قال مصطفى حبيب، أحد مؤسسي حملة فيري نايل verynile إن فكرة الحملة ظهرت عندما كان يعيش في أسوان قبل 3 أعوام بهدف التوعية، ثم تطورت بعد ذلك لتشمل حملات تنظيف النيل من المخلفات البلاستيكية بمشاركة متطوعين من طلاب المدارس والجامعات والصيادين
وأوضح حبيب لـ “المال” أن فيري نايل نجحت حتي الآن فى تنفيذ 75 حملة تنظيف أسفرت عن استخراج 110 أطنان من المخلفات البلاستيكية لافتا إلي أن أزمة كورونا أثرت على تقليل أعداد المتطوعين المشاركين في حملات التنظيف، ما أدي إلى تركيز ومجهودات الحملة على تطوير جزيرة قرصاية فى وسط النيل، خاصة وأنها تفتقر إلي وجود خدمات صحية و تعليمية و تعاني من فقر البنية التحتية .
و أوضح أن الحملة ساهمت في خلق فرص عمل جديدة للصيادين الذين عانوا من انقراض أنواع كثيرة من الأسماك، لافتا إلي أن البلاستيك الذي يتم استخراجه من مياه النيل يرسل إلى مصانع إعادة التدوير مباشرة، ويتم تحويله إلى خيوط من القماش وتصديره إذ يستخدم فى أعمال حياكة مقاعد السيارات الكهربائية الجديدة الخاصة بشركة سيات الإسبانية .
واستطرد قائلا أن مبادرة فيري نايل VeryNile أسست على جزيرة قرصاية متجر خاص بها VeryNile shop التي تعتمد على إعادة صناعة أكياس البلاستيك بالمنازل و تحويلها إلى منتجات للبيع، ويهدف المتجر إلى خلق فرص عمل للسيدات بالجزيرة و تعليمهم فنون التصميم و الخياطة بالإضافة إلى التسويق ,حتى يتسنى لهم في المستقبل تطوير الأعمال الخاصة بهم و إعطائهم الفرصة لتدريب سيدات أخريات من ساكني الجزيرة و توسيع المشروع الخاص بهم.
و أشار إلى أن المبادرة قامت بتوقيع بروتكول مع وزارة البيئة في مارس الماضي بموجبه ستتمكن المبادرة من تنظيف النيل من الشمال إلى الجنوب.
وألمح إلي أن فيري نايل تتعاون مع شركات وبنوك أخري كثيرة بخلاف اتصالات مصر منها و نستله و مارس و البنك الأهلي و بنك القاهرة و HSBC .
وكشف عن خطة المبادرة للسنة القادمة التي تتضمن زيادة عدد الصيادين من 50 صياد إلى 120 صياد و التوسع في تنظيف الجزر المجاورة مثل جزيرة الوراق ,بالإضافة إلى حملة جديدة لتنظيف مياه النيل مع الدول التي تطل على حوض النهر مثل أوغندا .
يذكر أن مبادرة فيري نايل VeryNile هي من أولى المبادرات لتطوير سبل مستدامة لتنظيف مياه النيل بينما تنشر الوعي بأهمية حماية والمحافظة على البيئة .