كشف مبارك المنصورى، الرئيس التنفيذى للشئون المؤسسية فى مجموعة «أغذية» القابضة الإماراتية عن رصد 1.5 مليار درهم (ما يعادل 6.4 مليار جنيه) سيولة حالية فى ميزانيتها العمومية لاقتناص صفقات استحواذ جديدة فى الشرق الأوسط تشمل مصر.
وأكد – فى حوار خاص مع «المال»- أن السوق المصرية من الأسواق الرئيسية للتوسع فى الإستراتيجية التى تم وضعها فى وقت سابق، والتى تركز على اقتناص الفرص الأنسب.
وأشار إلى دراسة بعض العمليات فى الوقت الحالى فى مصر وغيرها فى قطاع البروتين والسناكس، رافضا الإفصاح عن أى أسماء بعينها تخص العمليات.
وأوضح أن هناك موافقات تنظيمية يجب الحصول عليها قبل الإعلان عن أى صفقات استحواذ فى قطاع الأغذية، لافتا إلى أن المجموعة تبحث عن الفرص التى تعزز من استثماراتها المستقبلية فى الشرق الأوسط وخصوصا مصر وباكستان.
وأضاف أن المجموعة لديها خطة واضحة لمواصلة تنمية أعمال شركة «أطياب» التى تم الاستحواذ علها مؤخرا، وتطوير علامتها التجارية بما يتماشى مع تعزيز قدراتها فى التوزيع.
استثمار 2.3 مليار درهم فى الصفقات الأخيرة.. ومحاور عمل لتنمية «أطياب» وعلامتها التجارية
وأشار إلى أن «أغذية» ضخت استثمارات فى حدود 2.3 مليار درهم ما يعادل (9.8 مليار جنيه) فى عمليات الاستحواذ الأخيرة، لافتا إلى أنها استخدمت جزءا من السيولة، إلى جانب اقتراض 1.52 مليار درهم (ما يعادل 6.4 مليار جنيه) بتكلفة متدنية، موضحا أن عائد الاستثمار حاليا بات أعلى من تكلفة رأس المال.
ولفت إلى أن علاقات المجموعة مع البنوك المحلية والدولية، إلى جانب السيولة فى الميزانية قادرة على تمويل أى توسعات وصفقات مستقبلية بشكل سهل وبسيط.
وتابع: «تمتلك مجموعة «أغذية» أكثر من 1.5 مليار درهم ما يعادل (6.4 مليار جنيه) فى ميزانيتها العمومية مما يتيح قدرة الاقتراض النقدى المتاحة من البنوك إلى حوالى 1.5 مليار درهم».
وأشار إلى أن صافى الدين إلى الأرباح قبل الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك يبلغ 2.1 مرة، وهى نسبة منخفضة للغاية مقارنة مع الشركات الأخرى فى القطاع.
وأوضح أن الشركات المرصودة للاستثمار ستكون معززة لأعمال المجموعة بشكل عام، لافتا إلى أن هناك قسما خاصا للاستحواذ والاندماج ويتطلع على عدة فرص فى خلال عام 2022.
ولفت «المنصورى» إلى أن المجموعة منفتحة على الجميع للتوسعات المستقبلية وفرص التعاون مع جميع الكيانات ومنها الصندوق السيادى المصرى.
وأكد أن عمليات الدمج والتكامل لشركات المجموعة التى تمت خلال 2021 تضمنت الأمور التجارية والإدارية والمالية وغيرها، موضحا أن هناك خصوصية معينة لكل شركة فمنها من يركز على التصدير والآخر السوق المحلية.
وأشار إلى أن تركيز المجموعة خلال الفترة المقبلة على الخليج والشرق الأوسط ومصر وباكستان، وأن نظرتها للشركات محل الاستحواذ يعتمد على اعتبارات منها المستقبل التجارى للكيانات والكثافة السكانية.