مؤتمرات دورية لتدريب الأطباء على أحدث طرق معالجة تأخر الحمل

❐ مبادرة جديدة لمرضى السرطان وحقهم فى الإنجاب ❐ مستشفى آدم الدولى تتفاوض مع وزارة الصحة لاستيراد أجهزة حديثة ❐ حضور 600 متخصص على مدار يومين بمدينتى طنطا والقاهرة للتعرف على أحدث المستجدات ❐ انخفاض معدلات الخصوبة بسبب عادات سيئة والوجبات السريعة ❐ مصر فى منطقة وسطى بين الدول الأكثر والأقل إنجابا ❐ ت

مؤتمرات دورية لتدريب الأطباء على أحدث طرق معالجة تأخر الحمل
جريدة المال

المال - خاص

11:40 ص, الخميس, 28 سبتمبر 17

❐ مبادرة جديدة لمرضى السرطان وحقهم فى الإنجاب
❐ مستشفى آدم الدولى تتفاوض مع وزارة الصحة لاستيراد أجهزة حديثة
❐ حضور 600 متخصص على مدار يومين بمدينتى طنطا والقاهرة للتعرف على أحدث المستجدات

❐ انخفاض معدلات الخصوبة بسبب عادات سيئة والوجبات السريعة
❐ مصر فى منطقة وسطى بين الدول الأكثر والأقل إنجابا
❐ تأخر زواج الفتيات يقلل فرص حدوث الحمل.. والعشرينيات ومنتصف الثلاثينيات عمر مثالى

المرسى عزت

تدرب الجمعية المصرية لرعاية الصحة الإنجابية، الأطباء دوريًا على أحدث تكنولوجيات الصحة الإنجابية.

قال مدحت عامر، رئيس الجمعية لـ«المال»، إن الأخيرة تقيم مؤتمرات دورية فى إطار مسئوليتها الاجتماعية، لمناقشة السبل الحديثة للتعامل مع حالات تأخر الإنجاب، مع عرض أحدث المستجدات العالمية.

ولفت عامر، الذى يرأس مجلس إدارة مستشفى مصر الدولى، إلى أن الجمعية المصرية للصحة الإنجابية بدأت فى الآونة الأخيرة، بتعريف أطباء الذكورة والنساء والتوليد بفرص مريض السرطان فى الإنجاب، التى لم تكن كبيرة سابقا.

وأشار عامر إلى أن مستشفى آدم الدولى بصدد مخاطبة وزارة الصحة والسكان لاستيراد أجهزة حديثة، تعمل على استخراج الحيوانات المنوية من الخصية، وهى خطوة جديدة تعمل على زيادة فرص الإنجاب لحالات تأخر الحمل المزمنة.

وأضاف أن هناك معتقدات خاطئة، لا تفيد فى زيادة الخصوبة، ولا تسهم فى حدوث حمل، منها استخدام منتجات العطارة والأعشاب، والحجامة، مؤكدًا أنها وسائل لا تأتى بأى نتائج.

وأشار إلى أن الزواج المتأخر يقلل فرص حدوث الحمل، مؤكدا أن العمر المثالى للزواج للسيدات يتراوح بين 25 و35، وهى فترة تشهد وجود خصوبة مرتفعة للسيدات، كما أن الرجال تظل لديهم الخصوبة حتى سن متقدمة، لكنه أكد أنه يفضل الزواج فى عمر الـ27 عاما.

قال وليد حامد، سكرتير الجمعية المصرية للصحة الإنجابية، إن الوجبات السريعة تعد أحد عوامل تأخر الإنجاب، نظرا لاحتوائها على هرمونات تضر الجسم وتربك هرمونات الجسم.

وأضاف أن إعادة استخدام الزجاجات البلاستيكية فى عمليات تخزين المياه وتناولها، يعد كارثة، حسب وصفه، مشيرا إلى أنها من عوامل تأخر الحمل.

وأشار حامد إلى أن إعادة استخدام الزيوت فى عمليات القلى، أكثر من مرة يؤثر أيضا بالسلب على عملية الإنجاب.

من جهة أخرى، أكد حسام الدين فاهم، أستاذ أمراض النساء والتوليد والعقم، أن معدلات الخصوبة فى مصر انخفضت بالآونة الأخيرة، بسبب عدة عوامل، منها تأخر سن الزواج، إلى جانب شيوع الملوثات فى الحياة اليومية، وأسلوب الحياة غير المتوازن، والضغوط التى يتعرض لها الجنسين.

