قال سامح شكري وزير الخارجية ردًا على تصريحات وزير الخارجية الأثيوبي في مداخلة مع برنامج الحكاية الذي يقدمه الإعلامي عمرو أديب على قناة إم بي سي مصر إنه صدر بيان أرجو الاضطلاع عليه بيحيط الشعب المصري والمجتع الدولي بأن مصر اليوم تقدمت بطلب لمجلس الأمن وفقًا للمادة 35 التي تتيح للأعضاء إحاطة المجلس وتنبيه إلى قضايا تمس الأمن والسلم الدوليين عدم وجود أي إرادة سياسية ولم تصل المفاوضات لأي ثمار بعد نحو عقد من الزمن بسبب التعنت الاثيوبي.
وأضاف شكري أن مصر لا تسعى لأي تصعيد أو أي توتر، وانما تسعى للحلول التي تخدم مصالح الدول الثلاث .. مجلس الأمن يجب أن يتحمل مسئوليتي، وقراراته ملزمة وخرقها يترتب عليه أن المجلس يأخذ قرارات أكثر قوة.
وتابع إن مصر سبق أن وضعت خطابا شارحا لتاريخ المفاوضات والجهود التي بذلتها مصر خلال العقد الماضي من أجل التوصل الى اتفاق والمرونة التي أبدتها مصر.. ولم نطلب حاجة محددة في هذا الخطاب، حيث إنه كان مجرد إعلام المجلس بوجهة النظر المصرية
وقال إن السودان أيضًا وضع خطابا مماثلا وكذلك اثيوبيا.. هذه المرة مصر تضع خطابا بطلب عقد جلسة للمجلس بتداول الأمر، واتخاذ الإجراءات التي تحول دون تصعيد أو توتر يكون له تداعياته على الوضع الإقليمي والدولي.
وأضاف شكري أن الطلب لدعوة الأطراف لمواصلة التفاوض والامتناع عن اتخاذ إجراءات أحادية ويتفق مع القانون الدولي والهدف منه منع تفاقم للموقف.
وقال إن مجلس الأمن غير معني بقضايا المياه، وإنما معني بالحفاظ على السلم والأمن الدوليين للعمل على عدم حدوث تصعيد.. والطلب لمطالبة الأطراف بمواصلة المفاوضات وعدم اللجوء لإجراءات أحادية.
وكان وزير خارجية إثيوبيا، غيدو أندارغاشيو، قال مساء اليوم الجمعة 19 يونيو، إن بلاده ماضية قدمًا في ملء سد النهضة الشهر المقبل، سواء بالاتفاق مع مصر أو دونه.
وجاءت تصريحات المسئول الإثيوبي في مقابلة مطولة أجراها مع وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية.
وقال الوزير الإثيوبي: “نحن ماضون قدما وسنبدأ في ملء سد النهضة الشهر المقبل حتى من دون الاتفاق”، نقلا عن موقع سبوتنك الرومسي.
وتابع قائلا: “بالنسبة لنا، ليس من الضروري التوصل إلى اتفاق قبل البدء في ملء السد، وبالتالي سنبدأ عملية الملء في موسم الأمطار المقبل”
واستمر المسئول الإثيوبي، قائلا: “نحن نعمل بجد للتوصل إلى اتفاق، ولكننا ما زلنا سنمضي في جدولنا الزمني مهما كانت النتيجة”.
وأوضح وزير الخارجية الإثيوبي، قائلا: “إذا انتظرنا مباركة الآخرين على ملء السد، فإن السد قد يظل خاملاً لسنوات، وهو ما لن نسمح بحدوثه أبدا”.