تعتزم شركة “ليبتون مصر” زيادة صادراتها من الشاى للأسواق الخارجية لتصل إلى 20 ألف طن خلال العام الحالى مقارنة مع 2024 والذى سجلت فيه نحو 7 آلاف طن.
وكشفت منة الله شركس مدير عام ليبتون مصر فى حوار لـ “المال” أن الشركة صدرت نحو %10 من حجم إنتاجها بالسوق المصرية خلال العام الماضي، كما تعتزم زيادة نسب التصدير لتصل إلى %20 من حجم إنتاجها العام الجاري.
وأضافت “شركس” أن “ليبتون” تصدر لنحو 12 دولة على مستوى 3 قارات تشمل لبنان وسوريا والضفة الغربية واليمن والأردن والعراق وتونس والمغرب والجزائر وليبيا والسودان وغانا وتركمانستان.
وأشارت إلى أن شركتها تدرس زيادة الكميات التى سيتم تصديرها عن طريق الدخول إلى الأسواق الأوروبية والأمريكية خلال الفترة المقبلة بالتعاون مع الشركة الأم ، لاسيما وأن أوروبا قريبة جغرافيًا من مصر، كما تخطط أيضًا للتصدير إلى معظم دول قارة أفريقيا.
ولفتت إلى أن “ليبتون” موجودة كمنتج منذ عام 1934 ، وقامت بافتتاح مصنع ومقر لها عام فى مصر منذ عام 1996، كما تمتلك مصانع فى اليابان والصين يمكن من خلالها التصدير إلى أسواق آسيا المختلفة نظرا لقوة تلك الاقتصاديات والقرب الجغرافى والأكثر عددًا من حيث عدد السكان.
وقالت “شركس” إن إحدى الركائز الرئيسية للشركة فى الوقت الحالى هو زيادة التصدير بشكل كبير لعدة أسباب أبرزها تحقيق عوائد للشركة من الناحية المالية فيما يخص توفير العملة الصعبة “الدولار” بالإضافة إلى أنه يرفع كفاءة الطاقة الإنتاجية للشركة ويزيد الجودة ويخفض تكلفة الإنتاج .
وأوضحت أن الشركة تمتلك أعلى تقنية فى خطوط الإنتاج بمصنعها، وتقوم بإنتاج جميع أنواع الشاى بالسوق المصرية والذى يشمل الشاى الناعم والخرز والفتلة والأعشاب والشاى الأخضر وجميع أنواع الشاى بنكهاته.
وكشفت أن متوسط مبيعات ليبتون من الشاى فى مصر تصل إلى 25 ألف طن سنويًا غير شاملة كميات التصدير، موضحة أن الشركة تعتزم زيادة خطوط إنتاجها خلال عام 2025 لزيادة الكميات والجودة خلال الفترة المقبلة وإمكانية القيام بتحسين الماكينات القائمة وتحديث التكنولوجيا الخاصة بمصنع الشركة، كما تدرس تغيير نوعية الفتلة الخاصة بالشاى ، وكذلك الشكل العام لمنتج الشاى فى مصر.
وأشارت “شركس” إلى أن رأسمال الشركة العامل يصل لنحو 3 مليارات جنيه، وتستهدف تحقيق نمو 50% خلال الثلاث أعوام المقبلة حتى عام 2027 ، على أن تتم زيادة حجم الإنتاج بنفس النسب تقريبًا خلال السنوات المقبلة لمواجهة الطلب والمبيعات.
وأكدت أن إحدى الركائز الرئيسية بالتعاون مع الشركة الأم هو كيفية زيادة الصادرات عبر السوق المصرية نظرًا لموقعها المتميزة بين الشرق والغرب وتواجدها داخل قارة أفريقيا ، كما تمتلك مصر الكثير من المقومات ولديها اتفاقيات تجارية كبيرة مع أغلب الدول المجاورة.
