يشهد، يوم الجمعة 23 أغسطس الحالي حدثًا مهمًا ليس فقط لروسيا، بل وللطاقة الذرية في العالم، حيث ستبحر أول محطة ذرية عائمة لتوليد الطاقة الكهربائية من مورمانسك باتجاه تشوكوتكا.
وأطلق على هذه المحطة الذرية الحرارية العائمة وهي الأولى في العالم اسم “الأكاديمي لومونوسوف”، وهي بهذا وصلت إلى خط النهاية في مشروع بناء محطة ذرية حرارية لتوليد الطاقة الكهربائية. وقد أكدت نتائج الاختبارات، التي انتهت الربيع الماضي، المؤشرات المطلوبة المثبتة في المشروع.
وستقوم قاطرة بحرية بسحب المحطة “الأكاديمي لومونوسوف” من مورمانسك إلى ميناء بيفيك في تشوكوتكا، وقاطرة ثانية ستقوم عند الضرورة بكبح حركتها، وقاطرة ثالثة احتياطية ترافقها إلى نقطة النهاية.
ووفقا لحسابات الخبراء سيكون معدل سرعة هذه القافلة البحرية 7-9 كلم في الساعة، أي ستقطع المسافة إلى نقطة النهاية خلال ثلاثة أسابيع.
تعد هذه المحطة العائمة إحدى محطات مشروع 20870 لإنتاج وحدات توليد الطاقة المتنقلة ذات القدرة المنخفضة. و”الأكاديمي لومونوسوف” صنف جديد من مصادر الطاقة مبني وفق التقنيات الروسية المستخدمة في بناء السفن الذرية. هذا المشروع الفريد مخصص للعمل في المناطق الشمالية النائية والشرق الأقصى الروسي، لتوفير الطاقة اللازمة للمؤسسات الصناعية البعيدة، والموانئ، ومنصات النفط والغاز الموجودة في البحار.
طول السفينة 140مترا، وعرضها 30 مترا، ويبلغ حجم الإزاحة أكثر من 20 ألف طن ويقدر عمرها التشغيلي بـ40 سنة. ويمكن أن يقيم على متن السفينة زهاء 70 شخصًا، وفيها مطعم ومجمع لممارسة الألعاب الرياضية.
السفينة مجهزة بمفاعلين نوويين لتوليد 70 ميجاواط من الطاقة الكهربائية، ووحدة حرارية لتوليد 50 جيجا سعرة في الساعة من الطاقة الحرارية في وضع التشغيل الاسمي، وهو ما يكفي لضمان استهلاك الطاقة في مدينة يبلغ عدد سكانها حوالي 100 ألف شخص، إضافة إلى ذلك، يمكن أن تعمل مثل هذه الوحدات لتوليد الطاقة الكهربائية للجزر، ويمكنها تزويد محطة قوية لتحلية المياه بالطاقة اللازمة.
السفينة مجهزة بوسائل ومعدات حماية مختلفة، تحميها من خطر التسونامي وغيره من الكوارث المحتملة.