هوى مؤشر MSCI الأسواق الناشئة بأكثر من 7.4% خلال الأسبوع الماضى، فى أكبر انخفاض أسبوعى منذ سبتمبر 2011، لتتجاوز خسائر الشركات الكبرى فى دول هذه الأسواق 600 مليار دولار من قيمتها السوقية، بسبب مخاوف المستثمرين من تفاقم فيروس كورونا.
وتصدرت روسيا خسائر الأسواق الناشئة مع هبوط الروبل بأكبر انخفاض أسبوعى مقارنة بأى عملة فى العالم، إلى مستويات لم يشهدها منذ العقوبات الأمريكية على حكومة موسكو فى أغسطس 2018، ومنذ انهيار أسعار البترول إلى حوالى 27 دولاراً للبرميل بداية 2016.
وتراجع مؤشر بورصة اسطنبول بحوالى 4% فى أكبر انخفاض يومى منذ سبع سنوات، بسبب التوترات السياسية بين موسكو وأنقرة بعد الهجوم على قوات تركية، ومصرع 23 عسكريا فى سوريا، بينما انخغض مؤشر بورصة الهند 7% مع انتشار المخاوف من كورونا فى دول آسيا.
وحتى دول شرق أوروبا تشعر بمخاوف لدرجة أن مؤشر بورصة بولندا هوى بحوالى 15%، فى حين أن سجل مؤشر بورصة بيروت أكبر خسارة بين بورصات الأسواق النامية بسبب هيكلة ديون لبنان وأزمتها المالية، واحتلت بورصة بوينس ايرس الأرجنتينية ثالث أسوأ بورصة بين الأسواق الناشئة.
ولم تحقق أى بورصة فى أمريكا اللاتينية مكاسب مع نهاية الأسبوع، بعد ظهور أول حالة إصابة بفيروس كورونا فى البرازيل والمكسيك، ما سيؤدى إلى تفاقم الاقتصاد المتعثر فى كل منهما، وانخفاض مؤشر بورصة البرازيل 10% فى الثلاث جلسات الأخيرة، وهبوط البيزو المكسيكى لأدنى مستوى منذ العام الماضى.
وأنهت الأسهم الأوروبية أسبوع التعاملات منخفضة نحو 1.5 تريليون دولار، في أسوأ أداء أسبوعي لها منذ الأزمة المالية في 2008، حيث أدى الانتشار السريع لفيروس كورونا خارج الصين إلى عمليات بيع محمومة بسبب مخاوف المستثمرين من ركود اقتصادي.
وتراجع المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 3.5 % فى نهاية الأسبوع، لتصل خسائره إلى 13.2% منذ الذروة القياسية التي سجلها يوم الأربعاء من الأسبوع السابق، وهبطت جميع مؤشرات القطاعات الأوروبية بنسبة كبيرة بقيادة أسهم السفر والترفيه التى سجلت أسوأ بكثير من نظيراتها على مدار الأسبوع، حيث هوت بنحو 18%، بينما شهدت شركات الكيماويات والتأمين والاتصالات انخفاض تجاوز4% لكل منها.
وانخفضت الأسهم المدرجة في بورصة ميلانو بإيطاليا التى انتشرت فيها الإصابات بحوالى 3.6%، وتجاوز عدد المصابين بالفيروس في إيطاليا، البلد الأوروبي الأشد تأثرا به 850 شخصا يوم الجمعة، بينما تراجع مؤشر داكس للأسهم الألمانية 3.9%، مع ارتفاع عدد الحالات في ألمانيا بقيادة سهم شركة ميونخ ري للتأمين الذى كان من بين الأسوأ أداء يوم الجمعة.
وفى الولايات المتحدة الأمريكية هوى مؤشر ستاندرد أند بور S&P 500 لكبرى الشركات الأمريكية، ومؤشر داوجونز للشركات الصناعية بنسبة 11% لكل منهما، وانخفاض القيمة السوقية للأسهم حوالى 3.3 تريليونات دولار، ليسجلا أكبر خسارة أسبوعية منذ الأزمة المالية العالمية فى 2008.
وتراجع المؤشر ستاندرد أند بورز 500 للجلسة السابعة على التوالي يوم الجمعة، ليكابد المؤشر القياسي أكبر خسارة أسبوعية له منذ الأزمة المالية العالمية في 2008 بفعل المخاوف المتنامية من أن يفضي فيروس كورونا سريع الانتشار إلى ركود اقتصادي.