مؤسس «نقود القابضة» يكشف الخطط المستقبلية للنهوض بالتوابع الأربع

زيادتان لرأس المال العامان الحالى والمقبل

مؤسس «نقود القابضة» يكشف الخطط المستقبلية للنهوض بالتوابع الأربع
منى عبدالباري

منى عبدالباري

7:03 ص, الأحد, 4 ديسمبر 22

حلّ عبد الرحمن على، الشريك المؤسس، والرئيس التنفيذي لمجموعة «نقود القابضة»، ضيفًا على برنامج «Level CEO»، متحدثًا عن كيفية نشأة شركته، وخططها على المديين المتوسط والبعيد.

وكشف على، خلال أحدث حلقات الموسم الثانى من البرنامج الذى يقدمه حازم شريف، رئيس تحرير جريدة المال، ويُذاع الخميس من كل أسبوع فى تمام الثامنة مساء على قناة «ALMAL TV» عن رؤية «نقود القابضة» لتوسعات شركاتها التابعة، والخدمات المستقبلية التى يعتزم تقديمها، وخطط زيادات رأس المال.

وإلى نص الحوار:

● حازم شريف: ما الخلفية التعليمية والعملية للشريك المؤسس لـ”نقود القابضة”؟

عبد الرحمن علي: تخرجت فى كلية تجارة، قسم محاسبة، جامعة الزقازيق عام 2006، وكنت “ذا حظ جيد”، حيث انضممت للقطاع المصرفى عقب تخرجى مباشرة، وعملت به لفترة تجاوزت الـ16 عامًا اكتسبت خلالها مجموعة من الخبرات فى غالبية إدارات القطاع؛ بداية من التجزئة المصرفية، حتى الوصول لمنصب رئيس قطاع ائتمان شركات فى أحد البنوك لمناطق وسط المدينة بالقاهرة.

وحصلت أيضًا على شهادة الماجستير فى إدارة التمويل والبنوك، ودكتوراه فى التمويل المسبق، ومن هنا نشأت فكرة تأسيس “نقود القابضة”.

● حازم شريف: كيف تأسست “نقود” كشركة ناشئة، وفى الوقت نفسه مجموعة قابضة تضم تحت مظلتها 4 شركات، والهيكل الإدارى لهذه الشركات التابعة، ومجالات عملها؟

عبد الرحمن علي: هناك 3 شركات تابعة من الأربع تعمل تحت مظلة “نقود القابضة”، ومن هنا جاءت الفكرة التى تعتمد على تأسيس نشاط يعمل وفق دورة عمل متكاملة، والهدف الأساسى من تأسيس الشركة القابضة هو اختراق مجال الخدمات المالية غير المصرفية، وهو ما حدث مؤخرًا بتأسيس شركة “نقود للتمويل”.

بدايةً أسسنا “نقود القابضة”، وكان الهدف الأساسى العمل فى كل ما يتعلق بالتكنولوجيا المالية، وهو ما كان يستلزم تأسيس شركة تكنولوجيا معلومات وهى “نقود لحلول التكنولوجيا”، وكان هدفها الأساسى وضع كل البرامج لشركات المجموعة وتطويرها بشكل داخلى؛ حتى لا نعتمد على أية شركة خارج نطاق المجموعة.

أسسنا بعد ذلك “نقود لحلول المدفوعات الإلكترونية”، وهى بصدد التقدم للحصول على رخصة لممارسة النشاط من البنك المركزى، ونتوقع الحصول على الرخصة في الربع الأول من العام المقبل، ثم أسسنا “نقود للتمويل”، التى تقدمت لهيئة الرقابة المالية للحصول على رخصة ممارسة النشاط، وتتخصص فى تمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وهو عنصر أساسى فى عملنا، خاصة أن التقارير الصادرة مؤخرًا تشير إلى أن أكثر من %80 من القطاع الصناعى مشروعات صغيرة ومتوسطة، تسهم بأكثر من %80 من الناتج المحلى الإجمالى، وهو ما جعل جُل اهتمامنا ينصبّ على هذا القطاع.

وآخِر الشركات التى تم تأسيسها فى المجموعة هى “كاش ناو”، وكانت محور التحول التكنولوجى فى المجموعة وتركز أيضًا على تقديم الخدمات للمشروعات الصغيرة والمتوسطة، حيث تستهدف خدمة موظفى الشركات الصغيرة والمتوسطة وتقديم التمويلات لهم.

