استهلّ مؤشر “الفاينانشيال تايمز 100” البريطاني جلسة التداول الصباحية، اليوم الخميس، على انخفاض، ليمضي على المسار الذي سارت فيه الأسهم الأسيوية في تداولات أمس الأربعاء، وسط مخاوف من احتمالية تفشّي فيروس “كورونا” الصيني وتحوله إلى وباء.
وسجل “الفاينانشيال تايمز 100” تراجعًا بواقع 33 نقطة، إلى 7.538.76، وفقًا لما أورده موقع “بروأكتيف إنفيستورز” البريطانية.
وخلقت الحرب التجارية المحتملة بين الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة حالة من عدم اليقين في العاصمة البريطانية لندن.
قال ريتشارد هانتر، المحلل في مؤسسة “إنتر أكتيف إتفيستور”: “في أعقاب عام 2019 المحزن والذي اشتمل على تحذيرات في الأرباح، يأمل المستثمرون في أن تمثل الأرقام عن عام كامل والخاصة بأكتوبر الماضي خطًّا فارقًا”.
وأضاف هانتر: “على أساس تلك التحديثات، تشير العلامات المبكرة على أن تلك ربما تكون هي الحالة”.
وجاء قطاع التعدين في طليعة القطاعات التي سجلت تراجعًا على مؤشر “الفاينانشيال تايمز 100″، فيما قادت “أنتوفاجستا”، عملاقة التنقيب عن النحاس في تشيلي موجة التراجع بعد هبوط أسهمهما بنسبة 2.5%.
وتراجعت الأسهم الأوروبية، أمس الأربعاء، بعد أن هدّد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض تعريفات جمركية مرتفعة على واردات السيارات من الاتحاد الأوروبي، مما دفع أسهم شركات السيارات لتسجل أدنى هبوط منذ ثلاثة أشهر.
وتحدّث الرئيس ترامب أمام منتدى دافوس الاقتصادي العالمي في سويسرا، مهددًا بفرض تعريفات جمركية على الاتحاد الأوروبي حال امتناعه عن إبرام اتفاق تجاري.
وتمرّ العلاقات بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حاليًّا بفترة توتر، جراء اختلافهما بشأن عدة قضايا تشمل فرض ضريبة رقمية فرنسية على شركات التكنولوجيا الأمريكية والدعم الحكومي الموجّه لشركات الطائرات.
وردًّا على تهديات ترامب قال السفير الألماني في الولايات المتحدة إيملي هاربر إن الاتحاد الأوروبي ربما يضطر لفرض ضرائب أيضًا على المنتجات الأمريكية.