وقالت “شركس” إن أبرز وأهم التحديات التى تواجه الشركة كيفية توفير المواد الخام للصناعة بشكل منتظم وانسيابي، بالإضافة إلى توفير العملة الصعبة بشكل مستمر واستقرار أسعارها وعدم حدوث تقلبات قوية فى الأسواق، مؤكدة أنه لا يوجد تأخر حاليًا فى توفير الدولار من جانب البنوك المصرية.
وأضافت “شركس” أن شركتها تحصل على المساندة التصديرية بشكل منتظم من وزارة المالية وقامت بتقديم الأوراق المطلوبة، مؤكدة أن المناخ العام فى مصر يشجع على الاستثمار، لا سيما وأن كل دول العالم يوجد بها تحديات بشكل أو بآخر.
وكشفت عن أن الشركة لم تقم بزيادة أسعار منتجاتها منذ أبريل الماضي، موضحة أنه كلما ارتفعت تكلفة مدخلات الإنتاج كلما كان ذلك مؤثر على الربحية وتكلفة المنتج النهائى للشركات، لكن الشركة لن تقوم بزيادة أو تحريك أسعارها رغم ارتفاع سعر الدولار فى البنوك المحلية.
ولفتت إلى أن حجم الطلب على الشاى فى السوق المصرية انخفض بشكل طفيف جدًا رغم هبوط حجم التجارة فى السوق نتيجة التضخم وتحرك أسعار بعض المنتجات، لاسيما وأن الشاى من السلع القوية خاصة لدى المصريين والذين يعتبرونه من الأساسيات فى يومهم مع وجبات الطعام.
وقالت “شركس” إن “ليبتون” تستحوذ على حصة سوقية كبيرة حيث إنها من أكبر الشركات فى السوق فى إنتاج الشاى الفتلة ، وكذلك فى الشاى الناعم وتعد الأكثر مبيعًا فى الشاى الخرز فى مصر كذلك.
وأضافت أن الشركة بدأت صناعة شاى الأعشاب فى السوق المصرية منذ عام 2022، وبمواد مصرية وأعشاب مصرية ، كما تدرس تصنيع نكهات جديدة وأنواع جديدة من الشاى الأسود والأخضر والأعشاب خلال عام 2025.
وأوضحت “شركس” أن الشركة تقوم بتصنيع أحجام صغيرة تناسب جميع مستويات فى الشاى الناعم بوزن 40 جراما للعبوة والـ 100 جرام ، كما قامت بتصنيع عبوات جديدة فى الشاى الفتلة بما يصل إلى 12 فتلة للعبوة وهو ما لم يكن موجودا من قبل.
وقالت إن “ليبتون” لديها أكثر من 35 موزعا على مستوى الجمهورية، كما أنها لا تمتلك فروع لها داخل مصر ولكن تعتمد على البيع عبر موزعيها ، موضحة أن الشركة تأثرت فى حجم صادراتها نتيجة الأحداث الأمنية فى عدد من الدول مثل الضفة الغربية وسوريا ولبنان والسودان فى بعض الأحيان.
وأكدت “شركس” أن الشركة لا تدرس الدخول فى صناعة أو بيع أنواع أخرى من المشروبات مثل القهوة وغيرها ، وذلك لتفوقها فى مجال الشاي، كما يعد المشروب الأول على مستوى العالم ، كما أن سوق القهوة مازال صغيرا فى مصر مقارنة مع الشاي.
وكشفت أن “ليبتون” تقوم باستيراد الشاى من كينيا والهند بالإضافة إلى سريلانكا وهما يعدان الأفضل من حيث الجودة والمذاق الخاص بالمستهلك المصري، موضحة أنها لا تدرس الاستحواذ على كيانات مماثلة فى السوق المصرية.
وأضافت أن الشركة تستهدف تنفيذ مشروعات للطاقة الشمسية فى مصنعها لتوفير نحو %20 من استهلاك المصنع من الطاقة الكهربائية، بالإضافة إلى الموزعين التابعين العاملين مع الشركة خاصة التحول إلى السخانات الشمسية مما يوفر الكثير من التكاليف بالإضافة إلى التحول إلى الطاقات النظيفة والمحافظة على البيئة.