■ بعد تراجع الإنتاج بحوالى %10.3 فى النصف الماضى
تعتزم ماروتى سوزوكى، أكبر شركة سيارات فى الهند، الاستغناء خلال النصف الثانى من هذا العام عن حوالى %6 من عمالتها المؤقتة، البالغ عددها 18 ألفًا و845 عاملًا، بعد أن خفضت الإنتاج بحوالى %10.3 خلال النصف الماضى، مع هبوط المبيعات خلال الشهور الماضية.
وأعلنت رابطة مصنعى مكونات السيارات ACMA فى الهند، أن هبوط مبيعات السيارات يجعل العاملين معرضين لمخاطر البطالة، لدرجة أن مصانع قطع الغيار والمكونات والإكسسوارات ربما تستغنى عن حوالى %20 من عمالتها البالغة خمسة ملايين عامل، إذا استمر الركود فى صناعة السيارات.
وذكرت وكالة رويترز أن مبيعات ماروتى سوزوكى- التى تنتج سيارات يباع منها سيارة ركاب كل ثانية فى الهند، ثالث أكبر اقتصاد فى العالم، والتى تملك حصة الأغلبية فيها شركة سوزوكى موتور اليابانية- هبطت بحوالى %33.5 خلال الشهر الماضى لتنزل إلى حوالى 109 آلاف و265 وحدة بالمقارنة مع يوليو من العام الماضى.
وتواجه صناعة السيارات التى تسهم بحوالى نصف إنتاج القطاع الصناعى الهندى أسوأ ركود منذ حوالى عشر سنوات مع انخفاض المبيعات بمعدلات كبيرة خلال الشهور الماضية، وعدم ظهور بوادر تشير لتحقيق انتعاش على الأجل القريب.
وكانت شركة ماروتى سوزوكى أعلنت سابقًا أنها استغنت عن حوالى 1181 عاملًا أو ما يعادل %6 من عمالتها المؤقتة خلال أول ستة شهور من العام الجارى، بالمقارنة بنفس الفترة من العام الماضى، وأن تسريح أعداد كبيرة من هؤلاء العمال يزداد بسرعة منذ أبريل الماضى؛ ما جعلها تجمد تعيين عمال جدد حتى ينحسر ركود مبيعات السيارات الذى ينتشر فى معظم دول العالم، ولاسيما الصين أكبر سوق للسيارات فى العالم.
ورغم أن شركة ماروتى سوزوكى المدرجة فى بورصة نيودلهى غير مطلوب منها أن تصرح بأى هبوط فى عدد عمالتها المؤقتة، إلا أن هذه أول مرة تعلن فيها عن تسريح هذه النسبة المرتفعة، والتى أدت إلى زيادة معدل البطالة فى الهند من %5.66 فى يوليو من عام 2018 إلى %7.51 فى يوليو الماضى، ولكنها لن تقلص أى عدد من عمالتها المستديمة البالغ جملتها أكثر من 15 ألفًا و890 عاملا.
وجاء فى تقرير لشركة CMIE البحثية أن ارتفاع معدل البطالة فى الهند فى يوليو الماضى لا يندرج فيه آلاف الهنود من الطبقات الهامشية الذين يعملون باليومية أو من العاطلين أو يدخلون ضمن البطالة المقنعة، بينما يرى المحللون الاقتصاديون أن بيانات الحكومة عن البطالة قديمة وينقصها المصداقية.
وقال ار سى بارجافا، رئيس مجلس إدارة شركة ماروتى سوزوكى، إن تقليص العمالة المؤقتة يرجع إلى تباطؤ سوق السيارات، وهذا هو سبب أن شركات السيارات تشغل عادة عمالة مؤقتة لمواجهة التقلبات فى مبيعات السيارات؛ ما يساعدها على تقليل التكاليف من خلال الاستغناء عن هذه العمالة بسهولة، ولكنه لم يحدد نسب الاستغناء فى الشهور المقبلة.
وأكد بعض العمال المؤقتين فى مصتع مانسار للسيارات بولاية هاريانا شمال الهند، أنه تم تخفيض عدد الأيام التى يعمل خلالها العمال فى ثلاث نوبات، وأن بعض خطوط التجميع توقفت تمامًا عن العمل، بينما أعلن كولديب جانجو الأمين العام لنقابة ماروتى أوديوج، أن متوسط أجر العامل المؤقت حوالى 250 دولارًا فى الشهر فى مصنعى مانسار وجوروجرام، اللذين تبلغ الطاقة الإنتاجية لهما معًا أكثر من 1.5 مليون وحدة سنويا، منها ماروتى 800 التى ظهرت منذ عام 1983.