كشف مالك أكبر سلاسل التجزئة المتخصصة فى قطاع بيع أجهزة الحاسبات الشخصية والهواتف المحمولة، عن خسارة نحو %90 من حجم المبيعات خلال الشهرين الماضيين عقب الإجراءات الاحترازية التى اتخذتها الحكومة لمواجهة فيروس كورونا ومنها غلق المحلات والسلاسل التجارية.
كيانات اتجهت لإغلاق فروعها بهدف تقليص الخسائر
وأوضح المصدر الذى رفض ذكر اسمه لـ «المال» أن الشركات تعانى حاليا أزمة مالية كبيرة تتمثل فى عدم القدرة على سداد رواتب العاملين ومصروفات التشغيل مع توقف حركة البيع والشراء تماما ، مشيرا إلى اضطرار العديد من أصحاب السلاسل التجارية لإغلاق عدد من فروعها المنتشرة بمختلف المناطق بغرض تخفيض فاتورة التشغيل وتقليص الخسائر المتوقعة.
فى سياق متصل، أشار إلى أن تفاقم أزمة استيراد مكونات إنتاج أجهزة الحاسبات الشخصية والهواتف ساهم فى توقف ما يقرب من 6 منتجين محليين لعدد من العلامات التجارية – على حد تعبيره.
وتوقع أن تشهد السوق المحلية نقصا شديدا فى معروض أجهزة الحاسبات بمختلف أنواعها وشرائحها السعرية تزامنا مع وقف حركة الاستيراد والشحن من الخارج.
كانت شركة سامسونج مصر للإلكترونيات قررت إغلاق مصنع إنتاج أجهزة التليفزيونات الذكية فى مدينة بنى سويف يوم 2 أبريل الجارى لمدة أسبوعين بعد ظهور أول حالة إصابة بفيروس كورونا المستجد بين العمال.
وتابع : «الحلول التى اتخذتها كبرى سلاسل التجزئة فى سوق الحاسبات والمحمول ومنها التوجه نحو «منصات التجارة الإلكترونية» لم تسفر عن أى تطور ملحوظ فى حركة المبيعات لأسباب تتعلق بضعف الحصص السوقية لتلك المواقع فى تجارة الأجهزة الإلكترونية، والتى تمثل %2 من إجمالى مبيعات القطاع» على حد تقديره».
ورأى أن الشركات وسلاسل التجزئة تعانى من عدم وضوح الرؤية، مرجحًا زيادة حجم المعاناة لدى العاملين فى القطاع من تراجع الإيرادات وتوقف دورة رأس المال التى ستنتج عن ضعف المبيعات و عزوف شريحة كبيرة من المستهلكين عن الشراء وادخار أموالهم فى السلع النفيسة وشراء الشهادات البنكية ذات العائد المرتفع.
واستبعد إمكانية التكهن بأداء سوق المحمول والحاسبات مع انكماش الاقتصاد العالمى والتى ستؤثر بالسلب على كل القطاعات الاقصادية ومنها «المحمول، والأجهزة الإلكترونية» خلال الفترة المقبلة.
وبحسب الإحصائيات الصادرة عن مؤسسة الأبحاث التسويقية «GFK»، استحوذت السلاسل التجارية على حصة سوقية تقدر بنحو %16 من إجمالى مبيعات سوق المحمول والحاسبات اللوحية، البالغة 13.9 مليون جهاز خلال العام الماضي.
وقفزت مبيعات سوق الهواتف المحمولة خلال شهرى يناير وفبراير الماضيين بنسبة بلغت %12.4 لتصل إلى 2 مليون و461ألف جهاز بقيمة 444.9 مليون جنيه، مقابل 2 مليون و189ألف وحدة بـ 349.1 مليون خلال الفترة نفسها من 2019.
وخطفت العلامة الصينية «أوبو» صدارة مبيعات سوق المحمول لأول مرة بعد إزاحة منافستها «سامسونج» الكورية بعدما استحوذت على حصة سوقية %25.2 خلال الفترة المذكورة.
فى المقابل، تراجعت العلامة الكورية «سامسونج» للمرتبة الثانية فى القائمة بحصة سوقية 25 % تبعتها «هواوي» فى المركز الثالث بحصة بلغت %12.2.
وجاءت «إنفينيكس» فى المرتبة الرابعة بحصة سوقية %10.3، تلتها «ريلمي» فى المركز الخامس بحصة بلغت %8.7.
وحلت»ريدمي» فى المرتبة السادسة بحصة سوقية %7.9، فيما استحوذت باقى الماركات التجارية الأخيرة على حصة بلغت %10.7 خلال شهرى يناير وفبراير الماضيين.