سجلت مؤشرات الأسهم الأوروبية انخفاضًا في تداولات -اليوم الإثنين- وأثرت المخاوف بشأن التداعيات الاقتصادية المحتملة الناجمة عن تفشي فيروس “كورونا” الجديد في الصين، سلبًا على معنويات المستثمرين، وفقًا لما نشرته وكالة “رويترز” للأنباء.
وهبط مؤشر “ستوكس600” الأوروبي بنسبة 0.3% بحلول الساعة 0803 بتوقيت جرينيتس، وبرز قطاع السفر والترفيه كأكبر الخاسرين بين القطاعات المدرجة على المؤشر.
وواصلت الشركات الصينية العمل بعد إجازة مطولة، ورفعت السلطات بعض القيود ذات الصلة بالفيروس، فإن تزايد عدد الوفيات بسبب الإصابة بالفيروس إلى أكثر من 900 حالة، لا يزال يؤثر سلبا على شهية المستثمرين.
وشهد مؤشر “ستوكس 600” أفضل أسبوع له في ثلاثة شهور، على خلفية الصعود القوي لأسهم البنوك في أعقاب سلسلة من العائدات القوية في الربع الرابع.
وتراجعت أسعار الأسهم في ألمانيا، أكبر اقتصاد في عموم أوروبا، بنسبة 0.2% على خلفية ضعف الأسهم ذات الصلة بالموارد.
وارتفع عدد الأشخاص الذين لقوا حتفهم بسبب فيروس كورونا الجديد بنحو 97 شخصًا -أمس الأحد- وهذا أكبر عدد من الوفيات في يوم واحد.
ويبلغ إجمالي عدد الوفيات في الصين حتى الآن 908، لكن عدد المصابين الجدد في اليوم الواحد قد استقر، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية.
ويوجد في جميع أنحاء الصين، 40171 شخصاً مصابًا، بينما يخضع 187518 شخصًا لمراقبة طبية.
وأرسلت منظمة الصحة العالمية فريقا من الخبراء إلى بكين، للمساعدة في دراسة الفيروس الجديد.
ووفقًا للبيانات الصينية، فإن 3281 مصابا شفوا من الفيروس وخرجوا من المشافي.
وعاد ملايين الأشخاص إلى أعمالهم في الصين الاثنين، بعد عطلة رأس السنة القمرية الجديدة، التي امتدت من 31 يناير الماضي للحد من انتشار الفيروس.
ولكن لا تزال التدابير الاحترازية قائمة، بما في ذلك تخفيض عدد ساعات العمل، وإعادة فتح أماكن العمل بشكل انتقائي.
وتجاوز إجمالي الوفيات، الناجمة عن فيروس كورونا، أمس الأحد، عدد ما حصده وباء سارس عام 2003، حين انتشر في الصين وقتل 774 شخصًا حول العالم.