تراجع الطلب على السيارات الجديدة في المملكة المتحدة في نوفمبر الفائت بأقل بنسبة 30% عن مثيله في نفس الشهر من العام الماضي، فيما أثرت جولة الغلق الوطني الثانية سلبا على المبيعات، وفقا لما نشرته صحيفة “جارديان” البريطانية.
وقالت جمعية مصنعي وتجار السيارات في المملكة المتحدة إن عدد التسجيلات الخاصة بالسيارات الجديدة في المملكة المتحدة قد بلغ 113.781 وحدة، ما يعادل 43 ألف سيارة، أو ما يقل عن مثيلتها في نوفمبر من العام الماضي بنسبة 27.4%.
ولم تسجل تجارة السيارات هذا التراجع منذ الركود الذي وقع في العام 2008.
واضطرت صالات بيع السيارات المنشرة في عموم إنجلترا إلى غلق أبوابها معظم الفترات في شهر نوفمبر المنصرم بسبب جولة الغلق الوطني التي يتم تطبيقها في إطار المساعي الرامية لاحتواء جائحة فيروس كورونا المستجد “كوفيد-19”.
واستمرت مبيعات السيارات الكهربية التي تعمل بالبطاريات وكذلك السيارات الكهربية الهجين التي تتصل بمصدر كهربي في الصعود، حيث سجلت ارتفاعا بنسبة 122.4% و 76.9% على الترتيب.
واستمر الطلب على السيارات التي تعمل بوقود الديزل في الهبوط الحاد، مع انخفاض مبيعات نوفمبر بنسبة 56% على أساس سنوي.
وقال مايك هاويز رئيس جمعية مصنعي وتجار السيارات في المملكة المتحدة: “مقارنة بالغلق الذي طُبق في الربيع الماضي، كانت شركات تصنيع السيارات وكذلك تجار السيارات والمستهلكون في وضع أفضل للتكيف مع الأوضاع التجارية المقيدة”.
وأوضح هاويز: “لكن ومع فقدان إيرادات السيارات الجديدة بقيمة 1.3 مليارات جنيه إسترليني في نوفمبر فقد، فإن أهمية نشاط تجارة السيارات الذي يتم عبر صالات بيع السيارات بالنسبة للمملكة المتحدة واضح جدا، ويتعين علينا أن نضمن بقاء تلك الصالات مفتوحة في أية قيود مستقبلية قد يتم فرضها بسبب فيروس كورونا المستجد”.
وأضاف هاويز: “والآن ومع الموافقة على لقاح فاعل مضاد لفيروس كورونا المستجد، يمكن فقط أن تتحسن ثقة الشركات والمستهلكين التي يعتمد عليهما القطاع، وهو ما سيمنح صناعة السيارات الحوية مزيدا من التفاؤل في بداية العام المقبل”.
تجدر الإشارة إلى أن مستويات الطلب الخاص قد انخفضت بنسبة 32.2% في نوفمبر الفائت، فيما هوى عدد السيارات الجديدة المضاف إلى الأساطيل الكبيرة بنسبة 22.1%.