شهدت الأسهم الأوروبية استقرارا ملحوظا في تداولات اليوم الإثنين، في أعقاب تباطؤ هو الأسوأ لها منذ الأزمة المالية العالمية التي اندلعت شرارتها في أواسط العام 2008، على خلفية زيادة الآمال في أن تهب البنوك المركزية لمواجهة التأثيرات الناتجة عن تفشي فيروس “كورونا” المستجد الذي ظهر للمرة الأولى في الصين قبل أن ينتشر في أكثر من 50 دولة حول العالم.
وصعد مؤشر “ستوكس600” ضمن الأسهم الأوروبية بنسبة 1.8% بحلول الساعة 0818 بتوقيت جرينيتش، بعدما انخفاضه بنسبة 12% في الأسبوع الماضي، حيث قادت شركات النفط والغاز المكاسب المتحققة، وفقا لما نشرته وكالة “رويترز”.
وارتفعت الروح المعنوية فيما أسهمت بيانات النشاط التصنيعي في الصين في تغذية الآمال بتقديم الحكومة مزيدا من التحفيزات، حتى برغم تراجع أعداد حالات الإصابة الجديدة في البلد الآسيوي والأكثر تعدادا للسكان في العالم.
ومع ذلك يواصل الفيروس القاتل المعروف اصطلاحيا بـ “كوفيد-19” في التفشي في بلدان عديدة حول العالم، فقد أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية عن تسجيل ثاني حالة وفاة بـ “كورونا”، فيما رصدت المملكة المتحدة 36 حالة إصابة في المجمل أمس الأحد.
وشهدت إيطاليا، البلد الأكثر تعرضا للإصابة بـ “كورونا”، ارتفاعا في معدلات الوفيات إلى 34، بزيادة 5 حالات عن أمس الأحد.
ويراهن المستثمرون على أن الاحتياطي الفيدرالي “البنك المركزي الأمريكي” سيخفض أسعار الفائدة بواقع 50 نقطة مئوية في أوائل مارس الجاري، فيما يُُتوقع من البنك المركزي الأووربي أن يخفض سعر الفائدة بمعدل 10 نقاط مئوية في اجتماع لجنة السياسة النقدية بالبتك المقرر في أبريل المقبل.
كانت لجنة الصحة الوطنية بالصين قد ذكرت اليوم الإثنين، أنها رصدت 202 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا فى أنحاء البلاد، أمس الأحد، وذلك بانخفاض حاد عن يوم السبت الذى سجل 573 حالة إصابة.
وبذلك يرتفع العدد الإجمالى للحالات المؤكدة بالبر الرئيسى للصين حتى الآن إلى 80026 حالة.
وارتفع عدد الوفيات بالفيروس فى بر الصين الرئيسى إلى 2912 بنهاية الأحد بزيادة 42 حالة عن اليوم السابق. ووقعت جميع حالات الوفاة فى إقليم هوبي، بؤرة انتشار الفيروس، منها 32 حالة بمدينة ووهان عاصمة الإقليم.