حققت شركة شنايدر إليكتريك مصر حجم أعمال يصل إلى 800 مليون جنيه، ما يعادل 30 مليون يورو فى مجال الخدمات الهندسية بنهاية عام 2022.
كشف المهندس مارك شرباتي، نائب رئيس شركة شنايدر إليكتريك مصر وشمال شرق أفريقيا والمشرق العربي، أن الشركة تستحوذ على حصة بمجال الخدمات الهندسيه في مصر نظرا لأهمية القطاع.
28 مليار دولار مبيعات الشركة عالمياً.. ونستهدف زيادة المكون المحلى بمصر
وأضاف أن إجمالى حجم أعمال ومبيعات شنايدر على مستوى العالم بلغ نحو 28 مليار يورو بنهاية عام 2021، وهو ما يظهر قوة الشركة وتواجدها فى الأسواق الدولية، وهى إحدى الشركات الرائدة فى مجال التحول الرقمي، بالإضافة إلى إدارة الطاقة والتحكم الآلى.
وأوضح أن استثمارات «شنايدر إليكتريك» فى مصر يصل إلى 300 مليون يورو على مدار 35 عاماً تتضمن مصنعا فى مدينة بدر لمكونات الشبكات الكهربائية، والتى تسهم فى عملية الاستدامة بالإضافة إلى التحول الرقمي، وتصنيع محول الجهد المنخفض والمتوسط والأكشاك وبعض المهمات الكهربائية الأخري.
10 ملايين يورو استثمارات خلال العام الماضى عبر إضافة خط إنتاج جديد
وقال إن الشركة ضخت استثمارات تصل إلى 10 ملايين يورو تم تشغيلها خلال عام 2021 ضمن خطة الشركة فى زيادة الطاقة الإنتاجية لمصانعها لمواكبة الطللب المتزايد على منتجاتها بالإضافة إلى توقيعها عقد تدشين مراكز تحكم ضخمة فى مصر وبعض الدول المجاورة.
وأضاف شرباتى أن قطاع الخدمات الهندسية هو أحد أهم قطاعات الشركة، لاسيما أن شنايدر تمتلك حلولا لإنتاج منتجات ومعدات بديلة للمنتجات التى توقف صنعها، حيث تقوم الشركة بتجديد القطع الهندسية المركبة فى المشروعات حتى لا يتأثر العميل، بالإضافة إلى تركيبها وصيانتها لرفع الكفاءة.
وألمح إلى أن مجال الخدمات الهندسية يقوم بإجراء صيانات دورية للمصانع والشركات لجميع المعدات والمنتجات بشكل دورى حتى لا يضطر العميل للتوقف أو تأجيل التسليمات الخاصة بمصنعه وللحفاظ على استدامة خطوط الإنتاج الخاصة به.
وأوضح أن الشركة تقوم أيضاً بإجراء صيانة الأعطال المفاجئة، بالإضافة إلى صيانات تنبؤية لتفادى أى أعطال قد تحدث لمنع وقوعها أو توقف العميل والقيام بأخذ الإجراءات اللازمة لمنع وقوع تلك الأعطال، كما تقوم الشركة بأعمال الفحص والتركيب للمعدات اختبار تلك المعدات قبل التشغيل.
وأضاف شرباتى أن شنايدر تقدم خدمات هندسية استشارية على كافة الأصول والمعدات الموجودة لدى العميل للمساهمة فى إدخال التكنولوجيا الأحدث وإجراء تحول رقمى يسهم فى خفض مصاريف التشغيل فى المصنع، بالإضافة إلى مراقبة حركة الإنتاج لكل المعدات وخفض تكاليف الطاقة المستخدمة فى المصانع والشركات.
وقامت الشركة مؤخراً بافتتاح مركز تحكم شرم الشيخ فى وقت قياسى خلال قمة المناخ COP27.
وأوضح أن الشركة تضم فى منطقة شمال شرق أفريقيا والمشرق العربى كلاً من مصر والسودان وليبيا ولبنان والأردن وسوريا والعراق، موضحاً أن مصر تعد أكبر حجم أعمال فى المنطقة بالوقت الحالي.
نصدر لـ14 دولة عبر مصنع «بدر» بنسبة %25 ونسعى لزيادتها سنوياً
وقال شرباتى إن شنايدر تقوم بالتصدير إلى 14 دولة عبر مصعنها فى مدينة بدر بمصر، فى أفريقيا والشرق الأوسط، موضحاً أن الشركة تقوم بتصدير نحو 25% من إجمالى إنتاج المصنع، كما تمتلك نحو 1500 عامل بمصنعها فى مصر.
وأضاف أن الشركة تمتلك مصنعا فى السعودية، بالإضافة إلى المقام فى مصر، ولكن يتم التجميع فى بعض البلدن الأخرى، موضحاً أن أهم بلدين فى حجم الأعمال بالمنطقة هما مصر والعراق، مشيراً إلى أن الأولى تستحوذ على نحو 80% من حجم نشاطها فى منطقة شمال شرق أفريقيا والمشرق العربي.
