واصلت مبيعات السيارات الجديدة في المملكة المتحدة تراجعها في نوفمبر الماضي، في الوقت الذي انخفضت فيها مستويات الطلب على السيارات التي تعمل بالبنزين انخفاضا حادا، فيما وصلت كل من السيارات الهجين والكهربية إلى حصة سوقية قياسية جديدة.
وذكرت جمعية مصنعي وتجار السيارات البريطانية أن ثقة الشركات والمستهلك المنخفضة، جنبا إلى جنب مع عدم اليقين الاقتصادي، وكذا حالة الارتباك بشأن مناطق الهواء النظيفة، كلها عوامل قد قوضت الطلب على السيارات الجديدة، وفقا لما نشرته صحيفة “جارديان” البريطانية.
وأوضحت الجمعية أن عدد السيارات التي تم تسجيلها الشهر الفائت بلغ 156.621 وحدة، بتراجع نسبته 1.3% من الشهر ذاته قبل عام، في أعقاب تراجع نسبته 6.7% في أكتوبر.
وسجل سوق السيارات الجديدة هبوطا بنسبة 2.7% حتى الآن هذا العام، حيث تم تسجيل ما يقرب من 2.3 ملايين مركبة. وتراجعت مبيعات سيارات “الفان” الجديدة- التي يُنظر إليها في الغالب على أنها مؤشر على ثقة الشركات- للشهر الثالث، بهبوط نسبتها 9.6%.
وقفزت مبيعات السيارات التي تعمل بالبنزين بنسبة 2% إلى 97.441 مركبة، لكن مبيعات موديلات السيارات التي تعمل بالديزل انخفضت بنسبة 27.2%، إلى 36.941 وحدة.
وهبط الطلب وسط مخاوف من جودة الهواء وتغييرات في نظام الضرائب في أعقاب فضيحة فولكسفاجن، عملاقة صناعة السيارات الألمانية في العام 2015، والتي تتعلق بالتلاعب في معايير الانبعاثات، وذلك برغم إصرار السلطات التنظيمية في صناعة السيارات على أن موديلات السيارات الأحدث قد خفضت وبصورة كبيرة أكسيد النيروجين وانبعاثات الجسيمات.
كانت وزارة الخزانة البريطانية قد رفعت الضريبية المفروضة على السيارات التي تعمل بالديزل في العام الماضي.
وفي العاصمة البريطانية لندن، دخلت مبادرة منطقة الانبعاثات الكربونية المنخفضة الجديدة التي تفرض رسوما يومية قدرها 12.50 دولار على السيارات القديمة التي تعمل بالديزل وسط لندن، حيز التنفيذ في أبريل، وسيتم توسيع حيز المنطقة في أكتوبر من العام 2021.