سجلت مبيعات السيارات الصينية ، من بينها الشاحنات والحافلات ارتفاعا بنسبة 12.5% مقارنة بعام سابق في أكتوبر المنصرم، فيما تشهد صناعة السيارات تعافيا ملحوظا من تداعيات فيروس كورونا المستجد “كوفيد-19″، بحسب ما أوردته صحيفة إندبندنت البريطانية.
لكن إجمالي مبيعات السيارات في العشرة شهور الأولى من العام الحالي لا يزال أدنى من مستوياته قبل تفشي جائحة فيروس كورونا، بحسب الأرقام الصادرة عن رابطة مصنعي السيارات في الصين.
وأظهرت الأرقام أن المبيعات في الصين، أكبر سوق للسيارات في العالم، قد ارتفعت إلى 2.6 ملايين وحدة، وسجلت مبيعات السيارات رباعية الدفع، وكذا سيارات الركاب الآخرى نموا بوتيرة أسرع من إجمالي المبيعات.
وانخفض نمو مبيعات السيارات الصينية من النسبة المسجلة في سبتمبر الماضي والبالغ نسبتها 17.4%.
وفي العام الممتد إلى أكتوبر الماضي، هبطت مبيعات السيارات بنسبة 4.% من عام سابق إلى 19.7 مليون وحدة، وهو ما يمثل تحسنا مقارنة بالانكماش البالغ نسبته 6.9% في الشهور التسعة الأولى من 2020.
وأصبحت الصين أول اقتصاد كبير في العالم يبدأ في استعادة النشاط الطبيعي بعدما أعلن الحزب الشيوعي الحاكم في البلد الآسيوي انتصاره في معركته الشرسة ضد فيروس كورونا المستجد في مارس الماضي.
تحذيرات لشركات صناعة السيارات
ومع ذلك حذرت رابطة مصنعي السيارات في الصين شركات صناعة السيارات من أن تواجه “بيئة عالمية عقدة وقاسية” ومخاطر محتملة.
ولا يزال الطلب على السيارات منخفضا حتى قبل أن تقدم السلطات الصينية على غلق المصانع، ومكاتب بيع السيارات في فبراير الماضي في إطار التدابير الرامية لمواجهة الوباء القاتل.
ولا يشعر المستهلكون بحالة من الارتياح إزاء تباطؤ وتيرة النمو الاقتصادي، والحرب التجارية بين بكين وواشنطن والتي أشعل فتيلها الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب.
تعافي مبيعات سيارات الطاقة الجديدة
في غضون ذلك ارتفع إجمالي مبيعات مركبات الطاقة الجديدة، التي تشمل السيارات الكهربائية، بأكثر من الضعف إلى 144 ألف وحدة.
ويضيف استمرار الارتفاع للشهر الرابع على التوالي في أكبر سوق للسيارات في العالم المزيد من التفاؤل بأن الركود الذي استمر لأكثر من عامين قد انتهى.
ويمثل انتعاش المبيعات مصدر ارتياح لشركات التصنيع التي أنفقت مليارات الدولارات على إقامة مصانع ومراكز توزيع في الصين على مدار سنوات.
وكانت وزارة الصناعة وتكنولوجيا المعلومات أعلنت مطلع الأسبوع أنه من المتوقع أن تظل البلاد أكبر سوق للسيارات في العالم.
إلا أن رابطة سيارات الركاب أبقت على توقعاتها بتراجع مبيعات سيارات الركاب على أساس سنوي، بنسبة 7%، بعد التراجع الهائل خلال ذروة الجائحة.