مؤسس منصة «الموقع»:الفيروس يرفع الطلب على شراء مواد البناء أونلاين 600%

وقف التراخيص أربك نشاط قطاع العقارات

مؤسس منصة «الموقع»:الفيروس يرفع الطلب على شراء مواد البناء أونلاين 600%
أحمد عوض

أحمد عوض

6:12 ص, الثلاثاء, 28 يوليو 20

تعتزم منصة «الموقع» لتوريد مواد البناء أونلاين التوسع فى السوق السعودية خلال 2021 مع تقديم حزمة خدمات جديدة أونلاين لعملائها من الشركات تتمثل فى مستلزمات التشطيب والسباكة والكهرباء مع زيادة عدد الطلبات خلال المرحلة الماضية 

وقال إبراهيم أنور مؤسس «الموقع» إن تداعيات «كورونا» ظهرت متباينة من قطاع لآخر خاصة الكيانات العاملة فى مجال تقديم الخدمات «أونلاين» والتى استفادت من الأزمة تزامنًا مع تزايد معدل الإقبال عليها خلال الفترة الماضية.

 وأضاف أنور فى حوار مع الـ«المال»، أن الفترة الماضية شهدت تزايد معدل إقبال المستهلكين على شراء مواد البناء «أونلاين» بما يعادل 6 مرات، قائلًا: «ارتفع معدل الطلب عبر منصة «موقع لتوريد مواد البناء» من 5 طلبات إلى 16 طلباً فى اليوم الواحد» على حد تقديره.

وأكد أن شركته استطاعت تحقيق نتائج ايجابية مع زيادة فى معدل النمو فى حجم أعمالها فعلى سبيل المثال قامت بتنفيذ 9 عمليات بيع فى شهر واحد، مقارنة بـ3 طلبات فى الفترة الماضية، موضحا أن منصة الموقع تلقت ما يقرب من 367 طلبا خلال مايو الماضى.

وأشار إلى أن الشركة لديها استراتيجية طموحة ترتكز على التوسع الخارجى فى تقديم خدماتها وبيع مواد البناء عبر تطبيقات ذكية دون الاقتصار على قائمة السلع الحالية مثل “الحديد، والاسمنت، والزلط، والرمل، والخرسانة الجاهزة، والأخشاب”.

 وكشف عن إجراء الشركة توسعات مرتقبة فى مشروع تقديم الخدمات المقدمة عبر التطبيقات الذكية على أن تشمل مستلزمات التشطيب وأعمال الكهرباء والسباكة على منصتها بالتزامن مع تزايد معدل الطلب عليها خلال الفترة الماضية.

التعاقد مع 700 مورد معتمد ..والمشروعات الحكومية ساهمت فى تقليل أثر الوباء

 وأوضح أن الشركة لديها شبكة كبيرة من الموردين المعتمدين تصل لأكثر من 700 جهة موزعة على مستوى الجمهورية تقوم بتنفيذ وتوريد الطلبات وعمليت البيع إضافة إلى تقديم العروض والتسهيلات للعملاء، مشيرًا إلى أن السلعة الواحدة تختلف أسعارها من منتج لآخر بناء على مستوى الجودة المقدمة” على حد تعبيره.

وتابع” الموقع” تعمل وفق استراتيجية محددة ترتكز على تطوير البرامج التسويقية والعمل على إيجاد عملاء من شريحة الشركات الصغيرة والمتوسطة، بما يسهم فى تنفيذ عمليات بيع بمعدلات أعلى فى قطاع المقاولات والتشييد والبناء، بخلاف امكانية التوسع فى كافة المحافظات، لافتا إلى أن «الموقع» استطاعت التوسع فى مناطق جديدة لأول مرة منها مدن «الصعيد ومرسى مطروح».

 وإلمح إلى قيام الشركة بخطة تطوير وتكثيف برامج دعائية على وسائل التواصل الإلكترونى “الديجيتال – أونلاين” كإحدى الخطط التسويقية التى يمكن من خلالها تغطية أكبر شريحة من المستهلكين عبر الانتشار بصورة أوسع فى مختلف المناطق.

التوسع فى «السعودية» خلال 2021.. وتقديم مسلتزمات التشطيب والسباكة والكهرباء

 وذكر أنه من المخطط التوسع فى مجال تقديم مواد البناء وأعمال التشطيبات “أونلاين” عبر اختراق الأسواق المجاورة وعلى رأسها «السعودية» خلال العام المقبل كمرحلة أولى؛ وذلك دون الاقتصار على تقديم خدمات بيع مواد البناء فى السوق المحلية.

ورأى أن السوق المحلية تأثرت سلبا من قرار الحكومة وقف إصدار تراخيص البناء وهو ما انعكس على تراجع حجم أعمال الشركات العاملة فى القطاع و انكماش معدل الطلب نسبيًا على مواد البناء.

كانت وزارة التنمية المحلية أصدرت قرارًا بتكليف المحافظين بوقف إصدار التراخيص الخاصة بإقامة أعمال البناء أو توسعتها أو تعليتها أو تعديلها أو تدعيمها للمساكن الخاصة فى القاهرة الكبرى والإسكندرية وكافة المدن الكبرى، بالإضافة إلى إيقاف استكمال أعمال البناء للمبانى الجارى تنفيذها لحين التأكد من توافر الاشتراطات البنائية والجراجات وذلك اعتباراً من يوم 24 مايو الماضى ولمدة 6 أشهر .

وذكر أنور أن الأثر السلبى للقرار السابق على «الموقع» كان محدوداً للغاية وذلك على خلفية اعتماد الشركة على أساليب تسويقية مختلفة ولاسيما الترويج عن منتجاتها «أونلاين»، بالإضافة إلى أنها تعمل على تقديم خدماتها لصالح العديد من الشركات الصغيرة والمقاولات التى تملك رخصا سارية للبناء فى الوقت الحالى.

وأشار إلى أن الشركة تعمل على توريد مواد البناء لمجموعة من الكيانات العاملة فى كبرى المشروعات الحكومية وهو ما أسهم فى احتواء الأزمة والقدرة على تحقيق معدلات نمو لها.

وكشف عن وجود تحد أمام الشركات العاملة فى مجال تقديم الخدمات «أونلاين» يكمن فى غياب الوعى لدى المستهلكين باستخدام برامج التطبيقات الذكية فى عمليات الشراء، والدفع عبر وسائل المدفوعات الإلكترونية.

وأشار إلى أن شركته قامت بالبحث عن إيجاد بدائل تسويقية للتغلب على تلك الأزمة من خلال التعاقد مع شركات المدفوعات الإلكترونية بخلاف تطبيق تحويل الأموال عبر المحمول «فودافون كاش».

 كما طالب بضرورة قيام الجهات المختصة بدور توعوى داخل المجتمع بما يحقق عملية الانتقال وتنفيذ مشروع التحول الرقمى والشمول المالى فى مختلف القطاعات خلال فترة زمنية قصيرة.