مؤشر الصادرات الصينية يواصل التراجع للشهر الخامس ويسجل 35 نقطة

الصناعات التحويلية تتراجع للشهر الثاني على التوالي رغم تعافي الأنشطة من مستويات متدنية غير مسبوقة سجلتها في فبراير الماضى

مؤشر الصادرات الصينية يواصل التراجع للشهر الخامس ويسجل 35 نقطة
أحمد فراج

أحمد فراج

11:21 ص, الأحد, 31 مايو 20

شهد النشاط الصناعى في الصين نموا بطيئا في خلال مايو الجارى، رغم تسارع وتيرة قوة الدفع في قطاعي الخدمات والتشييد ، مما يشير لتعاف غير متناسق في ثاني أكبر اقتصاد في العالم مع استئناف الشركات أعمالها عقب إجراءات التصدي لفيروس كورونا، بحسب وكالة رويترز.

وتباطأت الصناعات التحويلية للشهر الثاني على التوالي رغم تعافي الأنشطة من مستويات متدنية غير مسبوقة سجلتها في فبراير حين فرضت الحكومة قيودا صارمة على السفر وقواعد عزل وعلقت العمل بالمصانع للحد من انتشار المرض.

وبحسب بيانات مكتب الإحصاءات الوطني فإن مؤشر أسعار مديري المشتريات الرسمي في القطاع الصناعي هبط إلى 50.6 في مايو الجارى 50.8 في أبريل الماضى وق مستوى 50 نقطة الفاصل بين النمو والانكماش مقارنة مع الشهر السابق.

وسجلت طلبيات التصدير تراجعا للشهر الخامس على التوالي، وسجل مؤشرها الفرعي 35.3 في مايو، بانخفاض كبير عن مستوى 50 نقطة، إذ نالت جائحة كورونا من الطلب العالمي.

وأظهر المسح أن المصانع قلصت عدد العاملين للمرة الأولى منذ استئناف أنشطتها. وتراجع المؤشر الفرعي لذلك إلى 49.4 من 50.2 في أبريل ، حسبما أظهره المسح.

وفي مايوالجارى مؤشر أسعار مديري المشتريات للشركات المتوسطة والصغيرة إلى 48.8 من 50.8، بينما أعلنت الشركات الكبيرة توسعا أسرع للأنشطة.

وفي علامة مشجعة، تحسن مؤشر يقيس إجمالي طلبيات التوريد الجديدة إلى 50.9 من 50.2 في ابريل ، مما ينبئ بتسارع وشيك في الطلب المحلي.

وزادت الطلبيات الجديدة لقطاع التشييد إلى 58، مقارنة مع 53.2 في الشهر السابق، وسرعت الشركات في القطاع وتيرة التوظيف أيضا

وارتفع مؤشر مديري المشتريات الرسمي لقطاع الخدمات إلى 53.6 في مايو من 53.2 في ابريل، في علامة أيضا على ما قد يكون تحسنا بطيئا في ثقة الشركات بالقطاع والمستهلكين.

وشهدت الصين انكماشاً اقتصادياً لأول مرة منذ 28 عاماً، حيث بلغ عدد العاطلين عن العمل أكثر من 70 مليون شخص على خلفية ظهور فيروس كورونا في مدينة ووهان (وسط) وتحوله إلى وباء.

وبعد ظهور الفيروس لأول مرة في ديسمبر 2019 بمدينة ووهان عاصمة مقاطعة خوبي التي بلغ عدد ساكانها نحو 60 مليون نسمة، وأنتشاره في المدن والمقاطعات المجاورة، توقفت الحياة في المقاطعة ومحيطها.

وتسببت التدابير التي أتخذتها السلطات الصينية في المقاطعات الأخرى من البلاد من إغلاق للمصانع، والشركات والمحلات التجارية لفترة معينة، في حدوث انكماش اقتصادي.

وبحسب شركة “خونغتاي” للتمويل ومقرها شاندونغ، فإن إغلاق المصانع والشركات وورش العمل في الصين جراء كورونا أدى إلى أرتفاع عدد العاطلين عن العمل إلى أكثر من 70 مليون شخص، حيث يبلغ عدد الاشخاص الذين بمقدورهم العمل في البلاد ممن تتروح أعمارهم ما بين 16 – 59 عاماً، قرابة 890 مليون شخص.

ووفقاً لمعطيات مكتب الإحصاء الوطني الصيني في أبريل الماضي، فقد بلغ نسبة الانكماش في اقتصاد البلاد جراء تأثير وباء كورونا 6.8 % خلال الربع الأول من العام الجاري مقارنة بالفترة نفسها من العام المنصرم.

وبذلك فأن الربع الأول من العام الجاري كان أسوء أداء للاقتصاد الصيني منذ 1992 .

وبسبب كورونا، توفي 4 آلاف و 633 شخصًا في الصين حتى اليوم ، وبلغ عدد الإصابات 82 ألفا و 929 حالة.