وأضاف فاهم، أن معدلات تأخر الحمل تتراوح بين 10 و%12 للمتزوجين، موضحا أن معدلات المواليد تصل إلى طفلين لكل أسرة حاليا.

وأشار إلى أن مصر تعد ضمن الدول المتوسطة بمعدلات الإنجاب، فهناك دول لا يزيد فيها عدد الأطفال فى الأسرة على طفل واحد، مثل الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية، فى حين أن هناك دول إفريقية يصل معدل المواليد بها إلى 4 أطفال فى الأسرة.

وأضافت مها محمد، رئيس قسم أمراض النساء بمستشفى آدم الدولى، أن تأخر السيدات فى سن الزواج يؤثر سلبا على معدلات الإنجاب.

وأوضحت أن عمليات التبويض صعبة فى السن المتأخرة، التى تتعدى 35 عاما، ما يقلل من معدلات الخصوبة، ومن ثم تأخر الحمل أو عدم حدوثه.

وانطلقت بمدينة طنطا مؤخرا فاعليات المؤتمر الدولى الرابع لأمراض تأخر الإنجاب تحت شعار “تأخر الإنجاب نظرة شاملة لعلاج الزوجين”، الذى نظمته الجمعية المصرية لرعاية الصحة الإنجابية بالتعاون مع مستشفى أدم الدولى للخصوبة والعقم، بحضور أكثر من 600 طبيب وإخصائى فى مجال الذكورة والعقم والخصوبة والنساء والولادة، ناقشوا أحدث أساليب علاج تأخر الإنجاب وتقنيات الحقن المجهرى التى أثبتت كفاءتها معمليا لحدوث الحمل.

وأكد مدحت عامر، أن الجمعية عقدت ثانى مؤتمراتها هذا العام بمدينة طنطا، تنفيذا للبروتوكول الذى اعتمدته الجمعية بنقل التجارب العالمية الناجحة، والقيام بواجبها فى التعليم والتدريب المستمر للأطباء فى مجال الخصوبة والعقم وتأخر الإنجاب بمختلف أقاليم مصر، مضيفا: “سوف نوالى عقد المؤتمرات وورش العمل التدريبية فى الفترة المقبلة بمختلف المحافظات فضلا عن القاهرة”.

وأوضح عامر أن هذا المؤتمر جاء بالتنسيق مع وزارة الصحة وكليات الطب بجامعتى طنطا والمنوفية، وبداية لخطة الجمعية فى الانتقال لتدريب الأطباء من خلال المؤتمرات وورش العمل المتخصصة فى الأقاليم، بعد أن بدأناها منذ 4 أعوام بالعاصمة وتواصل ذلك فى مستشفى أدم بالقاهرة، وبخطة ونظام يتيح التدريب لـ350طبيبا فى كل دورة.

وقال رئيس مجلس إدارة مستشفى أدم الدولى أن المؤتمر ناقش أحدث الطرق للمحافظة على الخصوبة من خلال نشر الوعى بأهمية تناول الأغذية الصحية وتجنب السلوكيات الضارة مثل التدخين والحفاظ على لياقة الجسم بممارسة الرياضة لتجنب السمنة وتأثيراتها السلبية على القدرة الإنجابية.

وأضاف عامر أن أبحاث المؤتمر تناولت طرق علاج عقم الرجال باستخدام أحدث الوسائل لاختيار أفضل النطاف فى السائل المنوى للرجل، وما طرأ من تطوير فى بروتوكولات العلاج لتتناسب مع الحالات المختلفة لعقم النساء، وبأحدث التطبيقات العلمية لمراقبة تطوير الأجنة بالكاميرات الحديثة بالحضانات الذكية وفحصها وراثيا قبل نقلها للرحم.

وأوضح أن جلسات المؤتمر أولت عناية بالغة بالتطورات العلمية الحديثة فى التعامل مع الأورام الليفية لتجنب أثارها السلبية على حدوث الحمل وذلك لضمان الاكتشاف المبكر لها وتحديد أماكنها وأعدادها وأفضل الطرق للتعامل معها قبل البدء فى اجراءات الحقن المجهرى.

وأعرب عن سعادته بنجاح تعاون الجمعية مع مستشفى أدم فى تنفيذ الخطة المقررة للتوسع والانتشار لنقل الخبرات الطبية العالمية، إلى الأطباء المصريين، فى كل ربوع مصر، وهى الخطة التى بدأت فى مايو الماضى بالإسماعيلية.

