كشفت دراسة حديثة أجرتها ماستركارد عن نمو ملحوظ في ريادة الأعمال بين النساء في أوروبا الشرقية والشرق الأوسط وأفريقيا، مع قيادة قوية من الجيل Z، وذلك على الرغم من التحديات المرتبطة بالتمويل ومخاوف الأمن الرقمي.
ووفقًا للدراسة، فإن 78% من النساء في المنطقة يفكرن في بدء أو إدارة أعمالهن الخاصة، مدفوعات بتوقعات إيجابية حول مستقبل مشاريعهن، حيث تتوقع 89% من رائدات الأعمال نموًا في إيراداتهن خلال السنوات الخمس المقبلة. كما أظهرت البيانات أن 89% من نساء الجيل Z لديهن اهتمام قوي بإطلاق مشاريعهن، متجاوزات بذلك المتوسطات العالمية.
وقالت سيلين بهاديرلي، نائب الرئيس التنفيذي للخدمات في ماستركارد لمنطقة أوروبا الشرقية والشرق الأوسط وأفريقيا: “إن روح المبادرة بين النساء في المنطقة تتزايد بقوة، مدفوعة بطموح الأجيال الشابة. ومن خلال توفير الأدوات المالية المناسبة، والتوجيه، والموارد الرقمية، يمكن لرائدات الأعمال خلق فرص جديدة، وتعزيز الابتكار، والمساهمة بفعالية في التنمية الاقتصادية. في ماستركارد، نحن ملتزمون بإزالة العقبات أمامهن وتمكين بيئة ريادية مزدهرة للشركات التي تقودها النساء.”
وتُظهر الدراسة أن 51% من النساء في المنطقة يعرّفن أنفسهن كرائدات أعمال، وهي نسبة مقاربة لمعدل الرجال (54%)، مما يعكس تغيرًا في المشهد الريادي. ويبرز جيل الألفية (55%) والجيل Z (57%) كأكثر الفئات العمرية إقبالًا على ريادة الأعمال.
أما على مستوى القطاعات، فتتجه النساء إلى مجالات متنوعة، أبرزها:
- الأغذية والمشروبات بنسبة 21%.
- التجزئة عبر الإنترنت 18%.
- التعليم 17%.
- مستحضرات التجميل 17%.
- الرعاية الصحية 13%.
- الخدمات التجارية 12%.
- التجارة بالجملة والتجزئة 10%.
كما كشفت الدراسة أن 55% من النساء في المنطقة لديهن أعمال جانبية، وترتفع هذه النسبة إلى 61% بين نساء الجيل Z، حيث تسعى الغالبية منهن إلى زيادة الدخل (70%)، وتحقيق الاستقلال المالي (51%)، واكتساب مهارات جديدة (39%).
التحديات والعقبات
رغم التفاؤل الكبير، تواجه النساء في المنطقة تحديات ملحوظة، أبرزها:
- نقص التمويل: حيث تعتبره 68% من النساء العقبة الأكبر، مقارنة بـ 66% من الرجال.
- غياب الثقة والإرشاد: إذ تعتقد 31% من النساء أن “ريادة الأعمال ليست لهن”، مما يعكس الحاجة إلى برامج توجيهية تعزز الثقة.
- قلة المعرفة بأساسيات إطلاق المشاريع: حيث أفادت 18% من النساء أنهن لا يعرفن كيفية بدء عمل تجاري، مقابل 11% من الرجال.
وتستفيد رائدات الأعمال بشكل متزايد من التكنولوجيا في تنمية مشاريعهن، حيث تستخدم 75% من رائدات الأعمال الذكاء الاصطناعي بانتظام، وأكدت 85% منهن أن هذه التقنية ساهمت في توفير الوقت والتكاليف مقارنة بـ 78% من الرجال.
ومع ذلك، لا تزال قضايا الأمن الرقمي تشكل تهديدًا، إذ تعرضت 35% من رائدات الأعمال في المنطقة لهجمات احتيالية، مما يبرز الحاجة إلى تعزيز التدابير الأمنية وبرامج التوعية الرقمية.