تراجع مؤشر الدولار الأمريكي لمستويات 3 أسابيع منخفضة في التداولات مع مخاوف المستثمرين من الركود والتي فاقت مخاوف التضخم، وإلى الآن تتعامل السوق مع بيانات متباينة، حسبما ذكر موقع “إنفيستينج دوت كوم”.
وأظهرت بيانات التضخم الصادرة أمس الجمعة وفق قراءة مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي، المفضل للفيدرالي، ارتفاعًا على أساس سنوي سجل 6.8% وهو أعلى من المتوقع، مع زيادة شهرية قدرها 0.6%.
الفيدرالي يضرب الدولار
واستجاب الدولار لبيانات التضخم مرتفعًا، ولكنه فشل في التمسك بالأرباح بعد أن أظهر مسحًا لجامعة ميتشجان أن المستهلكين في الولايات المتحدة تراجعت توقعاتهم بالنسبة للتضخم في شهر مايو.
وقال جيروم باول، رئيس الاحتياطي الفيدرالي، في مؤتمره الصحفي أن مؤشر جامعة ميتشجان لعب دورًا محوريًا في قرار الفيدرالي برفع الفائدة بقوة.
كما أظهرت بيانات من جامعة شيكاغو هبوط النشاط الصناعي لأدنى المستويات في 23 شهر عند 52.1 من 56.0.
وسجل مؤشر الدولار هبوطًا لـ 105.89 وهو أدنى المستويات في 3 أسابيع.
يقول كارل سكومتا، من كورباي، لرويترز: “يتعامل المتداولون الآن مع صفقات بنهاية الربع، مستعدين لفترة من النمو والتضخم الضعيفين، ستقلب الموازين ضد الدولار.”
وينتظر السوق الأسبوع المقبل تقرير سوق العمل.
ومن العوامل الرئيسية للفيدرالي أيضًا كان مؤشر نفقة التوظيف بالولايات المتحدة، وسجل المؤشر العام لسوق النفقات سوق العمل ارتفاعًا نسبته 1.3% الربع الماضي، بعد ارتفاعه 1.2% في الربع الأول، وفق بيان وزارة العمل أمس الجمعة.
ويعتبر المؤشر من أهم مقاييس التضخم، وكان من محركات الفيدرالي لرفع الفائدة 75 نقطة أساس.
وبعد بيانات يوم الجمعة ترى أسواق العقود الآجلة بأن الفيدرالي سيرفع الفائدة بـ 50 نسبة أساس الاجتماع المقبل، مع احتمالية سجل 72%، واحتمالية 28% لرفع الفائدة 75 نقطة أساس في سبتمبر.
وتصل فائدة الفيدرالي لذروتها في فبراير 2023، لتبدأ في الهبوط.
وسجل الدولار أكبر انخفاض شهري منذ يوليو 2020 أمام الين مع التراجع لمستوى 133.42 اليوم.