قال الدكتور وسيم السيسي، عالم المصريات، إن مصر أعطت ذريعة للعدوان الثلاثي 1956 حينما قامت بتأميم قناة السويس ما دفع بالدول الثلاث فرنسا وإنجلترا وإسرائيل للهجوم عليها، مشيرًا إلى أن الأمر تكرر في حرب 1967 بغلق خليج العقبة.
وأضاف وسيم السيسي خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «صالة التحرير»، المذاع على قناة «صدى البلد»، أن غلق خليج العقبة خنق إسرائيل ولم تكن مصر مستعدة للحرب، موضحًا أن ما حدث في 1967 سطو وليس حربًا، لأن الحرب تكون متكافئة.
وتابع أن الجيش المصري يمثل عقدة لدولة الاحتلال الصهيوني، مؤكدًا أن الجندي المصري مرعبًا وأسدًا لا يهاب الموت، لافتًا إلى أن مصر شاركت بـ 1.1 مليون جندي في الحرب العالمية الأولى مات منهم 600 ألف ومقابرهم منتشرة في عواصم الدول الأوروبية.
وأشار إلى أنه بالنظر إلى حرب غزة بعد مرور أكثر من عام يتبين أن دولة الاحتلال الإسرائيلي وسعت رقعتها، ولكن على المدى البعيد خسرت كثيرًا، موضحًا أن إسرائيل قاعدة عسكرية للدول الاستعمارية، مشددًا على أن الشعوب تحكم بالود وليس بالمجازر وأبدًا لن ينتصر الشر على الخير، وكذلك لن تنتصر الحرب على السلام.
ولفت عالم البصريات إلى أن الخمسين ألف شهيد وضعفهم من المصابين الذين سقطوا في غزة خلقوا حالة من الكراهية والثأر من إسرائيل ليس في فلسطين والدول العربية فحسب وإنما في كل العالم.