مؤسسات دولية: جائحة كورونا تسببت فى إفقار 500 مليون شخص حول العالم

الصحة العالمية تطالب الدول بتعزيز الإنفاق العام على الصحة والدعم الاجتماعي

مؤسسات دولية: جائحة كورونا تسببت فى إفقار 500 مليون شخص حول العالم
أحمد فراج

أحمد فراج

2:16 م, الثلاثاء, 14 ديسمبر 21

قالت منظمة الصحة العالمية والبنك الدولي، إن أكثر من نصف مليار شخص على مستوى العالم سقطوا في براثن الفقر أو ازدادوا فقرا في العام الماضي بعد أن تكبدوا تكاليف الرعاية الصحية على حسابهم، ومن المتوقع أن تزيد جائحة كوفيد-19 الأمور سوءا، بحسب وكالة رويترز.

أدت الجائحة إلى تعطيل الخدمات الصحية على مستوى العالم وتسببت في أسوأ أزمة اقتصادية منذ ثلاثينيات القرن الماضي، مما جعل من الصعب على الناس دفع تكاليف الرعاية الصحية، وفقا لبيان مشترك من المنظمة والبنك.

وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس : “يجب على جميع الحكومات أن تستأنف وتُسرّع على الفور الجهود لضمان حصول كل فرد من مواطنيها على الخدمات الصحية دون خوف من العواقب المالية”.

الصحة العالمية تطالب الدول بتعزيز الإنفاق العام على الصحة والدعم الاجتماعي

وأضاف: “هذا يعني تعزيز الإنفاق العام على الصحة والدعم الاجتماعي، وزيادة تركيزها (الدول) على أنظمة الرعاية الصحية الأولية التي يمكن أن توفر الرعاية الأساسية بالقرب من المنزل.”

وحث تيدروس الحكومات على زيادة تركيزها على أنظمة الرعاية الصحية والبقاء على المسار الصحيح نحو التغطية الصحية الشاملة التي تعرّفها المنظمة بحصول كل فرد على ما يحتاجه من خدمات صحية دون أن يواجه ضائقة مالية.

مسؤول: سيتعين على الحكومات اتخاذ خيارات صعبة لحماية وزيادة الميزانيات الصحية

وقال خوان بابلو أوريبي المدير العالمي للصحة والتغذية والسكان بالبنك الدولي “في ظل أموال محدودة… سيتعين على الحكومات اتخاذ خيارات صعبة لحماية وزيادة الميزانيات الصحية”.

تم إطلاق هذه النتائج في اليوم العالمي للتغطية الصحية الشاملة، لتسليط الضوء على التأثير المدمر لكوفيد-19 على قدرة الناس على الحصول على الرعاية الصحية ودفع تكاليفها.

في رسالته بمناسبة هذا اليوم، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، إنه مع اقتراب العام الثالث للجائحة بسرعة، “يجب علينا تعزيز أنظمتنا الصحية على وجه السرعة لضمان أن تكون منصفة ومرنة وقادرة على تلبية احتياجات جميع الناس، بما في ذلك احتياجاتهم الصحة النفسية.”

وأضاف الأمين العام أن “موجات الصدمة لهذه الحالة الصحية الطارئة هي الأكثر تضرراً بالبلدان التي تفتقر إلى أنظمة صحية قادرة على توفير رعاية جيدة وبأسعار معقولة للجميع”.

إذا كان للعالم أن يصل إلى هدف تحقيق التغطية الصحية الشاملة بحلول عام 2030، فلا بد أن يكون هناك التزام أكبر من الحكومات بالاستثمار في الحلول التي أثبتت جدواها وتوسيع نطاقها.

الأمين العام للأمم المتحدة يدعو إلى استثمارات أكثر وأكثر ذكاءً في أسس النظم الصحية

وقال جوتيريش: “هذا يعني القيام باستثمارات أكثر وأكثر ذكاءً في أسس النظم الصحية، مع التركيز على الرعاية الصحية الأولية والخدمات الأساسية والسكان المهمشين”.

ويعد أفضل تأمين للاقتصادات والمجتمعات القادرة على الصمود هو تعزيز النظم الصحية قبل ظهور الأزمات. وكان التوزيع غير المتكافئ للقاحات كوفيد-19 في العام الماضي بمثابة فشل أخلاقي عالمي. ودعا الأمين العام إلى التعلم من هذه التجربة، قائلا إنه “لن يتسنى وضع حد لهذه الجائحة في أي بلد حتى يوضع حد لوجودها في جميع البلدان.”

في عام 2020، عطلت الجائحة الخدمات الصحية وضغط على النظم الصحية في البلدان إلى ما هو أبعد من حدودها. ونتيجة لذلك، على سبيل المثال، انخفضت تغطية التحصين لأول مرة منذ عشر سنوات، وزادت الوفيات الناجمة عن السل والملاريا، حسبما جاء في البيان الصحفي الصادر عن منظمة الصحة العالمية والبنك الدولي.