تنظم مكتبة الإسكندرية، بالتعاون مع أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، مؤتمرًا دوليًّا تحت عنوان “ربط علوم التراث بتراث العلوم”، في الفترة من 6 إلى 9 أبريل 2025، بمركز مؤتمرات المكتبة.
يأتي المؤتمر بمشاركة واسعة من المؤسسات الأكاديمية والبحثية الدولية؛ بهدف تعزيز التعاون في مجال علوم التراث، واستكشاف تأثير البنى التحتية البحثية على حفظ ودراسة التراث الثقافي.
يُعقَد المؤتمر بالشراكة مع قطاع البحث الأكاديمي بمكتبة الإسكندرية، والشبكة القومية لمتاحف ومراكز العلوم (Sci-Her) بجامعة عين شمس،
إلى جانب مؤسسات بحثية أوروبية مثل البنية التحتية الأوروبية لبحوث علوم التراث (E-RIHS)، والتحالف الأوروبي لبحوث التراث الثقافي (ARCHE)،
والسحابة الرقمية الأوروبية لعلوم التراث (ECHOES)، واللجنة الوطنية السلوفينية للبنية التحتية الأوروبية لعلوم التراث (E-RIHS.si)، بالإضافة إلى جامعة سنجور وكرسي اليونسكو للعلوم والتكنولوجيا من أجل التراث الثقافي بجامعة القاهرة.
يهدف المؤتمر إلى دعم المؤسسات الوطنية والعربية والأفريقية المعنية بالتراث الثقافي، وتعزيز التعاون مع المبادرات البحثية الأوروبية، من أجل تطوير إستراتيجيات مستدامة للحفاظ على التراث الحضاري.
كما يتناول المؤتمر دراسة تطور العلوم في الحضارات المصرية منذ عصور ما قبل التاريخ وحتى العصر الحديث، مع التركيز على دور الابتكارات العلمية في إدارة التراث.
ومن المقرر أن يشارك في المؤتمر نخبة من الخبراء والمتخصصين الدوليين، من بينهم ممثلو منظمة الإيكروم، والإيسيسكو،
بالإضافة إلى باحثين بارزين مثل الدكتور عكاشة الدالي من جامعة كوليدج لندن، والدكتور ستيفن كويرك من الجامعة نفسها، والدكتورة فايزة هيكل من الجامعة الأمريكية بالقاهرة، والدكتور ممدوح الدماطي، وزير الآثار الأسبق، والدكتور ألبريشت فوس من جامعة فيليبس ماربورغ بألمانيا.
يناقش المؤتمر أكثر من 40 ورقة بحثية تتناول أحدث التطورات في مجال علوم التراث، إلى جانب استعراض التقنيات الحديثة في دراسة وحفظ المواقع الأثرية والمقتنيات التاريخية.
وعلى هامش الفعاليات، يتم تنظيم ورشة عمل متخصصة للمرممين، بالتعاون بين متحف ومركز المخطوطات بقطاع التواصل الثقافي، والبنية التحتية الأوروبية لبحوث علوم التراث (E-RIHS.si)، والشبكة القومية لمتاحف ومراكز العلوم (Sci-Her) بجامعة عين شمس، والمنصة السلوفينية-المصرية لعلوم التراث (SloveNile)، حيث تركز الورشة على تقنيات صيانة التراث الأرشيفي باستخدام أحدث الأساليب العلمية.
تجدر الإشارة إلى أن المؤتمر يمثل فرصة لتعزيز التعاون الدولي في مجال دراسة التراث، من خلال دمج أحدث التطورات التكنولوجية مع الممارسات التقليدية لحفظ التراث الثقافي، مما يسهم في تطوير إستراتيجيات أكثر استدامة لحماية الإرث الحضاري للأجيال القادمة.