● حازم شريف: ما القيمة المضافة فى الخدمات التى ستقدمها “نقود القابضة” والشركات العاملة تحت مظلتها فى الأنشطة التى تعمل بها، وكيف جاءت فكرة النشاط؟

عبد الرحمن علي: استمددنا الفكرة من نشاط المشروعات الصغيرة والمتوسطة، والذى عادة ما تواجهه بعض العقبات، خاصة فيما يتعلق بنمط العمل الذى يحتاج إلى التحول الرقمى، وهو ما يظهر بوضوح فى “العُهد التى تمنحها هذه الشركات لمندوبيها، وتحويلات الرواتب”، وارتأينا أن هذه المشروعات بحاجة إلى تقديم هذه الخدمات لحظيًّا من خلال منصة رقمية أو تطبيق عبر الموبايل سهل الاستخدام.

وجدنا أنه فى حال تأسيس منصة رقمية تخدم هذه الفئة من المشروعات، سوف نستطيع اكتساب حصة سوقية بالسوق المحلية، وعندما بدأنا تأسيس المنصة الرقمية وجدنا نسبة كبيرة من هذا القطاع بحاجة إلى التمويل، وبناء على ذلك اتجهنا مؤخرًا للتقديم على رخصة “نقود للتمويل”، وبذلك يكون لدينا الحل التكنولوجى من خلال شركة “كاش ناو”، وتوفير التمويلات للمشروعات الصغيرة والمتوسطة من خلال “نقود للتمويل”، التى بصدد الحصول على الموافقة المبدئية لممارسة النشاط من هيئة الرقابة المالية الأسبوعين المقبلين.

● حازم شريف: ما قيمة رأسمال الشركة القابضة حاليًّا؟ ومن الشركاء المؤسسون؟

عبد الرحمن علي: عدد الشركاء الرئيسيين بالمجموعة 3 شركاء مصريين، وكانت البداية برأسمال مدفوع 5 ملايين جنيه، وحاليًّا يتم تنفيذ زيادة رأس المال لتمويل التوسعات ليصل إلى 100 مليون جنيه بنهاية ديسمبر المقبل، داخليًّا من خلال الشركاء الحاليين.

● حازم شريف: هل قمتم بأية جولات للحصول على تمويلات؟

عبد الرحمن علي: لم نُجرِ محاولات للحصول على تمويلات خارجية؛ لإيماننا بأن الشركات الجيدة تستطيع جذب التمويلات الخارجية بشكل أيسر، ولتركيزنا على تحقيق معدلات نمو طبيعية ومتأنية، وتحقيق توسعات تعتمد على الفرص الفعلية المتاحة، ما يؤمّن لنا الاستدامة والاستمرارية.

40 مليون جنيه زيادة رأسمال «نقود للتمويل» إلى 40 مليون جنيه ..و«كاش ناو» إلى 50 مليون جنيه

● حازم شريف: كيف سيتم توزيع زيادة رأس المال على الشركات التابعة؟

عبد الرحمن علي: سنرفع رأس المال المدفوع لشركة “نقود للتمويل” إلى 40 مليون جنيه، وسيصل رأس المال المدفوع لـ”كاش ناو” إلى 50 مليون جنيه، والباقى سيتوزع بين “نقود لحلول التكنولوجيا”، و”نقود للمدفوعات الإلكترونية”.

«نقود للتمويل» تستهدف المشروعات الصغيرة والمتوسطة

●حازم شريف: ما نوعية التمويلات التى ستقدمها “نقود للتمويل” للمشروعات الصغيرة والمتوسطة؟

عبد الرحمن علي: ستوجه التمويلات بشكل أساسى إلى تمويلات رأس المال العامل، والتى يكون معظمها، وفقًا للقانون، صناعة محلية.

«كاش ناو» ستكون الأعلى نموًّا بين شقيقاتها

● حازم شريف: حدِّثنا عن نشاط “كاش ناو”.

