مبيعات السيارات الأوروبية تهبط بأكثر من 50% في مارس

مبيعات الاتحاد الأوروبي في مارس بلغت 567 ألف و 308 وحدة، قياسا بـ مليون 264 ألف و 569 وحدة في الشهر ذاته من العام الماضي

مبيعات السيارات الأوروبية تهبط بأكثر من 50% في مارس
محمد عبد السند

محمد عبد السند

2:12 م, الأحد, 19 أبريل 20

هبطت مبيعات السيارات وكذا مبيعات السيارات ذات الدفع الرباعي في الاتحاد الأوروبي بنسبة 55% في مارس المنصرم، فيما أغلقت صالات بيع السيارات والمصانع أبوابها بسبب تفشي جائحة فيروس كورونا التاجي المستجد المعروف اصطلاحيا بـ “كوفيد-19″، وفقا لما أظهرته البيانات الصادرة عن رابطة مصنعي السيارات الأوروبية المعروفة اختصارا بـ “إيه سي إي إيه”.


وأوضحت البيانات أنه من بين شركات تصنيع السيارات الكبرى، برزت “بي إم دبليو”، عملاقة صناعة السيارات الألمانية، كأكثر شركة ناجحة حيث هبطت مبيعاتها بنسبة 40.7%.

وأظهرت البيانات ذاتها التي نشرتها مجلة “فوربس” الأمريكية أن “فيات كرايسلر أوتوموبيلز”، كانت الشركة الأسوأ في من حيث مبيعات مارس، حيث تراجعت مبيعات سيارات “فيات” وجيب” و”ألفا روميوس” بنسبة 76.6%، مسجلة 22 ألفا و7 وحدات.

وحلت “جروب بي إس إيه” في المرتبة الثانية في قائمة أسوأ شركات السيارات من حيث مبيعات مارس والتي انخفضت بنسبة 68.1%، بواقع 68 ألف و 816 وحدة.

وقالت “إيه سي إي إيه” إن مبيعات الاتحاد الأوروبي في مارس بلغت 567 ألفا و 308 وحدات، قياسا بمليون و264 ألفا و 569 وحدة في الشهر ذاته من العام الماضي. وفي الربع الأول، هبطت مبيعات السيارات الأوروبية بنسبة 25.6% إلى 2 مليون و480 ألف و855 وحدة.

وجاءت إيطاليا كأسوأ دولة في مبيعات السيارات في عموم القارة العجوز في مارس، بمبيعات بلغت نسبتها 85.4%، تليها فرنسا بانخفاض نسبته 72.2%، ثم ألمانيا، أكبر سوق للسيارات في ألمانيا بنسبة 37.7%.


ومن المتوقع أن تتعافى مبيعات السيارات في أوروبا في العام 2020 بأكمله في وقت لاحق من العام الحالي، برغم أنها ستظهر انخفاضا عاما بنسبة حوالي 20%.

وتأمل شركات صناعة السيارات في أن تنتهي تلك الأزمة قصيرة الآجل في الطلب وأن يعقبها تعافي سريع وقوي، لكن يساور الخبراء قلق من أن سيناريو هذا التعافي قد تعترضه موجة ثانية من حالات الإصابة بـ “كوفيد-19”.

وقالت شركة “فيتش سوليوشنز” في تقرير حديث:” موجة ثانية من ظهور فيروس كورونا من الممكن أن توقف التعافي في قطاع السيارات العالمي، حيث إن إعادة مد تطبيق إجراءات السلامة، مثل القيود المفروضة على الانتقال والقيود المفروضة على تشغيل الشركات، ستسهم في تقليص معدلات الطلب بصورة أكبر”.

وقبل أكثر من شهر، كان يأمل الخبراء أن تنخفض مبيعات السيارات في أوروبا بنسبة 5% فقط، لكن وما تسارع وتيرة تفشي الفيروس حينها، خفض هؤلاء الخبراء تلك الأرقام، ليصبح الانخفاض المتوقع في أوروبا الآن هو 20%.

وتتوقع “إل إم سي أوتوموتيف” أن يشهد العام 2020 هبوطا في مبيعات السيارات وكذا مبيعات سيارات الدفع الرباعي في غربي أوروبا، بنسبة 18.3%.

لكن جاءت توقعات شركة “آي إتش إس ماركيت” أقل تشاؤما، حيث ترى أن مبيعات السيارات في غربي ووسط أوروبا ستتراجع بنسبة 13.6% في العام 2020 إلى 15.6 مليون وحدة، لكنها ستتعافى بنسبة 4.2% في العام 2021، و 4.3% في العام 2022، و 1.4% في العام 2023.