ما هى السيارات المستفيدة من توقف إنتاج «بي واي دي F3» في الفئة الاقتصادية؟

مع طرح طرازات جديدة منها «شيفروليه أوبترا» و«جيلي إمجراند»، و«بروتون ساجا» المرتقب تقديمها محليا

ما هى السيارات المستفيدة من توقف إنتاج «بي واي دي F3» في الفئة الاقتصادية؟
أحمد عوض

أحمد عوض

9:49 م, الأربعاء, 5 فبراير 25

استطلعت “المال” آراء عددًا من مسئولي شركات وموزعى السيارات حول التغيرات التى ستشهدها فئة السيارات الاقتصادية التى تتراوح أسعارها بين 700 إلى 900 ألف جنيه خلال الفترة المقبلة؛ وذلك على خلفية توقف أحد الطرازات الأكثر انتشارًا في هذه الفئة هي «بي واي دي F3» بالتزامن مع إعلان الوكيل المحلى عن انتهاء خطط عمليات تجميع السيارة في مصر بنهاية الربع الأول من العام الحالى.

وشهدت شريحة السيارات الاقتصادية أيضا دخول طرازات جديدة مجمعة محليًا لأول مرة ومن أبرزها «شيفروليه أوبترا، وجيلي إمجراند» بالإضافة إلى قرب تقديم «بروتون ساجا» المزمع تقديمها خلال الأسابيع المقبلة.

يذكر أن شركة «أوتوموبيليتي» وكيل ومصنع «جيلي» في مصر، أعلنت منذ أسابيع قليلة عن طرح طرازين «جيلي إمجراند» و«كولراي» المجمعتان محليا؛ إذ قدمت الطراز الأول بأسعار تتراوح بين 850 إلى 970 ألف، فيما طرحت الطراز الثاني بقيمة تتدور بين مليون و70 ألف إلى مليون و270 ألف جنيه.

وأطلقتا شركة «جنرال موتورز» ومجموعة «المنصور للسيارات» الطراز الجديد من «شيفروليه أوبترا» الذى تم انتاجه محليا بأسعار تتراوح بين 725 إلى 750 ألف جنيه.
 
علق عمرو سليمان، رئيس شركة “الأمل لتصنيع وتجميع السيارات” وكيل «BYD» في مصر، على وقف إنتاج طراز «بي واي دي F3» قائلا إن هذه الخطوة تأتى بالتزامن مع تعليق استيراد مكونات الإنتاج الموردة من المصنع الأم وفق البرنامج الزمني المحدد إنتاجها محليا، بجانب انتهاء المخزون من الأجزاء لديها.

وأضاف أنه من المرتقب إنتاج أخر دفعة من سيارات «بي واي دي F3» خلال فبراير أو مارس المقبل على أقصى تقدير على أن يتم تطوير خطوط الإنتاج لتجميع طرازات جديدة من علامة «فورثينج» خلال الفترة المقبلة.

يذكر أن شركة «الأمل للسيارات» قد استحوذت على وكالة «فورثينج» الصينية؛ لتتولى عمليات استيراد وتجميع بعض طرازاتها محليًا، بجانب تقديم خدمات ما بعد البيع والصيانة للعملاء.

وتتبع «فورثينج» مجموعة «دونج فينج» الصينية، وتنتج العديد من سيارات الركوب «الملاكي» العاملة بأنظمة التشغيل بالوقود التقليدي، وأخرى كهربائية.

وذكر «سليمان» أنه وفقًا للخطة المستهدفة تجميع طرازين من «فورثينج» ينتميان لفئتي سيارات الركوب “السيدان” والرياضية «SUV» وتقديمها رسميًا خلال شهري مايو أو يونيو المقبل على أقصى تقدير.

فى سياق متصل، توقع أحد وكلاء السيارات الصينية أن تشهد تغييرات مرتقبة في فئة الطرازات الاقتصادية بالتزامن مع وقف إنتاج «بي واي دي F3» محليًا وقيام عدد من الشركات المصرية بتقديم طرازات جديدة مجمعة محليا لأول مرة مما سيزيد من حجم المنافسة في هذه الفئة من المركبات.

