شدد مسؤول في منظمة الصحة العالمية صباح اليوم الثلاثاء، على أن جدري القرود، بغض النظر عما إذا كان السلالة الجديدة أو القديمة، ليس مثل وباء كورونا، حيث تعرف السلطات كيفية السيطرة على انتشاره.
وقال هانز كلوج، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لأوروبا، في إفادة إعلامية: «يمكننا ويجب علينا معالجة الجدري معًا»، بحسب ما ورد في وكالة “رويترز”.
وأضاف: “فهل سنختار وضع الأنظمة في مكانها للتحكم في الجدري والقضاء عليه على مستوى العالم ؟ أو سندخل في دورة أخرى من الذعر والإهمال ؟ الكيفية التي نستجيب بها الآن وفي السنوات القادمة ستثبت أنها اختبار حاسم لأوروبا والعالم”.
وتابع: عادة ما تكون الجدري، وهي عدوى فيروسية تسبب آفات مليئة بالصديد وأعراض تشبه أعراض الأنفلونزا، خفيفة ولكنها يمكن أن تتسبب في قتل المريض.
أثار تنوع clade 1b من الجدري قلقًا عالميًا لأنه يبدو أنه ينتشر بسهولة أكبر من خلال الاتصال الوثيق الروتيني اليوم، وتم تأكيد حالة مصابة بالعدى الأسبوع الماضي في السويد وترتبط بتفشي المرض المتزايد في إفريقيا.
وقال كلوج إن التركيز على سلالة clade 1 الجديدة يمنح أوروبا فرصة لإعادة التركيز على تشكيلة clade 2 الأقل شدة، بما في ذلك نصائح ومراقبة أفضل للصحة العامة.
وأضاف كلوج أنه يتم الآن الإبلاغ عن حوالي 100 حالة جديدة من سلالة الجدري 2 في المنطقة الأوروبية كل شهر.
وأعلنت الفلبين انها اكتشفت حالة جديدة من فيروس الجدري في البلاد، أمس الإثنين، وهي الأولى منذ ديسمبر من العام الماضي، مضيفة أنها تنتظر نتائج الاختبار قبل أن تتمكن من تحديد السلالة.
وأضافت وزارة الصحة إن المريض رجل فلبيني يبلغ من العمر 33 عامًا ليس له تاريخ سفر خارج الفلبين، بحسب وكالة “رويترز”.
وقال المتحدث باسمها ألبرت دومينغو، عندما سئل عن السلالة «ننتظر نتائج التسلسل وسنقوم بالتحديث بمجرد توفرها».
يؤدي المرض الناجم عن فيروس جدري القرود إلى أعراض تشبه أعراض الأنفلونزا وآفات مليئة بالصديد، عادة ما يكون خفيفًا ولكن يمكن أن يتسبب في الوفاة، مع الأطفال والنساء الحوامل والأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة، مثل المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية، وجميعهم أكثر عرضة للإصابة بالمضاعفات.
وبحسب الصحة العالمية، فقد أعلن مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها في إفريقيا، تفسي فيروس جدري القرود خلال الأسبوع الماضي فقط نحو 500 حالة وفاة، وهو ما جعلها تطالب بالمساعدة الدولية.
وتم اعتبار جمهورية الكونغو الديمقراطية مركز تفشي للفيروس إذ أنها تحتوي على 96% من الإصابات، والتي انتقلت إلى دول مجاورة، مثل بوروندي وكينيا ورواندا وأوغندا، حيث لا يكون متوطنا عادة، حيث سجلت أكثر من 27 ألف إصابة، ووصل عدد الوفيات لأكثر من 1100 شخص، معظمهم من الأطفال.
وذكرت تقارير لمنظمة الصحة العالمية أن هناك تداول معلومات حول وصول الفيروس إلى المغرب والسودان وساحل العاج وليبيريا ونيجيريا وموزمبيق وجنوب إفريقيا، بدون أن تعلن تلك الدول عن أي إصابات بشكل رسمي.
جدري القرود هو فيروس حيواني، وعلى عكس اسمه فهو لا ينتقل من القرود، وغالبًا ما يكون مصدرة هو القوارض، وتم اكتشافه للمرة الأولى في مستعمرات القردة عام 1958 لذلك أطلق عليه “جدري القرود”.