ماذا يحدث بسوق النفط عالميًا؟

كتب ـ محمد فضل:

بدأت أزمة النفط فى يونيو الماضى، عندما اتخذ سعره اتجاهًا هابطًا تدريجيًا من مستوى 115 دولارًا للبرميل، حتى وصل إلى ما دون الـ60 دولارًا الآن.

ووصلت الأزمة إلى ذروتها عقب رفض «الأوبك» بقيادة المملكة العربية السعودية فى اجتماعها الأخير الشهر الماضى، خفض الإنتاج والإبقاء على الكميات عند 30 مليون برميل يوميًا، بغرض الحفاظ على حصصها السوقية من توغل النفط الصخرى، الذى تنتجه الولايات المتحدة الأمريكية.

وأسفر القرار عن وجود فائض بالسوق من الدول الأعضاء بأوبك بنحو 1.08 مليون برميل يوميًا، ووفقًا لتقرير المنظمة فإن الطلب على النفط الصادر عن الدول الأعضاء سيهوى فى 2015 بواقع 280 ألف برميل يوميًا، ليصل إلى 28.92 مليون برميل يوميًا، فى حين سيبلغ الإنتاج من خارج دول المنظمة 1.36 مليون برميل يوميًا.

وتوقعت «وكالة الطاقة الدولية»، أن يستهلك العالم 93.3 مليون برميل يوميًا من النفط فى 2015 بزيادة 900 ألف برميل يوميًا على العام الحالى.

ورجحت وكالة «موديز» للتصنيف الائتمانى، هبوط إيرادات الدول الخليجية بنحو 220 مليار دولار خلال عام 2015، على أساس احتساب أسعار النفط عند مستوى 80 إلى 85 دولارًا للبرميل، لكنها أكدت قدرة تلك الدول على تحمل هبوط الأسعار فى وجود مخزون ضخم من الاحتياطات الأجنبية.

ورأت «موديز» أن البحرين وسلطنة عمان، هما الأكثر تضررًا من تراجع أسعار النفط خلال عام 2015، نتيجة ارتفاع أسعار النفط المعتمدة بموازنة كلتا الدولتين، بالإضافة إلى أن لديهما أدنى مستوى للاحتياطى النقدى فى منطقة الخليج.

فى حين أكدت الوكالة أن الكويت وقطر والسعودية والإمارات لديها القدرة على الخروج من أى أزمة ناتجة عن تراجع أسعار النفط، بسبب القطاع الاقتصادى غير النفطى، بالإضافة إلى الاحتياطيات المالية الكبيرة.