أظهرت البيانات أن انخفاض أسعار الرهن العقاري أدى إلى انتعاش سوق الإسكان في المملكة المتحدة، بعد ارتفاع وتيرة مبيعات المساكن الشهر الماضي، بحسب وكالة “بلومبرج”.
وارتفعت مبيعات المساكن المتفق عليها بنسبة 25% على أساس سنوي في الأسابيع الأربعة حتى 22 سبتمبر، مما يمثل أسرع وتيرة نمو منذ ربيع 2021، “حيث عادت الأسر التي امتنعت عن اتخاذ قرارات الانتقال على مدار العامين الماضيين إلى السوق”، وفقًا لبحث نُشر اليوم الخميس بواسطة بوابة العقارات “زوبلا”.
كما زادت استفسارات مشتري المنازل بنسبة 26% سنويًا خلال نفس الفترة، وفقًا للبيانات.
وارتفعت أسهم شركات بناء المساكن البريطانية تايلور ويمبي وبارات ديفيلوبمنتس بأكثر من 2.1% بعد إصدار البيانات.
ارتفاع أسعار المنازل
يأتي ذلك في الوقت الذي ارتفعت فيه أسعار المساكن بأسرع وتيرة لها منذ ما يقرب من عامين في سبتمبر، وفقًا لشركة نيشنوايد، حيث ارتفعت بنسبة 3.2% على أساس سنوي من 2.4% في أغسطس، عندما بدأ المقرضون في خفض تكاليف الاقتراض استجابة لأول خفض لسعر الفائدة من قبل بنك إنجلترا منذ أكثر من أربع سنوات.
وانخفضت أسعار الرهن العقاري الآن إلى متوسط 4.57% لفترة محددة مدتها خمس سنوات، انخفاضًا من 5.53% العام الماضي، وفقًا لأحدث البيانات التي جمعتها بوابة العقارات “رايتموف”.
و انخفضت بعض أسعار هذه المنتجات إلى 3.7%، وهو مستوى يقل بكثير من سعر الفائدة الرئيسي لبنك إنجلترا البالغ 5%.
وقال ريتشارد دونيل، المدير التنفيذي لدى شركة زوبلا ، في التقرير: “إن انخفاض أسعار الرهن العقاري يوفر دفعة ثقة مطلوبة بشدة لأصحاب المنازل، الذين جلس العديد منهم على الهامش على مدار العامين الماضيين”.
وذكر بنك إنجلترا يوم الإثنين الماضى أن الموافقات على الرهن العقاري ارتفعت في أغسطس إلى أعلى مستوى في عامين منذ سنوات.
وينتظر مراقبو السوق الآن اجتماع بنك إنجلترا في السابع من نوفمبر المقبل لمعرفة المزيد من التحركات بشأن تكاليف الاقتراض، حيث قال المحافظ أندرو بيلي لصحيفة الجارديان اليوم الخميس إن البنك قد يكون “أكثر عدوانية بعض الشيء” بشأن خفض أسعار الفائدة إذا استمرت بيانات التضخم في كونها جيدة.