قالت شركة “ليسيكو مصر” للسيراميك والأدوات الصحية إنها تعمل على تخفيض صافي المديونية من أجل الحد من مصروفات الفائدة وإجمالي الدين. وأكدت الشركة، في إفصاح منشور على شاشات تداول البورصة، اليوم الاثنين، أنها تكبدت صافي خسارة قدرها 114.9 مليون جنيه عن الفترة المنتهية في 30 يونيو الماضي وحتى تاريخه.
في سياق متصل قالت الشركة إن عملية تخفيض سعر الغاز لم يتضح تأثيره على نتائج أعمال الشركة، وعند اتضاح الصورة ستوافي البورصة ببيان تفصيلي عن أثر ذلك على نتائج أعمال الشركة.
كان طاهر غرغور، الرئيس التنفيذى للشركة، قد أكد أن شركته تستهدف تخفيض القروض لتصل إلى 600 مليون جنيه، بدلًا من 1.200 مليار جنيه خلال الفترة الحالية.
وأوضح غرغور، فى تصريحات خاصة، لـ«المال»، أن شركته ستتبع استراتيجية توجيه أى عوائد لسداد القروض؛ بهدف خفض التكلفة التمويلية التى تتحملها.
ولفت إلى أن الشركة تستهدف خفض التكاليف بشكل عام، موضحًا أن القرار الأخير الخاص بخفض تسعيرة الغاز سيسهم فى خفض المصروفات بمعدل 5% فقط، مما يوضح أن الأثر الإيجابى على الشركة محدود.
وأشار إلى أنها تمتلك 5 مصانع، 3 منها مخصصة لإنتاج الأدوات الصحية، واثنان للسيراميك، موضحًا أن تكلفة الغاز فى المصانع الثلاثة الأولى ثابتة بقيمة 5 دولارات للمليون وحدة حرارية.
وأكد أن القرار الأخير سيدعم المصنعين اللذين ينتجان البلاط، مما يجعل الأثر الإيجابى على شركته محدودًا، مستبعدًا أن يساعد فى تحولها من الخسائر إلى الربحية.
وخفّض مجلس الوزراء، مؤخرًا، أسعار الغاز الطبيعى لعدد من الصناعات إلى 5.5 دولار لكل مليون وحدة حرارية لصناعات الحديد والصلب والألومنيوم والنحاس والسيراميك والبورسلين، بدلًا من 7، وخفضه لقطاع الأسمنت إلى 6 دولارات بدلًا من 8.
ونوه غرغور بأن المشكلات التى يواجهها قطاع السيراميك أكبر بكثير من قرار خفض تكلفة الغاز، إذ تئول بشكل أكبر لزيادة معدلات الإنتاج وضعف معدلات الطلب التى تشهدها السوق المحلية، مشيرًا إلى أن الإنتاج محليًّا أكثر من الطلب بنسبة 30%.
وتوقّع أن تستمر معدلات تراجع الطلب على منتجات السيراميك بالسوق المحلية؛ نظرًا لضعف القوة الشرائية وتأزم الأوضاع التى يشهدها المستهلكون المحليون، مما يدفعهم إلى تأجيل بعض خططهم.
وتحولت «ليسيكو» من الربحية إلى الخسارة خلال النصف الأول من العام الحالي، إذ تكبدت خسائر 115.6 مليون جنيه، مقابل أرباح 28.8 مليون فى الفترة المقارنة من 2018،
وتراجعت تكلفة التمويل، للشهور الستة الأولى من العام، لتصل إلى 105 ملايين جنيه، مقارنة بـ118 مليونًا، للفترة المماثلة من العام الماضى.
وأرجعت الشركة خسائرها إلى انخفاض المبيعات، خلال النصف الأول من العام الحالى، بنحو 121 مليون جنيه، بالإضافة إلى أن الإيرادات الأخرى تضمنت، فى النصف الأول من 2018، أرباحًا استثنائية 76 مليون جنيه.
وتراجعت مبيعات الشركة، خلال النصف الأول، إلى 1.23 مليار جنيه، مقابل 1.35 مليار جنيه في النصف المقارن من 2018.
ولفت غرغور إلى أن شركات السيراميك، وتحديدًا شركته، كان أمامها فرصة للتصدير خلال السنوات السابقة، خاصة لليبيا وسوريا والعراق،
لكن عقب تغير الأوضاع الداخلية لتلك البلاد أصبحت تواجه صعوبة فى الوصول بمنتجاتها.
وتابع أن تلك العوامل زادت من الضغوط التى تواجهها الشركة، مشيرًا إلى أنها تحاول دائمًا فتح أسواق جديدة؛ تعويضًا للأسواق سالفة الذكر، إذ تسعى لاختراق والتوسع فى السوق الأمريكية، والأوروبية، بمنتجات الأدوات الصحية.