طالبت قبرص بالتنسيق مع وزارة الهجرة، لإنشاء مقر يطلقون عليه “بيت مصر”، ليكون مركزًا للجالية المصرية القبارصة من أصل مصري، الذين تربطهم بمصر العديد من الصلات، لرعاية الفعاليات الثقافية والفنية المرتبطة بتاريخ مصر وثقافاتها وفنونها ومنتجاتها.
ووعدت السفيرة سها جندي؛ وزيرة الهجرة، بدراسة جميع التفاصيل الخاصة بالمقترح الجيد، بما في ذلك مقر “بيت مصر” ودور الجالية القبارصة من أصل مصري في إدارته والتنسيق مع السفارة المصرية والوزارات المصرية والقبرصية المعنية في إطار مساعي دراسة وتنفيذ المشروع، ومقترح تمويل إنشاء المؤسسة والإدارة والأفكار التي يمكن عبرها التنسيق مع الجميع، لتحقيق المشروع الذي من شأنه أن يحقق فائدة مشتركة على عدد من المستويات.
وكانت السفيرة سها جندي؛ وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، قد التقت خلال جولتها الأولى لقارة أوروبا والتي استهلتها بقبرص، أبناء الجالية القبرصية في مصر ممن عادوا إلى قبرص بعد حياة طويلة، على هامش مشاركتها بالمؤتمر العالمي للمغتربين ضمن فعاليات المبادرة الرئاسية “إحياء الجذور”.
وثمّنت “جندي” جهود الجالية اليونانية والقبرصية في مصر، منذ انطلاق المبادرة الرئاسية “إحياء الجذور.. نوستوس” بين مصر واليونان وقبرص، مشيدة بالتعاون بين الجاليات، لتعزيز روابط الصداقة بين شعوب مصر واليونان وقبرص، انطلاقًا من كونها المبادرة الأولى من نوعها التي تهدف إلى إحياء الاحتفاء الشعبي بالجاليات الأجنبية التي كانت تعيش في مصر.
وأضافت وزيرة الهجرة أن المبادرة تعد انعكاسًا واضحًا لمتانة العلاقات التاريخية بين الدول، وتستهدف في النسخة الخامسة المزمع انعقادها خلال الفترة المقبلة، مزيدًا من توثيق وتعزيز العلاقات بين مصر، عبر الجاليات اليونانية والقبرصية التي كانت تعيش في مصر سابقًا.
وأشادت وزيرة الهجرة بتاريخ العلاقات المصرية القبرصية، مؤكدة أنهم أضافوا الكثير للاقتصاد المصري، في مراحل مختلفة من تاريخ مصر، مشيدة بما يكنونه من محبة لمصر وشعبها، مع حرص الوزيرة في كل جولاتها أن تبحث عن أبناء الجالية اليونانية والقبرصية ذوي الأصول المصرية.
وفي ذات السياق، طالب القبارصة من وزيرة الهجرة أن يتم تنظيم النسخة الخامسة من مؤتمر العودة للجذور قريبا علي نطاق أكبر وأوسع ليتمكنوا جميعا من المشاركة.
وأكدت وزيرة الهجرة ضرورة البناء على ما سبق من نجاحات في ملف التعاون مع الجالية القبرصية، وما يجمع شعوب الدول الثلاثة من علاقات تاريخية متميزة، وكذا البناء على قوة العلاقات الثنائية المتميزة بين الدولتين مصر وقبرص بقياداتهما السياسية، والأهمية البالغة لتعريف الأجيال الجديدة بتاريخ العلاقات بين البلدين الذي يضرب بجذوره في عمق التاريخ من خلال الأفلام التسجيلية والفعاليات الثقافية التي توضح للأجيال الجديدة حقيقة تقارب الشعبين، علاوة على استعداد الوزارة استضافة الجيل الثاني والثالث من أبناء القبارصة في برامج ملتقيات الشباب المصري أبناء الجيلين الثاني والثالث التي تنظمها وزارة الهجرة بشكل دوري.