تتجه مبيعات السيارات في اليابان الجديدة إلى تسجيل انكماش على الأرجح وذلك للمرة الاولى في ثلاثة أعوام في 2019 بعدما قادت الزيادة الضريبية التي فرضتها الحكومة في فصل الخريف إلى انخفاض في مستويات الطلب، وفقا لما نشرته صحيفة “نيكي إيجان ريفيو” اليابانية.
وبلغت مبيعات السيارات الجديدة في البلد الآسيوي 5.2 ملايين وحدة في العام المنقضي، بتراجع عن مثيلتها في العام 2018، وفقا لما أظهرته الأرقام الرسمية الصادرة عن جمعية مصنعي إطارات السيارات اليابانية.
ولم تكن الإعفاءات الضريبية كافية لمنع انخفاض فوري في مبيعات السيارات في أعقاب رفع ضريبة الاستهلاك إلى 10% من 8% في الأول من أكتوبر الماضي.
وانكمشت مبيعات السيارات الجديدة بنسبة 25% في أكتوبر و 13% في نوفمبر، ومن المتوقع أن تمضي في نفس المسار الهبوطي أيضا في ديسمبر.
ولا يتوقع الخبراء حصول تعافي في مبيعات السيارات في العام 2020، وترى جمعية مصنعي إطارات السيارات ارتفاعا طفيفا يتجاوز 5.1 مليون سيارة، بهبوط من 5.2 مليون المسجلة تقريبا في 2019.
ومن غير المقرر أن تصدر موديلات جديدة من سيارات “فيت” التي تصنعها شركة “هوندا موتور” أو حتى سيارات “ياريس” التي تنتجها “تويوتا موتور” في العام الجديد، لكن البيئة الضعيفة للإنفاق الاستهلاكي وكذا عوامل آخرى من المتوقع أن تواصل تقليص الطلب، بحسب جمعية مصنعي إطارات السيارات.
وتشهد شركات صناعة السيارات في اليابان تحولا في السوق المحلية نتيجة تلك التوجهات السائدة مثل عملية مشاركة المركبات وتراجع إغراء السيارات للشباب.
ويبلغ عدد الأشخاص المسجلين في خدمات مشاركة السيارات 1.62 مليون في العام 2019، أو ما يعادل زيادة قدرها 3.5 مرة عن الحصيلة المسجلة في 2014، بحسب الأرقام الصادرة عن مؤسسة تعزيز الحراك الشخصي والنقل الإيكولوجي ومقرها العاصمة اليابانية طوكيو.