استهلت مؤشرات الأسهم الأوروبية على ارتفاع في جلسة التداولات الصباحية اليوم الثلاثاء، ليمد بذلك فترة تعافيها من موجة البيع الجماعية الحادة الأسبوع الماضي، التي جاءت مدفوعة بمخاوف إزاء تفشي فيروس “كورونا” الجديد في الصين، فيما قاد قطاع الموارد الأساسية المكاسب.
وأعلنت الحكومة الصينية أنه تم تسجيل 64 حالة وفاة جديدة نتيجة الإصابة بفيروس كورونا في إقليم هوبي بوسط البلاد ليصل العدد الإجمالي إلى 425 حالة وفاة حتى نهاية يوم الثالث من فبراير.
وتم رصد 2345 إصابة جديدة بالفيروس في هوبي، بؤرة تفشي المرض، ليصل العدد الإجمالي للمصابين في الإقليم 13522 حالة، وبذلك يرتفع عدد المصابين في الصين إلى 19967 مصابا في سائر أنحاء البلاد، فيما يبلغ عدد الإصابات في العالم نحو 20155 شخصا.
وذكرت وكالة “رويترز” للأنباء أن مؤشر “ستوكس 600” الأوروبي قفز بنسبة 0.6% بحلول الساعة 0803 بتوقيت جرينيتش، بعدما سجلت زيادة طفيفة في تداولات الأسهم في تداولات أمس الإثنين، بعدما شهدت أسوأ أسبوع في ستة أسابيع.
وسجلت أسواق الأسهم الآسيوية، ولاسيما الصينية، صعودا في أعقاب هبوط حاد في تداولات أمس الإثنين، برغم تزايد الأنباء السيئة بشأن فيروس “كورونا” واتساع رقعة انتشاره، وهو ما يخيف المستثمرين على المدى القريب.
وجاء قطاع الموارد الأساسية الذي يتألف من المناجم في مقدمة أفضل القطاعات أداء بين المؤشرات الفرعية الإقليمية في الاتحاد الأوروبي، حيث سجل صعودا بنسبة 1.5% تقريبا.
وقفزت مؤشرات الأسهم الألمانية بنسبة 0.7% بعدما أشارت البيانات الصادرة أمس إلى بعض التعافي في قطاع التصنيع المتعثر. ومع ذلك فإن موجة التباطؤ الاقتصادي التي تشهدها الصين في الوقت الحالي ستضيف على الأرجح مزيدا من الضغوط.