ليالى الحلمية.. كلاكيت سادس مرة

ليالى الحلمية.. كلاكيت سادس مرة

ليالى الحلمية.. كلاكيت سادس مرة
جريدة المال

المال - خاص

9:48 ص, الخميس, 3 ديسمبر 15

عهدى صادق: الحكم بعد الكتابة.. لكن الفكرة جيدة
ماجدة خير الله: أحفاد الباشا والعمدة غادروا الحلمية!
صفية العمرى: نازك السلحدار لن تتزوج إخوانياً

رحاب صبحى وعلى راشد

«ومنين بيجى الشجن.. من اختلاف الزمن.. ومنين بيجى الهوى.. من ائتلاف الهوى.. ومنين بيجى السواد من الدموع والعناد.. ومنين بيجى الرضا.. من الإيمان بالقضا»، كانت تلك هى الكلمات التى نظمها سيد حجاب وغناها محمد الحلو لتتر بداية مسلسل- أو لنقل ملحمة- «ليالى الحلمية» التى كتبها الراحل أسامة أنور عكاشة، وأخرجها الراحل إسماعيل عبدالحافظ.. فهل سيؤدى اختلاف الزمن حاليا إلى جعل الجزء السادس لليالى الحلمية، الذى أعلن مؤخرا عن اتجاه النية لإنتاجه، يضاهى الأجزاء الخمسة التى قدمت من قبل!

هذا الجزء السادس يستعد لكتابته حاليًا كل من أيمن بهجت قمر وعمرو محمود يس، أما مخرجه فسيكون مجدى أبو عميرة، فكيف سيكون الجزء السادس؟ هل سيكون امتدادًا جيدًا للأجزاء السابقة أم مضيفًا إليها؟ أم على العكس تأتى كمجرد محاولة ضعيفة لاستغلال النجاح الأسطورى للأجزاء السابقة والذى جعل هذا المسلسل من أهم علامات الدراما المصرية؟ طرحنا هذه التساؤلات على مجموعة أبطال العمل الأصلى والنقاد لنتعرف منهم على توقعاتهم وموقفهم من فكرة إنتاج جزء سادس لليالى بعد كل هذه السنوات الطويلة.

الفنانة صفية العمرى، بطلة العمل خلال أجزائه الخمسة السابقة، تمنت أن يستحضر الكاتبان القائمان على الجزء السادس روح الراحل أسامة أنور عكاشة، وأن يتخذا منهجه الفكرى طريقا لهما، مؤكدة أنه من الصعوبة أن يحققا ما حققه هو فى الأجزاء السابقة، لأن عكاشة لا يوجد له مثيل، لكن عليهما أن يركزا فى طريقته بالكتابة.

وأكدت أن كاتب ليالى الحلمية لو كان موجودا كان سيفكر فى كتابة جزء سادس للعمل؛ لأنه توقف فى فترة التسعينيات، بينما ما تلا ذلك جاء مليئا بالأحداث الدرامية الهائلة، فخلال الفترة الماضية انتهى عصر مبارك، وقامت ثورة 25 يناير، ثم حكم الإخوان الذين دمروا حياة المصريين، ثم جاءت ثورة 30 يونيو، وغيرها العديد من الأحداث الثرية والأحداث التى يجب أن تؤرخ من خلال هذا العمل.

وقالت العمرى: «كنت دائما أقول إنه يجب استكمال الليالى وكتابة جزء سادس لها، لكن بنفس الأسلوب، ونفس العظمة، والحوار الشيك، والخيال الخصب والمرتب، والعبء سيكون كبيرًا على كتاب الجزء الجديد، كما يجب أن تبدأ الأحداث مما انتهت إليه أى منذ التسعينيات، وليس بعد ذلك لأن الأجزاء الأولى من المسلسل أرخت لمصر بشكل متتال، ولا بد أن يسير الجزء السادس على نفس النهج».

وعن الشخصية التى قدمتها العمرى (نازك السلحدار التى كانت تسعى دائما وراء الجمال والنفوذ والرجال أيضًا) وتوقعها لكيفية تناولها خلال الجزء السادس، أشارت إلى أنها لا تعلم كيف سيتم التعامل معها، فقد كانت شخصية تحب الجمال، فد قامت بعمل عملية تجميل فى آخر جزء، كما أنها كانت تبحث عن عريس جديد ينضم لقائمة أزواجها الطويلة، فهل من الممكن فى الجزء السادس أن تتزوج إخوانيًا على سبيل المثال!؟ وعن مدى احتمال قبولها أداء نفس الدور الدور، أكدت العمرى أن هذا سيعود إلى كتابة النص ذاته، وإذا ما اختاروها فى العمل.

كما أكد الفنان عهدى صادق، أحد المشاركين بالليالى بأجزائها الخمسة، أنه لا يستطيع الحكم على العمل قبل أن يرى ما سيكتب فيه، فالنص هو الذى يحدد مدى نجاح العمل وقدرته على السير على نهج الأجزاء السابقة، معربا عن ترحيبه بفكرة إنتاج جزء سادس، وأنه متحمس له؛ لأن الحياة مستمرة والمسلسل توقف عند مرحلة معينة ولا بد من استكماله، خاصة فى ظل وجود العديد من الأحداث المهمة بل والخطيرة التى حدثت منذ إنتاج الجزء الخامس، ويمكن للكاتبان الاستفادة منها.