عبد الرحمن علي: “كاش ناو” هى الوحيدة من بين شركات المجموعة التى بدأت ممارسة نشاطها فعليًّا فى يونيو الماضى، ولديها حاليًّا محفظة عملاء تضم 250 شركة كعملاء قائمين، يتم تقديم خدمات لموظفيها، كما يجري حاليًّا تطوير إصدار جديد لتطبيق الموبايل الخاص بها لإضافة الخدمات الخاصة بالشركات الجديدة، والتحول إلى محفظة إلكترونية لخدمات التدفقات النقدية الخارجة والداخلة، وبدأنا التعاون مع شركة “فوري” فى مجال المدفوعات الإلكترونية.

وشرح علي كيفية استفادة موظفى الشركات الصغيرة والمتوسطة من خدمة “كاش ناو”، لافتًا إلى أن عددًا كبيرًا من موظفى هذه الشركات تتسم رواتبهم بالمحدودية، ومن ثم يصعب عليهم شراء منتجات تجزئة مصرفية، وهنا يأتى دور التطبيق الإلكترونى لـ”كاش ناو”، حيث يمكنهم تحميل التطبيق الإلكترونى الخاص بـ”كاش ناو”، والتسجيل عليه، والتعامل والشراء من خلاله.

«كاش ناو» تستهدف 350 شركة منتصف العام المقبل

ولفت إلى أنه أيضًا من بين الخدمات المقدَّمة للموظفين خدمة الراتب المدفوع مقدمًا، ولها حد أقصى لا يتجاوز %50 من راتب الموظف، ويستطيع السداد على أقساط طبقًا للاتفاق المبرم مع الشركة.

وأشار على إلى أن “كاش ناو” تستهدف الوصول بعدد عملائها القائمين إلى ما يتراوح بين 300 و350 شركة بنهاية أول عام عمل يونيو 2023، ثم إلى ما يتراوح بين 700 إلى 1000 شركة بنهاية أول 3 سنوات عمل.

مفاوضات مع «فاليو» و«كونتكت» لتقديم خدمة التمويل الاستهلاكى

● حازم شريف: ما نموذج العمل الذى تعتمد عليه “كاش ناو”؟

عبد الرحمن علي: بدايةً، نعرض على الشركات الخدمة، وتأتى مرحلة التفاوض، ثم الاتفاق، وستتجه “كاش ناو” نحو تقديم خدمات إضافية مثل التحويل من محفظة إلكترونية إلى أخرى؛ بشرط أن يكون كلاهما منضمًّا إلى الشركة، وكذلك تقديم خدمات التأمين على الحياة، والتأمين الطبى، والتمويل الاستهلاكى، بالتعاون مع أحد الشركاء بالسوق المحلية، لافتًا إلى أن هناك مفاوضات مع “فاليو” و”كونتكت” لتقديم هذه الخدمة.

● حازم شريف: ما الذى يميز “كاش ناو” فى تقديم خدمة تحويلات الرواتب عن البنوك؟

عبد الرحمن علي: التطبيق الإلكترونى لـ”كاش ناو” أكثر سهولة فى الاستخدام، كما أنها تستهدف شرائح رواتب أقل من تلك التى يستهدفها البنك بحد أدنى 1000 جنيه.

● حازم شريف: حدِّثنا عن “نقود للتمويل” ونموذج العمل الخاص بها.

عبد الرحمن علي: “نقود للتمويل” – بصدد الحصول على الرخصة – ويعتمد نموذج العمل الخاص بها على أكثر من محور، حيث تركز على القطاعات المُعرفة من هيئة الرقابة المالية، خاصة الصناعية والتجارية، وتقديم التسهيلات لها بشكل مرن ولشريحة من العملاء غير مغطاة بالسوق من مستوى 201 ألف جنيه إلى مليون جنيه، وهو نطاق التركيز الأساسى، والتقسيط على أكثر من 36 شهرًا، طبقًا لاشتراطات هيئة الرقابة المالية، وسنقدم تمويلات لرأس المال العامل تتراوح بين 500 ألف جنيه و1.5 مليون جنيه.

ولدى “نقود للتمويل” خطة عمل قوية لهذه الشريحة، وفريق عمل ذو خلفية مصرفية، ونأمل فى الحصول على حصة سوقية قوية منذ بداية العام الأول للنشاط.

● حازم شريف: ما خطة “نقود للتمويل” للحصول على تمويلات خلال 3 سنوات، والحصة السوقية المستهدفة؟

عبد الرحمن علي: تستهدف الشركة حصة سوقية تتراوح بين 20 و%25، وستكون بعد مرور 3 سنوات مؤهلة لبدء المفاوضات مع البنوك للحصول على الحُزم التمويلية الخاصة بالشركة.