وأضاف أن أبرز السيارات المستفيدة من وقف إنتاج «بي واي دي F3» تتمثل في «نيسان صني» وشيري أريزو 5» و«شيفروليه أوبترا» و«بروتون ساجا» بنسب موزعة كالتالي 40%، و30% و20% و10% على الترتيب، من حصة مبيعات “BYD F3”.

وأشار إلى أن هذه النسب تم اعتمادها على أساس قدرة الشركات على حجم الإنتاج المحلى والكميات المطروحة منهت، بخلاف العامل السعري للفئات المطروحة من السيارات المجمعة محليا، موضحا أن شركة «نيسان مصر» قامت مؤخرًا برفع طاقتها الإنتاجية فى المصنع الخاص بها بهدف زيادة الكميات المصنعة واستيعاب طرازات جديدة سيتم تجميعها محليا خلال الفترة المقبلة.

وأوضح أن الفترة الماضية شهدت قيام «نيسان مصر» بتخفيض أسعار «صني» بقيمة تتراوح بين 20 إلى 40 ألف جنية مما ساهم في جذب شريحة كبيرة من العملاء المقبلين على شراء الطرازات الاقتصادية.

وأكد أن العامل السعري يلعب أيضا لصالح «نيسان» في شريحة السيارات الاقتصادية وتحديدا مع تقديم الفئة الأولى بسعر يلامس 700 ألف جنيه يقل عن أقرب منافسيها الآخرين من «شيري أريزو 5» و«شيفروليه أوبترا» بقيمة تتراوح بين 25 إلى 50 ألف جنيه.

من جانبه، اتفق بيشوى عماد، مدير أعمال التطوير في شركة «كاما موتورز» معه فى احتدام المنافسة بين الشركات المنتجة للسيارات الاقتصادية خاصة مع توافر العديد من الطرازات المنتمية لنفس الفئة سواء مجمعة محليا أو مستوردة.

ولفت إلى أن توقف إنتاج «بي واي دي F3» سيلعب لصالح الطرازات المجمعة محليا التى تم طرحها مؤخرا ومنها «شيفروليه أوبترا» والتى من المتوقع أن تستحوذ على ما يقرب من 20% من حصة مبيعات «BYD F3» عقب خروجها من السوق.

وتابع أن العامل السعري للطرازات الاقتصادية المجمعة محليا من مختلف الماركات يكاد يكون متقارب بينهم ومن ثم سيحدد مصير تنافسية كل سيارة على مدى توافر الكميات المعروضة منها، والعامل السعري أيضًا.

وأوضح أن الفترة الحالية تشهد إقبال عدد من موزعي «شيري» و«شيفروليه» بفرض زيادات سعرية غير رسمية “أوفر برايس” على طرازات «أريزو 5» و«أوبترا» الجديدة مما أدى لارتفاع أسعارها داخل السوق في الوقت الذى تشهد فيه تراجع لأسعار بعض الطرازات الأخرى المنتمية لنفس الفئة ومن أبرزها «نيسان صني» التى تشهد توافر فى المعروض منها وخصومات من جانب موزعيها بقيمة تصل إلى 10 آلاف جنيه لتكسر حاجز 700 ألف جنيه وتحديدا على الفئة الأولى.

أما بشأن تنافسية «جيلي إمجراند» المجمعة محليًا – أكد «عماد» أن عوامل المنافسة للسيارة سيتضح بشكل كبير بالتزامن مع قيام وكيلها «أوتوموبيليتي» ببدء تسليم الكميات منها للموزعين والعملاء، فضلا عن الأسعار المتوفرة والمتداولة بها داخل السوق.

كما رجح أن تحصد «جيلي إمجراند» على حصة أقلية من مبيعات «بي واي دي F3» بعد خروجها من السوق بداية من الربع الثاني من العام الجاري، بجانب استحواذها على حصة أخرى من مبيعات فئة السيارات الاقتصادية التى تقل عن حاجز المليون جنيه وتحديدا من «نيسان سنترا» و«هيونداي إلنترا AD».