ويتصور صادق أن المسلسل سيتضمن العديد من الأحداث التى وقعت فى الفترة من 2005 حتى 2015، كما سيكون للتطور التكنولوجى به وجود كبير، ومن المهم مواكبة ذلك، متمنيا التوفيق لكاتبى العمل لأن الأمر ليس بسيطا كما يتصور البعض، فالكاتب الأصلى أسامة أنور عكاشة واحد من أهم أعمدة الدراما المصرية، ومن الصعب الوصول إلى فكره، لكن يحمد للكاتبان أنهما فكرا فى إعادة إحياء هذا العمل من جديد.

وترى الناقدة ماجدة خير الله أن الجزء السادس إذا تناول الفترة من عام 2005 حتى 2015، فأين يمكن أن توجد إذا الشخصيات الأساسية التى ظهرت فى الأجزاء السابقة للمسلسل، كنازك السلحدار، والعمدة سليمان غانم، وسليم باشا البدرى!؟ هذه الشخصيات لا بد أن يكون مجتمعهم قد تغير، كما أنه لا بد أنهم سيكونون قد غادروا الحلمية كما فعلت طبقات الأثرياء الذين تركوا أحياء القاهرة التقليدية وذهبوا للعيش فى كمبوندات فى «التجمع الخامس» أو «الشيخ زايد».. وغيرها من الأحياء الراقية، فإذن سنكون أمام شخصيات أخرى تعيش فى مجتمع آخر، وليس فى الحلمية، ليتبقى من العمل الاسم فقط، وكأن من يصنعونه يحاولون «الإمساك بذيل مسلسل الحلمية الأصلى، إذا من الأفضل أن يتم تقديم مسلسل آخر بشخصيات وأحداث جديدة.

وأشارت خير الله إلى أن الكاتب الكبير أسامة أنور عكاشة كان يلون شخصيات العمل بأفكاره الخاصة، وعصارة فكره وتوجهاته الأيديولوجية، إذن فالفكر سيكون مختلفًا تمامًا، فما الذى يجعلك تضع نفسك فى هذا المأزق من الأصل!!

وأكدت خير الله أن هذا المسلسل كان قائما على الصراع بين العمدة سيلمان غانم وسليم باشا البدرى، وهذا الصراع انتهى فى الأجزاء الأخيرة، وهذا ما جعل هذه الأجزاء لا تنجح كسابقتها، فكيف إذا سينجح الجزء السادس!؟ وإن افترضنا أن أحفادهما ما يزالون على قيد الحياة، فبالتأكيد سيكونون قد غيروا مكان إقامتهم ليخرجوا من الحلمية، فكيف ينجح هذا الجزء الجديد بينما من المفترض ان المسلسل بأكمله مرتبط بالحلمية؟ إذا فنحن نجازف بأن يكون اسم العمل ضد هذا الجزء الأخير.

أما الفنان سامح الصريطى، الذى شارك فى المسلسل حتى الجزء الرابع، فأكد أنه من الصعب الحكم على التجربة قبل أن تتم، لكنها على العموم فكرة جيدة من مبدعين يريدون تخيل أحفاد أسر ليالى الحلمية مع الارتكاز على جذور الأحداث بالمسلسل، لذا فلا بد أن ننتظر إتمام العمل لنحكم عليه فى النهاية، متمنيا أن ينجح المؤلفان فى أن يضيفان للعمل الأساسى، وأن يحققا نفس النجاح الذى حققته الأجزاء السابقة للمسلسل، مؤكدا أنه حتى فى حالة عدم توفيقهما فى تحقيق ذلك فإن ذلك لن يقلل من قيمة الأجزاء الماضية فى ذهن الجماهير، لأنها مترسخة فيه بالفعل.

وأوضح الصريطى أنه لم يعرض عليه العمل فى هذا الجزء الجديد من المسلسل، لكنه تمنى أن يشارك به، وأن رهن ذلك بما سيكون عليه سيناريو المسلسل، مؤكدا أنه لا يجب أن نصادر على أى عمل قبل البدء فيه، مشددا على أن اختيار الشاعر أيمن بهجت قمر لهذا المسلسل لكتابة الجزء السادس منه لا بد أنه نابع من إعجابه بالمسلسل الذى أصبح يمثل لدى المشاهد المصرى – والعربى – وثيقة فنية وسياسية فريدة فى تاريخ الدراما التليفزيونية.

وتوقع الصريطى أن يحقق الجزء الجديد نسبة مشاهدة عالية منذ الحلقات الأولى له، لأن الجمهور سيكون منتظرًا لما سيقدمه الشاعر الكبير أيمن بهجت قمر بعد ما قدمه السيناريست الكبير أسامة أنور عكاشة.

وتقول الفنانة القديرة فردوس عبدالحميد، التى شاركت فى الجزء الأول من مسلسل «ليالى الحلمية»، أنها لا تريد أن تحكم على العمل قبل أن يعرض وتشاهده، لكنها ترى أن الجزء الرابع والخامس لم يحققا نفس الإمتاع الذى حققته الأجزاء الأولى، كما أن صاحبى العمل الأصليين- والكاتب الكبير أسامة أنور عكاشة والمخرج إسماعيل عبدالحافظ- لم يعودا موجودين.

جريدة المال

المال - خاص

9:48 ص, الخميس, 3 ديسمبر 15