سجلت مبيعات السيارات في الصين ارتفاعًا في مارس الماضي، لتُواصل بذلك صعودها للشهر الـ12 على التوالي، إذ تقود أكبر سوق في العالم للسيارات تعافي القطاع من جائحة فيروس كورونا المستجد “كوفيد- 19”.
وكشفت البيانات الصادرة عن اتحاد مصنعي السيارات الصيني أن مبيعات السيارات في البلد الآسيوي لامست 2.53 مليون سيارة في مارس، بزيادة 74.9%، على أساس سنوي، وفقًا لـ”رويترز”.
وزادت مبيعات المركبات التي تعمل بالطاقة الجديدة، منها السيارات الكهربائية التي تعمل بالبطاريات والهجينة التي تعمل بالبنزين والكهرباء والمركبات التي تعمل بخلايا وقود الهيدروجين 239%، في مارس إلى 220 ألف وحدة.
زيادة المبيعات
ويوسع مصنعو السيارات التي تعمل بالطاقة الجديدة، مثل الشركات المحلية “نيو وإكس بنج” وكذلك المجموعات الأجنبية، مثل “تسلا” قدرات التصنيع في الصين، إذ يروجون لسيارات أقل تلويثًا للبيئة لخفض تلوث الهواء.
وقال سيارات الركوب الصيني، كيان صيني آخر معني بقطاع السيارات مؤخرًا، إن “تسلا” باعت 35 ألفًا و478 سيارة مصنعة في الصين في مارس”.
بدورها أعلنت رابطة منتجي السيارات في الصين أن مبيعات سيارات الركوب لوكلاء البيع وصلت إلى 1.874 مليون سيارة في مارس الماضي، بزيادة 77.4% على أساس سنوي.
وأضافت الرابطة، حسبما أوردته وكالة “بلومبرج” للأنباء، أن مبيعات السيارات بصفة عامة في الشهر المنصرم ارتفعت بنسبة 74.9% على أساس سنوي، لتصل إلى 2.53 مليون سيارة.
كما سجلت مبيعات الجملة لسيارات الطاقة الجديدة ارتفاعًا بنسبة 238.9%، مقارنة بشهر مارس من العام 2020 لتصل إلى 226 ألف سيارة.
قيود صينية على سيارات تسلا
وكانت الصين قد قيدت استخدام مركبات “تسلا” من قِبل موظفيها في المؤسسات العسكرية والوكالات المملوكة للدولة، عازية ذلك إلى مخاوف من أن البيانات التي تجمعها السيارات يمكن أن تكون مصدرًا لانتهاك الأمن القومي، وفقًا لما قالته مصادر مطلعة لـ”وول ستريت جورنال”.
تأتي هذه الخطوة بعد مراجعة أمنية حكومية لسيارات “تسلا” التي قال المسئولون الصينيون “إنها تثير مخاوف بسبب الكاميرات بداخلها التي يمكنها تسجيل الصور باستمرار”، وفقًا للمصادر.
كما أنه بالإمكان معرفة بيانات مختلفة مثل متى وكيف وأين يتم استخدام السيارات، وقائمة جهات الاتصال للهواتف المحمولة التي تم ربطها بها.
وقالت المصادر، في تصريحات سابقة، “إن الحكومة قلقة من إمكانية إرسال بعض من هذه البيانات إلى الولايات المتحدة”.
يأتي هذا التقييد في الوقت الذي يحاول فيه الرئيس شي جين بينج أن يبعد الصين عن التكنولوجيا الأجنبية، مع اشتداد معركة بكين التكنولوجية مع الولايات المتحدة.
وأضافت المصادر أن “الحكومة الصينية أبلغت بعض وكالاتها بمطالبة موظفيها بالتوقف عن قيادة سيارات “تسلا” إلى العمل.