استمرت مبيعات السيارات في الصين في التراجع خلال ديسمبر الماضي، مسجلة انخفاضًا سنويًا للمرة الثانية على التوالي، برغم أن تباطؤ وتيرة التراجع يشير إلى أن أكبر أسواق السيارات في العالم ربما يقترب من الوصول إلى الحضيض، وفقًا لما نشرته شبكة “بلومبرج” الإخبارية الأمريكية.
وانخفضت مبيعات السيارات “السيدان” والسيارات الرياضية، و”الميني فان” والمركبات متعددة الأغراض، بنسبة 3.6% في الشهر الماضي من عام سابق، إلى 2.17 مليون وحدة، بحسب البيانات الصادرة عن جمعية صناعة سيارات الركاب في الصين.
وأشارت بلومبرج إلى أن هذا الانخفاض هو الثامن عشر في الأعوام الـ 19 الماضية، فيما حدثت الزيادة الوحيدة في يونيو الماضي، حينما قدم التجار خصومات كبيرة بهدف التخلص من مخزون السيارات لديهم.
وتكافح شركات صناعة السيارات ووكلاء السيارات، وتسببت الاقتصاد المتباطيء وعدم اليقين المتعلق بالرسوم الجمركية والناجم عن التوترات التجارية التي لا تزال قائمة بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين، في إحجام المستهلكين عن شراء السيارات.
وأعلنت “جنرال موتورز كو،” عملاقة صناعة السيارات الأمريكية، إن مبيعاتها انخفضت بنسبة 15% في الصين في العام الماضي، محذرة من أن الضغوط الواقعة عليها ستستمر في العام الجاري.
ومع ذلك فإن وتيرة التراجع قد تباطأت على مدار أربعة شهور متتالية، فيما تصبح المقارنات على أساس سنويى أسهل. وهذا العام لن تتأثير السوق سلبًا بعوامل مثل التغيرات في اللوائح التنظيمية، التي ألقت بظلالها على مستويات الطلب في العام 2019، حسبما صرح به كوي دونجشو، الأمين العام لجمعية سيارات الركاب الصينية.
وتوقع دونجشو نموًا في مبيعات السيارات بنسبة 1% في العام الجاري، باستثناء سيارات “الميني فان”.
كانت جمعية مصنعي السيارات في الصين- هيئة آخرى في صناعة السيارات- قد توقعت الشهر الماضي أن تهبط مبيعات السيارات بنسبة 2% في 2020، لتسجل بذلك التراجع السنوي الثالث على التوالي.