خلص المؤتمر المشترك الأول لوزراء الهجرة ومفوضي العمل بالكوميسا، في تقريره النهائي، إلى عدد من التوصيات، أهمها خلق وعي بشأن أخطار الهجرة غير الشرعية، كالاتجار وتهريب البشر والتحرش وقضايا التوظيف غير الأخلاقي، إلى جانب تعزيز قدرة الوكالات الحدودية أو وكالات مراقبة الحدود، لتعزيز الأمن والتصدي لمفاسد الهجرة غير الشرعية، فيما يتعلق بالتنمية الاقتصادية، عبر استثمار نقل المهارات المؤدية لتحقيق التصنيع والتمويل في شكل استثمار أجنبي مباشر.
وكانت وزارة الهجرة قد شاركت بالمؤتمر الأول المشترك لوزراء الهجرة والعمل لدول مجموعة الكوميسا، في العاصمة الزامبية لوساكا، من الرابع عشر وحتى الثامن عشر من أغسطس الحالى.
وأنابت جندي، السفير عمرو عباس؛ مساعد وزيرة الهجرة، لرئاسة الوفد المصري المشارك بالمؤتمر، وبحضور السفير معتز أنور؛ سفير مصر في زامبيا، والقنصل عبير عبد الحميد؛ وسلمى صقر؛ معاون وزيرة الهجرة للتعاون الدولي.
وانتخبت زامبيا رئيسًا للمؤتمر، وبوروندي نائبًا للرئيس، ومصر مقررًا للمؤتمر، وخُصص يومان منه لمشاورات واجتماعات كبار المسئولين، مع إطلاق قاعدة بيانات الهجرة الإقليمية بالكوميسا، إضافة لتقرير إحصاءات هجرة القوى العاملة الأول بالكوميسا، فضلًا على النظر في تقرير الاجتماع المشترك لرؤساء الهجرة والمديرين العموم ومفوضي القوى العاملة بالكوميسا.
وقال السفير عمرو عباس؛ مساعد وزيرة الهجرة ورئيس الوفد المصري المشارك بالمؤتمر، إن أهمية التجربة المصرية في دعم الهجرة الآمنة يأتي من برامج تدريب وتأهيل الشباب لإعدادهم لأسواق العمل المختلفة، واستعرض نموذج المركز المصري الألماني للوظائف والهجرة وإعادة الإدماج الذي تديره وزارة الهجرة بالتعاون مع الـGIZ.
ورُشحت مصر لإلقاء كلمة الشكر بالنيابة عن الوفود المشاركة بالمؤتمر، لحكومة زامبيا لرعاية واستضافة وتنظيم المؤتمر.
والتقى السفير عمرو عباس؛ مساعد وزيرة الهجرة، وزير الدولة الصومالي للأمن الداخلي ومدير عام الهجرة، وسفيرة الصومال في زامبيا، بناء على طلبهما، حيث نُوقشت بعض الموضوعات ذات الاهتمام المشترك بين الجانبين، لدعم الطلاب الصوماليين الدارسين بمصر، والتعاون بين المؤسسات في الدولتين.
وأشاد ممثلو منظمة الهجرة والعمل الدولية بالتجربة المصرية في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية، وأبدى أعضاء دول كينيا وزيمبابوي وجزر القمر والصومال استعدادهم للاستفادة من التجربة وتبادل الخبرات في ذلك الملف.