قال المستثمر الملياردير راي داليو، مؤسس أكبر صندوق تحوط في العالم، إنه لم يتم بذل ما يكفي لمعالجة أزمة الديون، على الرغم من جهود إيلون ماسك في وزارة كفاءة الحكومة، بحسب محادثة منفصلة في حدث دبي المسجل لبرنامج “عرض تاكر كارلسون”.
وحذر المستثمر الملياردير راي داليو من أن الولايات المتحدة قد تعاني من “أزمة قلبية” مالية إذا لم يتم التعامل مع مشكلة الديون، بحسب وكالة “بلومبرج”.
وقال المستثمر الملياردير إن “الديون تتراكم مثل اللويحات” في النظام المالي، وهذا يشكل “مشكلة” للحكومات حيث تلتهم مدفوعات الفائدة المزيد والمزيد من ميزانياتها.
وأجرى تاكر كارلسون مقابلة مع مؤسس بريدجووتر أسوشيتس، أكبر صندوق تحوط في العالم، في قمة الحكومات العالمية في دبي في وقت سابق من هذا الشهر.
وشبه “داليو” نفسه بطبيب يخبر مريضًا عن تراكم اللويحات: “أنت معرض لخطر كبير للإصابة بنوبة قلبية، في الأساس، والآن ماذا ستفعل حيال ذلك؟”
وقال المرشد للمستثمرين الثلاثة المشاركين في صندوق “بريدجووتر” إنه من الضروري اتخاذ إجراءات – مثل ممارسة المزيد من التمارين الرياضية – بينما لا يزال المريض يتمتع بصحة جيدة. وتابع داليو: “لا تنتظر حدوث هذا ثم حاول تحسينه”.
تضاعف الدين الوطني
وأنفقت الحكومة الفيدرالية نحو 6.75 تريليون دولار في السنة المالية الماضية، لكنها لم تجمع سوى 4.92 تريليون دولار من الإيرادات، وهو ما يعني أنها سجلت عجزا قدره 1.8 تريليون دولار، وفقا لموقع وزارة الخزانة على الإنترنت. وأظهر الموقع أن الدين الوطني تضاعف أكثر من ثلاثة أمثاله منذ عام 2000 ليصل إلى ما يقدر بنحو 36.2 تريليون دولار.
وقال “داليو” إنه إذا لم تخفض الولايات المتحدة عجزها المالي من 6% من الناتج المحلي الإجمالي إلى 3% في السنوات الأربع المقبلة أو نحو ذلك، فإن المعروض من السندات الحكومية سوف يتجاوز الطلب ويدفع أسعار الفائدة إلى الارتفاع، مما يتسبب في تدهور أسواق الخزانة.
وأكد مؤلف العديد من الكتب عن التاريخ المالي والاقتصادي أن هذا النوع من “الصدمة” في “العمود الفقري” للنظام المالي “يؤثر على جميع الأسواق، والمال كمخزن للثروة كما نعرفه”.
وقال داليو “يجب أن تكون هناك خطة للعبة”، متفقا مع كارلسون في أن عدم وجود خطة “يبدو أمرا مجنونا”.