ماهر أبو الفضل يكتب: انتبهوا حتى لا تتكرر تجربة الاتحاد العربي للتأمين مع الأفروآسيوي

بعد خلو المنصب وفتح باب الترشح .. ترقب ببعض دول شمال أفريقيا وآسيا

ماهر أبو الفضل يكتب:  انتبهوا حتى لا تتكرر تجربة الاتحاد العربي للتأمين مع الأفروآسيوي
ماهر أبو الفضل

ماهر أبو الفضل

10:44 ص, الجمعة, 1 أكتوبر 21

خلا منصب الأمين العام للاتحاد الأفروآسيوي للتأمين و“FAIR”، بعد استقالة ، وفتح باب الترشح لشغل المنصب، وتلقي الطلبات في موعد غايته الثاني والعشرين من الشهر الجاري.

هذا ليس توقيت تقييم تجربة عادل منير في الأفروآسيوي

لست في معرض تقييم تجربة عادل منير، الأمين العام السابق، في الاتحاد، التي استمرت ست سنوات متصلة – سبقه فيها همام بدر والذي استمر خمس سنوات، و الذي ظل أمينًا عامًا لما يقرب من عقدين ويزيد – فأنا لست قاضيا، والأهم أن هذا ليس توقيت تقييم التجربة.

ما أود الإشارة إليه والتحذير منه، هو تكرار تجربة الاتحاد العام العربي للتأمين “GAIF”، مع الأفروآسيوي “FAIR”.

بدءًا، لمن لايعرف، فقد أنشئ، عام 1964، لكن الأول تأسس بمبادرة خاصة من شركات التأمين والإعادة والهيئات والمؤسسات العاملة في مجال التأمين في الأقطار العربية، بعد أن شهد الوطن العربي نشوء اتحادات نوعية متخصصة في المجالات الاقتصادية والاجتماعية لتؤلف نواة للعمل العربي المشترك ومن بينها الاتحاد العام العربي للتأمين.

أما “FAIR” – والذي يُعد إحدى المنظمات الدولية المسجلة فى UNCTAD – فقد أنشئ تفعيلا لإحدى التوصيات التي انتهى إليها مؤتمر باندونج، والذي حاضر فيه عدد من الزعماء أبرزهم الرئيس المصري الأسبق جمال عبد الناصر، وجواهر أل نهرو الزعيم الهندي، وسوكارنو الإندونيسي، والذي دعا إلى ضرورة التكامل الاقتصادي بين دول قارتي آسيا وأفريقيا في جميع القطاعات ومنها التامين.

خروج من الإسهاب وولوج في أساس الموضوع

خروجًا من هذا الإسهاب التاريخي- رغم ضروريته- وولوجًا في أساس الموضوع، قد يتساءل البعض، ما طبيعة المخاوف المرتبطة بتكرار، مع الأفروآسيوي؟

وللإجابة علي هذا السؤال، لابد أن نعرف أن من بين الشروط المهمة والأساسية، التي كان يجب توافرها في ، أن يكون “مصريًا”، إلا أنه لأسباب أو أخرى- ليس هنا مجال الخوض فيها- تغير هذا الشرط بشكل دراماتيكي مُحزن، بشرط آخر قاسِ، وهو أن يكون الأمين العام للاتحاد العربي “ليس مصريًا”؛ حتى أنه لم يتقلد هذا المنصب أي مصري منذ عام ١٩٧٨ !!!!!!!!!! رغم أن مصر هي مقر الأمانة العامة للاتحاد، وهو ما يثير العجب ويطرح بدلًا من التساؤل ألف.

أما فيما يخص، فكل ما أخشاه أن يتولى أمانته العامة شخص غير مصري، والأصعب أن ينتقل مقر الأمانة كلها من مصر، وهناك دول عربية، وبالتحديد في شمال أفريقيا وآسيا، تترقب هذا وتسعى إليه، وإذا حدث هذا ستكون ضربة سياسية موجعة ليس لقطاع التأمين المصري فحسب بل للدولة المصرية كلها؛ دون مبالغة.

الإمارات تتسلم رئاسة الـ FAIR في 2023

نعم، رئيس الاتحاد الأفروآسيوي للتأمين الحالي مصري، وهو الأستاذ علاء الزهيري، لكن هذا المنصب مؤقت لمدة عامين- بموجب النظام الأساسي-، وستنتقل الرئاسة لدولة في المؤتمر العام الثامن والعشرين، والمقرر عقده عام 2023.

آمال معقودة علي الدكتور عمران ونائبه النشيط المستشار رضا عبد المعطي

طلبي ورجائي، بل والضرورة نفسها تقتضي، أن يكون القائمون على، بكل أطيافهم -وفي القلب منهم الهيئة العامة للرقابة المالية برئاسة الدكتور محمد عمران، ونائبه النشيط المستشار رضا عبد المعطي، وكذا الاتحاد المصري للتأمين، برئاسة علاء الزهيري، وجميع وحدات التأمين في السوق– على قلب رجل واحد، وأن يكون هدفهم الرئيسي في قابل الأيام، الإصرار على مصرية الأمانة العامة للاتحاد الأفروآسيوي، وألا يُسمح بنقلها لدولة أخرى، أو أن يكون أمينها العام ليس مصريًا.

قد يتهمني البعض بالانحياز للدولة المصرية، وهو شرف لا أدعيه ، وتُهمة لا أنكرها ، بل أتباهي بها، لكن هذا الانحياز لا يعني أن السوق المصرية تفتقر للشخصية المؤهلة لخلافة عادل منير، وقبله همام بدر وعزت عبد الباري، وأن ما نحتاجه حاليًا، أن يكون هناك إجماع ودعم لهذه الشخصيات، ليس مهمًا من هم – فلست بصدد الترويج لأحدهم أو وكيلًا عنهم-، المهم عندي أن يكون الأمين العام مصريًا، والأهم أن تظل مصر مقرًا للاتحاد أو لأمانته العامة.

والله من وراء القصد

[email protected]

ماهر أبو الفضل

ماهر أبو الفضل

10:44 ص, الجمعة, 1 أكتوبر 21