● حازم شريف: ما الشركات المتوقع أن تحقق أعلى معدلات نمو بين توابع القابضة خلال السنوات الثلاث المقبلة؟

عبد الرحمن علي: “كاش ناو” على اعتبارها أول توابع المجموعة، وتنتمى لقطاع واعد ينتظره مستقبل قوى بدعم تداعيات كورونا وما فرضته من تعاملات افتراضية.

● حازم شريف: من أبرز المنافسين لشركات “نقود القابضة” بالسوق المحلية حاليًّا؟

عبد الرحمن علي: هناك منافسان رئيسيان لـ”كاش ناو” فى مجال تحويلات الرواتب هما “دو باى، وباى ناس”، وفى خدمات الفواتير هناك “أمان، وفوري”، وحول تحويلات المحافظ المالية هناك “يلا، وتيلدا”.

لكن المجموعة تتميز بتجميع عدد كبير من الخدمات على منصة واحدة، بجانب التمكن من حل أية مشكلة، وهو نموذج عمل يطلق عليه one stop shop، استقيناه من أنماط عمل شركات أخرى عالمية.

وحول منافسي شركة “نقود للتمويل” قال على إن “تساهيل وأمان” أبرزهما، إلا أن السوق ما زالت تستوعب المزيد من الشركات، والدليل على ذلك أن هناك نحو 36 بنكًا تعمل فى تمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وما زال السوق غير متشبعة.

زيادة رأس المال العام المقبل بنحو 60 مليون جنيه

● حازم شريف: كيف سيتم تدبير التمويلات حال إجراء زيادة رأسمال ثانية؟ وما قيمتها؟

عبد الرحمن على: زيادة رأس المال الثانية ستتراوح بين 50 و60 مليون جنيه، وستتم في النصف الثانى من العام المقبل، وسيتم توجيهها إلى “نقود للتمويل”، ليصل رأسمالها المدفوع إلى 100 مليون جنيه، وذلك من خلال الشركاء الحاليين، حيث لا نرى ضرورة ضم شركاء جدد في الفترة الراهنة. والعام المقبل قد يشهد تنفيذ جولات تمويلية تستهدف شركاء جددًا لـ”كاش ناو”.

● حازم شريف: ما رؤية الشركة خلال السنوات الخمس المقبلة؟

عبد الرحمن علي: ستكون هناك خطة توسعية على صعيد الشركة القابضة، ولن يقتصر النطاق الجغرافى للعمل على أفريقيا، ومنطقة الشرق الأوسط فقط، وإنما ستكون لها الأولوية للاستفادة من الميزة التنافسية للتكنولوجيا، وبشكل خاص فى السوق المحلية، وإنشاء قاعدة عملاء قوية، وهو ما سيكون نطاق التركيز خلال السنوات الثلاث المقبلة.

● حازم شريف: متى تتوقع تحول “نقود للحلول التكنولوجية”، و”نقود للتمويل”، و”كاش ناو” للربحية؟

عبد الرحمن علي: كل شركة تستغرق فترة تتراوح بين 18 و24 شهرًا للتحول للربحية، وإعادة استثمار الربح المحقق، طبقًا لخطة العمل الموضوعة.

● حازم شريف: حدِّثنا عن نموذج العمل الذى تعتمد عليه “نقود القابضة”؟

عبد الرحمن علي: نموذج العمل الذى نعتمد عليه يجمع بين الشركات الناشئة، والشركات الكلاسيكية التقليدية.

● حازم شريف: كيف تصمد “نقود القابضة” فى مواجهة الشركات التى تحصل على تمويلات خارجية ضخمة كى يتم حرقها فى توسعات تستهدف النمو الرابح، بينما تعتمد هى على النموذج التقليدى للتمويل؟

عبد الرحمن علي: “نقود القابضة” تراهن على ولاء المستفيد من خدماتها، والكثافة السكانية بالسوق المحلية التى تتجاوز 100 مليون نسمة، تستهدف شركة التكنولوجيا منهم نحو 25 و30 مليون مواطن، %90 منهم لديهم هواتف ذكية، وهو ما يعنى وجود فرص بالسوق، وذلك بجانب استهداف استدامة النشاط.