تختبر شركة “ميتا” حاليًا تقنية جديدة للتعرف على الوجه، تهدف إلى مكافحة انتشار إعلانات المشاهير المزيفة ومساعدة مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي في استعادة حساباتهم.
في منشور على مدونتها، أعلنت ميتا عن بدء تجربة استخدام تقنية التعرف على الوجه مع مجموعة مختارة تضم 50,000 من المشاهير والشخصيات العامة حول العالم، وذلك على أساس طوعي اعتبارًا من ديسمبر.
تسعى ميتا من خلال هذه التكنولوجيا إلى الكشف عن عمليات الاحتيال المتعلقة بالمشاهير المزيفة ومنعها على منصاتها.
وأوضحت مونيكا بيكرت، نائبة رئيس سياسة المحتوى في ميتا، في المنشور: “غالبًا ما يستغل المحتالون صور الشخصيات العامة، مثل منشئي المحتوى والمشاهير، لإغراء المستخدمين بالتفاعل مع إعلانات تؤدي إلى مواقع احتيالية تطلب منهم تقديم معلومات شخصية أو إرسال أموال. يُعرف هذا الأسلوب عادةً بـ’إغراء المشاهير’، وهو ينتهك سياساتنا ويضر بالمستخدمين الذين يعتمدون على منتجاتنا.”
وتابعت: “بالطبع، يظهر المشاهير في العديد من الإعلانات المشروعة. ومع ذلك، فإن إعلانات إغراء المشاهير غالبًا ما تُصمم لتبدو حقيقية، مما يجعل من الصعب اكتشافها في بعض الأحيان.”
تعتزم تقنية التعرف على الوجه التي تطورها شركة ميتا اتخاذ إجراءات صارمة ضد “إعلانات إغراء المشاهير” من خلال مقارنة الصور في الإعلانات المشبوهة مع صور الملف الشخصي للمشاهير على منصتي فيسبوك وإنستجرام.
عند اكتشاف نظام ميتا الحالي لإعلان قد يكون احتياليًا، ستقوم تقنية التعرف على الوجه بمقارنة الوجوه في الإعلان بصور الملف الشخصي للشخصية العامة. وإذا تم العثور على تطابق وأُكد أن الإعلان احتيالي، سيتم إزالته على الفور.
وأشارت بيكرت إلى أن “الاختبارات الأولية مع مجموعة صغيرة من المشاهير والشخصيات العامة أظهرت نتائج واعدة، مما يعزز سرعة وكفاءة اكتشاف هذا النوع من الاحتيال والتعامل معه”.
وأضافت: “في الأسابيع المقبلة، سنقوم بإصدار إشعارات داخل التطبيق لمجموعة أكبر من الشخصيات العامة المتأثرة بإعلانات إغراء المشاهير، لإبلاغهم بأننا نقوم بتسجيلهم تحت هذه الحماية”.
كما تختبر ميتا هذه التقنية كوسيلة للأشخاص للتحقق من هويتهم واستعادة الوصول إلى حساباتهم على فيسبوك أو إنستجرام في حال تعرضها للاختراق.
إذا فقد المستخدم الوصول إلى حسابه، سيُطلب منه تحميل مقطع فيديو سيلفي، حيث ستستخدم ميتا تقنية التعرف على الوجه لمقارنة الصورة الشخصية بصور الملف الشخصي للحساب الذي يحاول استعادته.