مؤشر «داو جونز» يهبط الثلاثاء بنسبة 1% قلقا من الصراع بين أعضاء البرلمان في واشنطن

تدهورت حالة الثقة وسط مديري صناديق الاستثمار في شهر مايو

مؤشر «داو جونز» يهبط الثلاثاء بنسبة 1% قلقا من الصراع بين أعضاء البرلمان في واشنطن
أيمن عزام

أيمن عزام

10:30 ص, الأربعاء, 17 مايو 23

شهدت الدقائق الأخيرة من تعاملات الثلاثاء هبوطا حادا في الأسهم الأمريكية، قلقاً من الصراع بين أعضاء البرلمان في واشنطن في بحثهم عن أرضية مشتركة لصياغة اتفاق حول سقف الديون ومنع تعثر تاريخي للبلاد في سداد ديونها، بحسب وكالة بلومبرج.

أنهت الأسهم الأمريكية تعاملاتها عند أدنى مستوى خلال الجلسة، مع هبوط مؤشر “داوجونز الصناعي” بأكثر من 1%.

وهبط مؤشر ناسداك المركب بنسبة 0.18%، بما يعادل 22.16 نقطة، إلى 12,343.05 نقطة.

وهبط مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 1.01%، بما يعادل 336.46 نقطة، إلى 33.012.14 نقطة.

وهبط مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.64%، بما يعادل 26.38 نقطة، إلى 4,109.90 نقطة.

قال رئيس مجلس النواب كيفين مكارثي بعد لقائه مع الرئيس جو بايدن إن المفاوضين يختلفون فيما بينهم اختلافاً كبيراً، رغم إقراره بأن الوصول إلى اتفاق مازال ممكناً.

علقت سيما شاه، رئيسة الاستراتيجية العالمية في شركة “برينسيبال أسيت مانجمنت” قائلة: “إن احتمال تعثر الولايات المتحدة في سداد ديونها غير وارد هنا في ضوء أن الطرفين يعرفان طبيعة المشكلة المطروحة. غير أن كل يوم يمر ويقترب بنا من تاريخ أول يونيو الذي حددته وزارة الخزانة دون الوصول إلى حل للمأزق قد يتسبب في زيادة التقلب في الأسواق، ويضعف الطلب على الأصول الخطيرة في الولايات المتحدة، بل ويعجل بوقوع الاقتصاد في الركود”.

ارتفعت عوائد السندات من مختلف آجال الاستحقاق؛ حيث قفز عائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 30 عاماً إلى نحو 3.9% (أي أعلى مستوى منذ ما قبل الأزمة المصرفية التي اندلعت في أوائل شهر مارس) وسط بيع شركة “فايزر” سندات بقيمة 31 مليار دولار.

احتدام الصراع بين أعضاء البرلمان

تدهورت حالة الثقة وسط مديري صناديق الاستثمار في شهر مايو، مع هرولة المستثمرين إلى النقدية وسط مخاوف من اقتراب ركود الاقتصاد وأزمة الائتمان، وفقاً لآخر مسح للآراء أجراه مصرف “بنك أوف أميركا”.

كشف هذا المسح عن تردي معنويات مديري صناديق الاستثمار إلى أعلى درجة من التشاؤم هذا العام، مع توقع 65% من المشاركين في الاستطلاع ضعفاً في الأداء الاقتصادي.

قالت لوريتا ميستر، رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في كليفلاند، إن البنك المركزي عاجز عن فعل شيء في مواجهة تباطؤ النمو الاقتصادي على المدى الطويل، غير أنه يستطيع أن “يضطلع بدوره” في كبح زيادة الأسعار.

نظيرها في ريتشموند، توماس باركين، قال إنه مازال ينتظر الاقتناع بهزيمة التضخم وإنه سوف يدعم زيادة أسعار الفائدة أكثر عند الضرورة.

مبيعات التجزئة في الولايات المتحدة ارتفعت في شهر أبريل، في إشارة إلى تماسك إنفاق المستهلك في مواجهة الرياح الاقتصادية المعاكسة، بما في ذلك معدل التضخم وارتفاع تكاليف الاقتراض.

صرح إيان لينجن من شركة “بي إم أو كابيتال ماركتس” بأنه: “لا يوجد بين هذه البيانات ما يستبعد رفع أسعار الفائدة عن طاولة النقاش في شهر يونيو – رغم أنني أشك في أن ذلك سوف يؤتي ثماره. وبدلاً من ذلك، سوف يخطئ الاحتياطي الفيدرالي بالإبقاء على سعر الفائدة ثابتاً لأطول فترة ممكنة بينما التحديات الاقتصادية مستمرة في التصاعد، لكنها مازالت تحت السيطرة في الوقت الراهن”.