وأكد وجود اهتمام كبير من القيادات فى الشركة العالمية بالسوق المصرية، لاسيما أنها تعتبر بوابة لقارة أفريقيا، كما أنها تعد سوقا ضخمة نظراً لحجم الطلب المتزايد بشكل مستمر.
وكشف أن أحدث الحلول التى تقوم شنايدر بإنتاجها هى الخدمات الرقمية عبر مراقبة القطع والمعدات من خلال نظام إنترنت الأشياء، والذى ينقسم إلى 3 مراحل، الأولى توصيل كافة المنتجات ببعضها عبر الإنترنت والمستشعرات التى تنتجها «شنايدر»، والثانية نقل المعلومات إلى المشغل بما يسمح له بالاطلاع على جميع المعلومات لمراقبة التكاليف وللمساهمة فى توفير مصاريف التشغيل أو رفع الكفاءة بشكل أكبر فى البعض الآخر.
وقال شرباتى إن المستوى الثالث من منتجات الشركة يتضمن تحليل البيانات الخاصة بتلك المعدات عبر سوفت وير تبيعه «شنايدر إليكتريك» لعملائها، وتقوم الشركة من خلاله بمراقبة المنتجات وتحليلها ويتم إرسالها للعميل، وتنبيهه لجميع الأعطاء الممكن حدوثها خلال الفترة المقبلة.
وأشار إلى أن تكنولوجيا الرقمنة التى تنتجها الشركة من الممكن أن توفر من المصاريف التشغيليه بين 10 إلى %40 للعميل، حال الاستمرار فى الاهتمام بالتحول نحو الخدمة الرقمية، كما تعمل على تصنيع منتجات تقوم بخفض الانبعاثات الحرارية، إضافة إلى تخفيض استخدام الموارد للمحافظة على الموارد بشكل أكبر ما يوفر على العميل إمكانية شراء منتجات ومعدات جديدة ما يسهم فى استهلاك موارد أكثر.
وأوضح أن الحرب الروسية الأوكرانية أثرت على «شنايدر إليكتريك» لاسيما فى ظل تأثر مصانعها فى روسيا وتم ترحيل بعض العاملين بها إلى مصانع الشركة بدول أخرى، مشيراً إلى أن تلك الحرب ساهمت فى رفع تكلفة الإنتاج على خلفية زيادة أسعار الخامات والمعادن.
وأوضح أن ما حدث من ارتفاع أسعار الخامات ساهم فى دفع الشركات للاستثمار فى الاستدامة والتحول للرقمنة، ما يسهم فى خفض تكاليف التشغيل، بالإضافة إلى أنه يشجع جميع المستثمرين للتصنيع المحلى والتوسع فى التصنيع داخل الدول ما يساعد على مواجهة مشاكل سلاسل الإمداد.
وأكد أن مشكلة تدبير الدولار فى السوق المحلية ليس لها تأثير كبير، نظراً لأن الشركة تقوم بالتصنيع المحلي، وتصل نسبة المكون المحلى فى منتجاتها إلى %60 ما يساعدها على توريد جزء كبير من منتجاتها لمشروعاتها داخل الأسواق المصرية، بالإضافة إلى التصدير للحصول على عوائد دولارية يتم من خلالها تمويل العمليات الاستيرادية.
وقال نائب رئيس الشركة إن نقص الدولار تسبب فى تباطؤ طفيف بتنفيذ بعض المشروعات نظراً للظروف القاهرة، وهو ما تتفهمه الحكومة المصرية والشركاء، لافتاً إلى أن الشركة تحاول جاهدة امتصاص أى زيادات فى مدخلات الإنتاج.
وأكد أن الحكومة المصرية قادرة على عبور تلك الأزمات وتخطيها بمرور الوقت وتشجيع الصناعة المحلية، ما يساعد على تحمل الاقتصاد المصرى للصدمات.
وأشار إلى الشركة تهتم بشكل قوى بعوامل الأمن والأمان فى مصانعها وتدريب الموظفين على ذلك، موضحاً أن شنايدر احتفلت لأول مرة بمرور نحو 1300 يوم عمل بدون حوادث فى منطقة شمال شرق أفريقيا والمشرق العربي.
وأضاف أن الشركة حصلت على عقد لتغيير أنظمة فرع كايرو فيستيفال سيتي، كما قامت بتركيب حلول رقمية لصالح «أوراسكوم» بمدينة الجونة بالمنشآت والفنادق هناك، ما يسهم فى خفض استهلاك الطاقة الكهربائية بها.
وكشف أن أبرز عملاء الشركة بمجال الخدمات الهندسية كل من وزارات «الصحة» و”الكهرباء» و«البترول» و«السياحة»، وأيضا بعض الشركات العالمية فى استخراج البترول.
كما قامت الشركة بتنفيذ مشروعات بالعاصمة الإدارية عبر تركيب منتجات لجعل المبانى ذكية، متوقعاً أن تكون أكثر مدينة ذكية فى منطقة الشرق الأوسط، بالإضافة إلى تركيب أنظمة التحكم الرقمى بمدينة العلمين الجديدة.