تكبدت العقود الاَجلة لمؤشرات الأسهم الأمريكية خسائر قوية لتسجل أداء هابطا صباح اليوم الخميس، متراجعة عن المكاسب القوية التي حققتها أمس.
وبدأ تراجع الأسهم الأمريكية بعد اجتماع الاحتياطي الفيدرالي أمس الأربعاء، والذي أعلن فيه البنك المركزي الأمريكي الإبقاء على معدل الفائدة عند النطاق بين الصفر و0.25%، لكنه أفاد بأنه ربما يكون من المناسب البدء في رفع الفائدة قريبا في ظل الضغوط التضخمية المتواصلة، وأشار الفيدرالي الأمريكي إلى أنه سيخفض مشترياته من الأصول بنحو 30 مليار دولار خلال فبراير، وهو ما يعني إنهاء برنامجه لمشتريات الأصول في مارس القادم.
وانعكس هذا القرار على أصول المخاطرة وأهمها الأسهم الأمريكية، فانخفضت العقود الاَجلة لمؤشر “داو جونز” الصناعي بنسبة 0.77% واستقرت عند مستوى 33,796 نقطة، كما انخفضت العقود الاَجلة لمؤشر “إس أند بي 500” الصناعي بنسبة كبيرة بلغت نحو 0.83% قبيل افتتاح تداولات الأسهم الأمريكية وسجلت 4,305.75 نقطة.
وأخيرا انخفضت العقود الاَجلة لمؤشر ناسداك المجمع بنحو 156 نقطة أو بنسبة قوية بلغت نحو 1.11% قبيل جلسة تداول الأسهم الأمريكية وسجلت نحو 14,002.75 نقطة.
الفيدرالي الأمريكي يضع حدا للغموض ويتّجه لرفع أسعار الفائدة
أعلن الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أمس الأربعاء استعداده لرفع أسعار الفائدة الأساسية في مارس وذلك للمرة الأولى منذ خفضها إلى الصفر مع تفشّي جائحة كوفيد، مشيراً إلى مستويات عالية من التضخم وانتعاش سوق العمل في أعقاب عمليات تسريح جماعي طبعت بداية الوباء.
ولم يحمل القرار الذي أعلنته اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوح المسؤولة عن وضع السياسات النقدية في ختام اجتماع استمر يومين، الكثير من المفاجآت وخلا من أي مؤشرات على استعداد البنك المركزي لاتخاذ تدابير أشد من المتوقع للتصدي لموجة التضخم التي دفعت بأسعار الاستهلاك إلى أعلى مستوياتها في عقود العام الماضي.
وقالت اللجنة في بيان عقب الاجتماع إنّه “مع نسبة تضخم أعلى من 2%، وسوق عمل قوي، ترى اللجنة أنه سيكون من المناسب قريباً رفع النطاق المستهدف لمعدلات الفائدة للأموال الفيدرالية”.
وألمح رئيس البنك جيروم باول بقوة إلى أن البنك على استعداد لرفع معدلات الفائدة في اجتماعه التالي.
وقال: “أعتقد إن اللجنة تفكر في رفع معدلات الفائدة للأموال الفيدرالية في اجتماع مارس إذ ما كانت الظروف مواتية لذلك”.