وناقش المؤتمر أحدث التطبيقات التقنية فى علاج الذكورة والعقم، كما تناول أحدث الدراسات والأبحاث العالمية فى مجال الصحة الجنسية وكيفية توفير أفضل الظروف لإحداث الحمل سواء كان طبيعيا أو معمليا عن طريق تقنية الحقن المجهرى.

وأكد عامر أن أوراق المؤتمر تضمنت دراسات وأبحاث حديثة تشير مجددا إلى أهمية تناول الأغذية الصحية لتجنب إحداث خلل فى الهرمونات وممارسة الرياضة، وعدم الاستسلام للعادات السيئة والممارسات الضارة مثل التدخين، واعتياد الجلوس فى السيارات، وأمام أجهزة الحاسب الألى والأجهزة الذكية لساعات طويلة، لتجنب السمنة التى تؤثر سلبيا على القدرة الإنجابية وانخفاض معدلات الخصوبة، كما رصدت الابحاث أفضل الطرق المناسبة لكل زوجين للوصول بمعدلات خصوبتهما إلى الدرجة المطلوبة وسبل تنظيم مواعيد الممارسة الجنسية بينهما لتوفير أفضل الظروف للحصول على الحمل.

وقال عامر إن هناك وسائل حديثة ثبتت فاعليتها، أسهمت فى تحقيق نتائج إيجابية فى حالات عقم الرجال الذى يرجع لقلة أو انعدام النطاف فى السائل المنوى فضلا عن أحدث طرق لإختيار أفضل الحيوانات المنوية لاستعمالها فى إحداث الحمل المجهرى إلى جانب التطورات التى طرأت على بروتوكولات العلاج لتتناسب مع حالات عقم السيدات والوسائل التقنية المتطورة لاختيار أفضل الأجنة بإستخدام كاميرات المراقبة فى الحضانات الذكية واتباع نظم أكثر تطورا لفحص تلك الأجنة وراثيا قبل نقلها للرحم.

وأضاف رئيس مجلس إدارة مستشفى آدم الدولى ناقش المؤتمر أحدث تطورات التعامل مع الأورام الليفية حسب عددها وأماكن تواجدها، ومدى اقترابها من بطانة الرحم، لتجنب أى معوقات لحدوث الحمل، مشيرا إلى أن تطور وسائل اكتشافها عن طريق الأشعة التليفزيونية، التى ترصد بوضوح وبصفة عامة ودقيقة مدى جاهزية الرحم للحمل قبل البدء فى إجراءات الحقن المجهرى.

ويقول عامر إن من أهم الأوراق البحثية التى ناقشها المؤتمر تلك التى تناولت أحدث وأفضل الطرق التى تناسب كل حالة، حسب المرحلة العمرية ونتائج التحليل والتاريخ المرضى الخاص بها للحصول على أعلى فرص للحمل بدون التعرض لمخاطر التنشيط الزائد، خاصة فى حالات المبايض عالية الاستجابة للتنشيط وهى التى تحتوى على مخزون عالى للبويضات وتستدعى الحرص الزائد فى التعامل معها مع جرعات تنشيطية أقل.

أضاف أن المؤتمر أولى عناية خاصة بعرض التجارب الناجحة التى تم تطبيقها فى مستشفى أدم الدولى والتى أكدت ضرورة وعى أطباء النساء بالحالة الجنسية للزوج وكذلك مشكلاته النفسية وظروفه الاجتماعية، مشيرا إلى أن التأثير البالغ لهذه العوامل على الزوجة نفسيا وعضويا وهو ما يوجب التعامل معها بمهنية وحذر خصوصية للوصول لأفضل الحلول المناسبة لكل حالة وتحديد البروتوكول العلاجى الملائم لها وفق خطة يتعاون فيها كل من أطباء الذكورة والعقم والنساء لتحقيق أفضل النتائج.

كما ناقش المؤتمر طرق رصد العوامل المسببة لحدوث متلازمة تكييس المبايض، ومنها ما هو وراثى يرجع لخلل هرمونى، أو لطبيعة الغذاء، والعديد من السلوكيات، ما يساعد على وضع خطة العلاج اللازمة باتباع نظم غذائية صحية، وممارسة رياضات معينة، فضلا عن رصد وعلاج المشكلات النفسية لتجنب الآثار السلبية التى تحول دون إتمام الحمل.

جريدة المال

المال - خاص

11:40 ص, الخميس, 28 سبتمبر 17