اتجهت مؤشرات البورصة المصرية، نحو التباين بمنتصف تعاملات جلسة اليوم الإثنين.
وهبط المؤشر الرئيسي “EGX30” بنسبة 0.75% إلى 11468 نقطة، بينما ارتفع مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة “EGX70” بنسبة 0.1% إلى 2168 نقطة، وإمتد الصعود إلى المؤشر الأوسع نطاقا “EGX100” بنسبة 0.04% إلى 3150 نقطة.
وتوقع خبراء التحليل الفني مواصلة مؤشر البورصة الرئيسي EGX30 رحلة الهبوط على الأجل القريب، في إطار عمليات تصحيح وجني أرباح عقب ارتفاع المؤشر لأعلى مستوى له منذ بدء جائحة كورونا مارس 2020.
وتوقع الخبراء أن تدفع عمليات التصحيح المؤشر للتحرك نحو 11300 نقطة، مقرونة بعمليات تصحيح على سهم البنك التجاري الدولي CIB، والذي حقق أيضًا أعلى مستوى سعري له منذ بداية العام الحالي قبل التعرض لعمليات جني الأرباح.
وأشار الخبراء إلي تراجع قيم ومتوسطات التداولات اليوم لأدنى مستوى منذ ما يزيد على عام ونصف، نظرًا لانخفاض شهية المستثمرين، وغياب السيولة، مع التوسع في الشراء الهامشي على أسهم المضاربات خلال الفترة الماضية.
قال أدهم جمال الدين، رئيس قسم التحليل الفني بشركة كايرو كابيتال لتداول الأوراق المالية، إن مؤشر EGX30 هبط بنهاية تداولات اليوم من أعلى مستوى تم تحقيقه منذ بداية ظهور جائحة كورونا 8 مارس 2020، بمستوى 11730 نقطة، متأثرًا بعمليات تصحيحية على سهم التجاري الدولي، الذي تعرض لتراجع تصحيحي بعد الصعود بقوة الفترة الماضية.
وأنهى سهم التجاري الدولي التعاملات على هبوط 1.33% عند مستوى 52.79 جنيه.
وأضاف جمال الدين، أن أي تراجعات قد يشهدها EGX30 على الأجل القريب تعد في نطاق التصحيح، إذ ما زال المؤشر لديه مستهدفات صعودية لما بين 11800 – 12000 نقطة، مرجحًا انتهاء عمليات التصحيح المتوقعة له قرب مستوى الدعم الحالي 11320 نقطة.
وأشار إلى أن تراجع متوسطات وقيم التعاملات يعود إلى حالة عزوف المستثمرين بسبب القرارات التي تم اتخاذها الفترة الماضية، خاصة فيما يتعلق بعودة الحديث عن ضريبة الأرباح الرأسمالية.
ولفت “جمال الدين”، إلي أن صعود السوق خلال الفترة الماضية جاء دون وجود محفزات، إذ ارتبط الصعود بأداء “البنك التجاري الدولي” وعدد قليل من الأسهم فقط.
وأشار ريمون نبيل، عضو الجمعية المصرية للمحللين الفنيين، إلى انخفاض قيم التعاملات لأدنى مستوي منذ الربع الأول من عام 2020 تقريبًا، مرجعًا ذلك إلي عدم توافر السيولة التى تحقق التوازن بين نسب محافظ الاستثمارية للعملاء مقارنة بنظيرتها القانونية للشراء بالهامش، على خلفية الهبوط الحاد لأسهم المضاربات بعد تفعيل “المارجن كول” فضلًا عن ملف ضريبة الأرباح الرأسمالية.
ونصح “نبيل”، المتعاملين باستغلال أى صعود فى أسهم الأفراد لتخفيف المراكز، والاتجاه إلى الأسهم القوية ماليًا، لافتًا إلى أن هبوط مؤشر EGX30 للجلسة الثانية على التوالي جاء تأثرًا بالضغوط البيعية على سهم البنك التجاري الدولي.
وأوضح أن سهم التجاري الدولي تمكن خلال الفترة الماضية من تحقيق أعلى مستوى سعري منذ بداية العام الحالي 2021، عند 54 جنيها، ومن ثم تعرض لعمليات تصحيح مؤقتة.
وتوقع “نبيل”، استكمال سهم البنك التجاري رحلة الهبوط لقرب مستوى الدعم 52 جنيها، يليه الدعم التالي عند 51 جنيها، والذي من المرجح انتهاء عمليات التصحيح قربه، وعودة ظهور القوى شرائية التي ربما تدفعه لإعادة التجربة على قمته السابقة مرة أخرى.
ولفت إلى أن EGX30 تمكن أيضًا من تحقيق قمة بالقرب من 11730 نقطة، قبل الدخول في عمليات التصحيح التي ربما تعيده للهبوط قرب مستوى الدعم الفرعي 11470 نقطة، ثم 11350 نقطة، ومن ثم القدرة على التماسك أمام الضغوط البيعية.
ولفت “نبيل” إلي استمرار استهداف EGX30 لمستويات أعلى من 12000 نقطة على المدى المتوسط، مع ظهور بعض السيولة ولو بشكل ضعيف فى بعض أسهمه، خاصة التي تظهر تحسنًا فى نتائج أعمالها أو مستوياتها السعرية.