأولى في أوروبا خلال سبتمبر
محمد عبد السند

محمد عبد السند

3:14 م, السبت, 17 أكتوبر 20

شهدت مبيعات سيارات الركاب في الاتحاد الأوروبي زيادة خلال سبتمبر المنصرم، مسجلة أول صعود شهري لها في العام 2020، وفقًا لأحدث البيانات الصادرة عن رابطة مصنعي السيارات الأوروبية.

وزادت التسجيلات الخاصة بالسيارات الجديدة- فيما تعكس المبيعات- بنسبة 3.1% على أساس سنوي إلى 933.978 وحدة، بحسب أرقام الرابطة التي يُطلق عليها اختصارًا “إيه سي إي إيه” التي نشرها موقع “ماركيت ووتش” الأمريكي.

وذكرت “إيه سي إي إيه”: “ومع ذلك فقد أعلنت الأسواق الأربع الكبرى نتائج متفاوتة”.

وسجلت كل من إسبانيا وفرنسا انخفاضًا في مبيعات السيارات بنسبتي 13.5% و3% على الترتيب، فيما زادت مبيعات السيارات في كل من إيطاليا وألمانيا بنسبتي 9.5% و8.4% على الترتيب.

وفي الشهور التسعة الأولى من العام، هبطت تسجيلات سيارات الركاب في بلدان الاتحاد الأوروبي بنسبة 29% إلى 7.1 ملايين وحدة.

وشهدت تسجيلات السيارات هبوطًا على أساس سنوي في كل من الشهور التسعة الأولى من العام الحالي، بحسب رابطة مصنعي السيارات الأوروبية.

لكن كان أبريل الشهر الأكثر هبوطًا في مبيعات السيارات بدول الاتحاد الأوروبي حتى الآن، حينما انخفضت بنسبة 76% بسبب تفشي جائحة فيروس كورونا التاجي المستجد “كوفيد- 19”.

وبعد تراجع مبيعات السيارات الأوروبية بنسبة 55.1% في مارس، و76.3% في أبريل ، ثم 52.3% في مايو بسبب الحجر وإغلاق محالّ بيع السيارات، تواجه السوق الأوروبية صعوبة في التعافي من عواقب وباء «كوفيد- 19».

ويمثل شهر أغسطس تدهورًا مقارنة بشهر يوليو عندما انخفض بنسبة 5.7% فقط خلال عام واحد، مستفيدًا من إجراءات الإنعاش الحكومية في عدة دول أوروبية، بينها ألمانيا وفرنسا وإسبانيا. وتتوقع الشركات الأوروبية لصناعة السيارات انخفاضًا غير مسبوق بنسبة 25% في عمليات التسليم على مدار العام الحالي بأكمله.

كانت الجمعية التي تضم 16 مصنعًا نشطًا في أوروبا، قد توقعت قبل الوباء في يناير الماضي، حدوث تراجع بنسبة 2% بعد ست سنوات متتالية من النمو الذي جعل السوق تقترب من أعلى مستوياتها.

في هذا السياق تشعر صناعة السيارات الأوروبية الآن بالقلق من احتمال فشل المفاوضات بشأن اتفاق ما بعد بريكست بين الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة، مشيرة إلى أن مثل هذا السيناريو سيلحق بها خسارة تجارية تقدر بنحو 110 مليارات يورو على مدى خمس سنوات تضاف إلى خسارة الإنتاج المرتبطة بالوباء والتي تقدرها بنحو 100 مليار يورو.