قال الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، إن عدد السفن التي عبرت منذ إعلان وقف إطلاق النار في قطاع غزة حوالي 14 سفينة، وهو رقم قليل، ولكنه مؤشر جيد لحين التأكد من استمرار الهدنة.
وأضاف «ربيع» ىفي تصريحات لبرنامج «الساعة 6» المذاع على قناة «الحياة»: «كل فترة تظهر شائعة حول وجود بديل لقناة السويس، فمن المعروف أن هناك ممرات مائية عديدة في العالم، ولكنها ليست بديلة لقناة السويس، وكل الطرق البحرية التي يتم الحديث عنها أو يتم إنشائها، لن تصمد أمام قوة قناة السويس».
وتابع، إن هناك علامات جيدة تشير إلى عودة السفن مرة أخرى للمرور من قناة السويس، مشيرا إلى أن آخر استهداف من الحوثيين لسفن، كان في الثاني من ديسمبر 2024، ثم أعلنت بعد ذلك وقف الهجمات على السفن.
وأردف: «الحوثيين أيضا أفرجوا عن طاقم السفينة التي كانوا يحتجزوها، وهو طاقم إسرائيلي، كانوا قد احتجزوهم في نوفمبر الماضي، وهناك سفن أمريكية وبريطانية، عبرت مضيق باب المندب، و3 منهم عبروا من قناة السويس».
وواصل: «في 2 فبراير 2025، استقبلنا ناقلة النفط الليبيرية وعبرت من قناة السويس، وهذا يعني أنها عوامل تهدئة وتشير إلى عودة مرور السفن من القناة بشكل طبيعي».
كشف الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، عن إنجاز جديد لمشروع ازدواج قناة السويس في القطاع الجنوبي، مؤكدًا أن هذا العمل تم بأيدٍ مصرية خالصة، وأشار إلى أن المشروع لم يفرض على الدولة أي أعباء مالية متعلقة بالعملة الصعبة، إذ تم تمويله من ميزانية القناة.
وتحدث ربيع، عن التحديات التي واجهت المشروع في ظل انخفاض عدد السفن المارة بالقناة وقلة العائدات، قائلًا: «رغم ذلك، أصدر الرئيس السيسي توجيهاته بمواصلة العمل في المشروع، تحسبًا لعودة السفن بأعدادها الكاملة في المستقبل، كما وجه بضرورة الاستمرار في كافة المشاريع التي نعمل عليها».
وأوضح، أن مشروع الازدواج يمتد لمسافة 40 كيلومترًا، من مدخل القناة في السويس حتى البحيرات المرة الصغرى، مؤكدًا أن هذا التوسيع سيسمح بزيادة عدد السفن داخل المجرى الملاحي، مما سيقلل من فترات الانتظار ويخفض عدد ساعات عبور السفن.
وفي الختام، أشار إلى أن افتتاح قناة السويس الجديدة أسهم في زيادة حركة مرور السفن، وأن الهدف من مشروع الازدواج هو تعزيز هذه الزيادة بشكل أكبر، بما يسهم في رفع كفاءة القناة وتحقيق المزيد من العائدات المالية.