مايكل بيرى يبيع أسهمه فى «أبل» و«جوجل» ويستثمر فى «السجون الخاصة»

الرجل الذى توقع انهيار السوق العقارى فى 2008

مايكل بيرى يبيع أسهمه فى «أبل» و«جوجل» ويستثمر فى «السجون الخاصة»
عبدالغفور أحمد محسن

عبدالغفور أحمد محسن

7:06 ص, الثلاثاء, 29 نوفمبر 22

لا يرى مايكل بيرى (الرجل الذى توقع انهيار سوق الإسكان فى 2008 والبطل الحقيقى للفيلم الأمريكى The Big Short) أملا حقيقيا فى الاستثمار بأسهم شركات عملاقة مثل أبل وجوجل، بينما يراهن على استثمارات أكثر غرابة مثل شركات السجون الخاصة.

فى الربع الثانى من عام 2022، توقع بيرى انهيار سوق الأسهم فى الولايات المتحدة، وقال إن السوق يشهد “أكبر فقاعة مضاربة على الإطلاق” وأن “أم الانهيارات” قادمة لمستثمرى الأسهم والعملات المشفرة على وجه الخصوص.

وبناء على ذلك، قام بيرى بالتخلص من أسهم شهيرة مثل أبل وألفابيت (جوجل) وميتا (فيسبوك) وبوكينج، وبدلا من ذلك اتجه لأسهم أخرى كان على رأسها سهم مجموعة “GEO” التى تدير السجون الخاصة فى الولايات المتحدة.

وكان بيرى الذى يترأس صندوق “Scion” لإدارة الأصول، قد اشترى أكثر من نصف مليون سهم فى مجموعة “GEO” خلال الربع الثانى من 2022، ثم ضاعف حصته فى ذات الشركة خلال الربع الثالث، ويتجه الآن لإنهاء الربع الأخير من 2022 مستحوذا على أكثر من 2 مليون سهم فى المجموعة، وفقا لموقع “إنسايدر مونكي”.

وبيرى الذى ينظر إليه باعتباره أحد مديرى الأموال القلائل الذين يتمتعون بالبصيرة، كان قد أطلق صندوق التحوط متعدد الاستراتيجيات “Scion” لإدارة الأصول عام 2013، بعد بضع سنوات من إغلاق صندوقه السابق “Scion Capital” فى أعقاب أزمة الرهن العقارى.

وكان صندوق “Scion Capital” واحدا من أفضل الصناديق أداءً فى العقد الأول من القرن الحادى والعشرين، حيث حقق عائدات بنسبة %489 خلال ما يزيد قليلا عن 7 سنوات ونصف.

واكتسب بيرى شهرة ضخمة بعد إصدار كتاب مايكل لويس والفيلم اللاحق “The Big Short”.

ويراهن بيرى البالغ من العمر 51 عامًا بقوة على السجون فى محفظته الاستثمارية، فبرغم تعدد حيازاته من الأسهم، إلا أن سهم مجموعة GEO يمثل أكبر حيازة للصندوق الذى يديره، حيث يشكل %38 من الأصول المفصح عنها، وفقا لبلومبرج.

وحسب رويترز، فإن مجموعة “GEO” تدير أكثر من 100 سجن خاص ومنشآت للصحة العقلية فى أمريكا الشمالية وأستراليا وجنوب إفريقيا والمملكة المتحدة.

وتحصل “GEO” على %90 من إيراداتها من الولايات المتحدة، وتبلغ قيمتها السوقية قرابة 852 مليون دولار.

وتتعرض “GEO” ونظيراتها من الشركات المشغلة للسجون إلى انتقادات عديدة فيما يتعلق باستغلال المسجونين لتعظيم أرباحها، وهى انتقادات تعزز افتقارها للوصول إلى رأس المال حيث تشكل ضغوطا كبيرة على البنوك المعروفة التى تنأى بنفسها عن تمويل هذه الأنشطة، وبالتالى عادة ما تتعرض أسهم شركات السجون للتراجع.