سجلت مؤشرات الأسهم الأوروبية هبوطا اليوم الأربعاء في أول جلسة في الفصل الجديد، حيث أضيفت بيانات اقتصادية سلبية من آسيا إلى الخسائر الناجمة عن تفشي جائحة فيروس كورونا المستجد المعروف اصطلاحيا بـ كوفيد-19، وزادت المخاوف بشأن ركود عالمي كبير، وفقا لما نشرته وكالة “رويترز” للأنباء.
وهبط مؤشر “ستوكس600” الأوروبي بنسبة 2.4% بحلول الساعة 0705 بتوقيت جرينيتش، بعد أن اختتم في تداولات أمس الثلاثاء على أسوأ أداء فصلي في 18 عاما، حيث عرقلت إجراءات العزل العام التي تتخذها حكومات الدول بهدف احتواء تفشي الفيروس أنشطة الشركات مما يثير مخاوف بشأن تخلف الشركات عن سداد ديون وتسريح كبير للعمالة.
وأظهرت البيانات الصادرة اليوم الأربعاء انكماش أنشطة المصانع في أنحاء آسيا في مارس المنصرم إذ تسبب التفشي في شل سلاسل الإمدادات، مع انخفاض حاد في صادرات اليابان وكوريا الجنوبية وهما مركزان كبيران للأنشطة مما طغى على تحسن متواضع في الصين.
وانخفض مؤشر “الفايننشال تايمز 100” البريطاني بنسبة 2.5 % فيما تراجع قطاع الشركات المالية سبعة بالمئة إذا انضمت بنوك بريطانية إلى نظيراتها الأوروبية في تعليق توزيعات الأرباح لدعم السيولة
وتزايدت أعداد ضحايا فيروس كورونا المستجد بصورة مخيفة يى ظل سقوط مزيد من المصابين والموتى نتيجة تفشى الفيروس التاجي، حيث وصلت أعداد الإصابات حتى الآن 802.556 إصابة حول العالم، فيما توفى 38.991 شخص، وفى المقابل تعافى من المرض القاتل 172.319 حالة.
وبحسب إحصائيات جامعة جونز هوبكنز الأمريكية، فإنه لا تزال الولايات المتحدة في صدارة أعداد الإصابات بالفيروس، مسجلة 164 ألفًا و610 إصابات بالفيروس، حتى صباح الثلاثاء، فيما وصلت أعداد الوفيات إلى 3 آلاف و170 حالة وفاة، لتقترب من عدد الوفيات في الصين الى بدأ فيها انتشار المرض في ديسمبر كانون الأول الماضي، خاصة بعد إعلان الرئيس الأمريكي، مساء الاثنين، إجراء نحو مليون تحليل معملي يتعلق بالإصابة بالفيروس.
.