“هذه مأساة إنسانية لا يمكن تصورها” قال هانز كلوج المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في أوروبا لدى إعلانه رقم صادم يشير إلى أن نصف وفيات أوروبا من كورونا كانت لنزلاء دور رعاية المسنين.
“حتى كبار السن الضعفاء كانوا يملكون فرصة جيدة للتعافي إذا تم الاعتناء بهم جيداً”، أضاف كلوج.
ورغم وصفهم بـ”الأبطال المجهولين”، قال كلوج إن معظم الموظفين الذين أوكل لهم رعاية المسنين في تلك الدور كانوا “مجهدين وضعيفي الأجور ويفتقرون للمعدات اللازمة”.
ومع تفشي الفيروس، منعت عدة دول أوروبية زيارة دور رعاية المسنين خوفا من انتقال العدوى.
لكن، ومع ضعف الرعاية الفعلية، واجه المسنون مأساة الوحدة قبل الوفاة بكورونا، وسقط معظمهم من الإحصاءات الرسمية.
وقال كلوج إن العديد من الأشخاص الذين يعيشون في دور الرعاية كانوا “معرضين بشكل خاص لهذا الفيروس” الذي هو أكثر خطورة على كبار السن.
وتابع “وفقا لتقديرات من دول في المنطقة الأوروبية، فإن ما يصل إلى نصف الذين توفوا من كوفيد 19 كانوا مقيمين في مرافق رعاية”.
وأوضح أن الأشخاص ذوي الإعاقة كالخرف يمكن أن يكونوا أكثر عرضة لأنهم قد يجدون صعوبة في اتباع النصائح الصحية.
وتابع: “يُمنع كثيرون اليوم من زيارات العائلة والأصدقاء.. لقد حُرموا من الدعم العاطفي والجسدي الذي توفره هذه الزيارات”.
ولفت إلى أنه في بعض الأحيان كان سكان دور الرعاية “يواجهون خطر الإساءة والإهمال”.
وقال كلوج إن الوباء سلط الضوء على” زوايا مجتمعنا (الأوروبي) التي تم تجاهلها وتقليل قيمتها”.
وطالب كلوج بأجر مناسب للموظفين في دور الرعاية والذين يعملون عملا شاقا لساعات طويلة.
وتابع: “هناك حاجة ملحة لإعادة التفكير في كيفية عمل دور الرعاية”.
وتحقق وإيطاليا وإسبانيا في حالات إهمال تم رصدها وأدت لوفيات وسوء تعامل مع المسنين في دور الرعاية.