«ماكدونالدز» الأمريكية تواجه 50 شكوى تحرش جنسي من العاملات في مطاعمها

العاملات فى ماكدونالدز: ثقافة العمل أصبحت مسمَّمة لأن التحرش الجنسى يأتى أيضًا من مديري الإدارة العليا

«ماكدونالدز» الأمريكية تواجه 50 شكوى تحرش جنسي من العاملات في مطاعمها
خالد بدر الدين

خالد بدر الدين

10:40 م, الثلاثاء, 12 نوفمبر 19

قدّمت العاملات بسلسلة مطاعم ماكدونالدز الأمريكية الشهيرة بوجبات الطعام السريعة، أكثر من 50 شكوى ضد إدارة الشركة؛ بسبب التحرش الجنسى الذى يتعرضن له أثناء العمل فى مدينة ميسون بولاية ميتشجان، وأن إدارة الشركة التى تتخذ من ولاية كاليفورنيا مقرًّا لها تطبق سياسة متراخية ومتساهلة فى حالات التحرش بالعاملات، لدرجة أن التحرش الجنسى بات واسع الانتشار فى المطاعم الفرانشيز الموزعة فى أنحاء الولايات المتحدة.

وأكدت شكاوى العاملات فى ماكدونالدز أن ثقافة العمل أصبحت مسمَّمة لأن التحرش الجنسى يأتى أيضًا من مديري الإدارة العليا.

وطالبت المحامية في قضيتها المرفوعة ضد ماكدونالدز بتعويض قدره 5 ملايين دولار لكل عاملة؛ لتعرضها لأضرار نفسية وعصبية وذعر من فقدان عملها.

ومع ذلك فقد طردت شركة ماكدونالدز، الأسبوع الماضى، ستيف إيستربروك المدير التنفيذى لسلسلة المطاعم؛ لعلاقته الغرامية بإحدى الفتيات العاملات.

وذكرت وكالة رويترز أن سياسة شركة ماكدونالدز تحظر تمامًا أي علاقة عاطفية بين المديرين ومرءوسيهم، وتطرد من يخالف ذلك.

المدير التنفيذى يعترف بأنه وقع في غرام عاملة لكنه لم يتحرش بها

واعترف ستيف إيستربروك بأنه ارتكب خطأ، وأنه لم يتحرش جنسيًّا بأى عاملة، لكنه وقع فى غرام زميلة تحبه وسيتزوجها.

وأكدت العاملة جينا ريز أنها رفعت قضية ضد ماكونالدز؛ لأن الشركة ينقصها سياسات تتصدى للتحرش الجنسى وتمنع الانتقام من العاملات اللاتي يشتكين.

وأوضحت جينا ريز أن شركة ماكدونالدز فشلت فى وضع برامج تدريب للمديرين تساعدهم على منع حالات التحرش وتعاقب المرتكبين.

وأعلنت شركة ، فى بيان، أنها تنفذ برامج تدريب لجعل مكان العمل آمنًا ومريحًا وتشجع مطاعم الفرانشيز التابعة لها بتطبيقها.

وأكد كريس كيمبزينيسكى، الرئيس التنفيذى الجديد لماكدونالدز، أن هناك اجتماعات مهمة ومستمرة مع العاملين تتناول الأمان فى بيئة العمل واحترامه.

و الفرانشيز فى الولايات المتحدة الأمريكية إلى 95% من إجمالى مطاعم شركة ماكدونالدز، والتى يحدث فيها التحرش الجنسى.

واشتكت إحدى العاملات من أن رئيسها المباشر يتعرض لها أثناء ساعات العمل بعبارات جنسية صريحة ويتحسس جسدها أثناء المرور بها.

وقالت أيضًا إنها عندما تدخل الثلاجة الضخمة لتجلب بعض اللحوم فإنه يدخل وراءها ويحتضنها من الخلف رغمًا عنها.

وتعيش هذه العاملة فى رعب مستمر من الطرد من العمل إذا اشتكت رئيسها وهى تحتاج للأجر الذى تحصل عليه.

كانت محكمة فى مدينة سان فرانسيسكو قد حكمت، الشهر الماضى، بأن ماكدونالدز لا تمارس سيطرة كاملة على مطاعم التابعة لها.